> "الأيام" غرفة الأخبار:
- أي تعاون عربي مع التحالف الأمريكي يتحول إلى هدف مشروع للمقاومة
أكد عزيز راشد، الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني في صنعاء، أن "أنصار الله لديها الكثير من المفاجآت وأسلحة الردع للتصدي لأي عدوان صهيوني أمريكي أو ممن يتحالفون معهم".
وقال راشد في اتصال مع "سبوتنيك"، الأحد: "لدينا كل الإمكانيات والقدرات العسكرية، علاوة على أن عدالة القضية هي قوة أخرى داعمة لنا في السيطرة على البحر الأحمر من الناحية الاستراتيجية".
وتابع: "لدينا من التقنيات الحديثة والأجهزة التكنولوجية القادرة على الرصد والتتبع وجمع المعلومات عن كل السفن التي تدخل إلى البحر الأحمر، هذا بجانب وجود سلاح بحري مناسب قادر على استهداف كافة أنواع السفن الخاصة بتحالف العدوان".
وأضاف الخبير العسكري، أن "تواجد أي تحالف دولي الآن بالبحر الأحمر هو بمثابة دافع لنا لقطع ووقف تحركات السفن بالكامل في البحر الأحمر، ما قد يؤدي إلى خروج احتجاجات عارمة في الغرب ضد هذا التحالف أيضا، نتيجة لتأثر تلك البلاد بقطع ومنع النفط والبضائع من الوصول إليهم من ثلاث قارات على وجه التحديد".
وأشار راشد، إلى أن "صنعاء تؤازر القضية الفلسطينية بكل قوة بعد أن خرج الكيان الصهيوني عن كل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية في الحرب الغاشمة والإبادة الجماعية والتدمير والقتل وعمليات الإبادة بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة الفلسطيني، علاوة على التعنت ورفض كل الدعوات المطالبة بوقف الحرب".
وأوضح الخبير العسكري، أن "أي تضامن عربي مع الدعوات الأمريكية لتشكيل تحالف لحماية الملاحة في البحر الأحمر كما يدعون، سوف يشعل الاحتجاجات في الوطن العربي بصورة كبيرة، وبالتالي نحن نمتلك كل الأوراق التي يمكنها إسقاط أي من تلك التحركات الأمريكية والإسرائيلية والمتحالفين معهم، لأن باب المندب هو ممر استراتيجي عربي".
وأردف راشد، أن "التحالفات موجودة في البحر الأحمر ولديهم القواعد العسكرية الخاصة بهذا الأمر في القرن الأفريقي، لذا فإن التصريحات المتكررة عن تحالفات في البحر الأحمر لا تعدوا كونها تصريحات إعلامية ولا تمثل أي أهمية بالنسبة للجيش اليمني "صنعاء"، في المقابل لدينا السلاح الردعي القادر على إخراج السفن والبارجات التي أتت".
وأكد أن "الجيش اليمني يفرق وفقا لعمليات الرصد والتحري بين السفن الذاهبة للكيان الصهيوني (إسرائيل) وبين الأساطيل الأخرى المتواجدة في البحر الأحمر، مثل الأسطول المصري والذي نعتبره أمن قومي عربي، وما نقوم به هو للحفاظ على الأمن القومي العربي والإسلامي ومنع تدنيس المسجد الأقصى، ويأتي هذا وفقا لاتفاقات عربية عديدة تم توقيعها في العقود السابقة"، مشيرا إلى أن "توقف استهداف السفن يرتبط بوقف الحرب وفك الحصار عن غزة وعموم الأراضي المحتلة".