> عبدالقادر باراس:
- يطمح اليمنيون أن تتمكن أطراف الصراع إنهاء الحرب
- اتفاق القوى الجنوبية على ميثاق وطني
- فساد الحكومة وفشلها أوصلتها إلى الاعتراف بعدم قدرتها على دفع الأجور
- حرب إسرائيل على غزة
شكّلت أحداث منطقة الشرق الأوسط الأخيرة على الساحة الدولية منذ أكتوبر باندلاع حرب إسرائيل على فلسطين في قطاع غزة، تلاها تزايد التصعيد في البحر الأحمر والتي تركت تداعيات عالمية خطيرة، حدثًا بارزًا في الصراع العربي – الإسرائيلي، وذلك عندما شنت الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر هجومها المباغت وغير المسبوق من قطاع غزة على مدن إسرائيلية، وعُرف بعملية “طوفان الأقصى” باستهدافها بآلاف الصواريخ واقتحام مستوطناتها، وشكل الهجوم الحدث الأضخم منذ قيامها في العام 1948م وردًا على استمرار التصعيد الذي مارسته إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ زمن طويل. وأسفر في بداية الهجوم عن مقتل 1140 إسرائيليًا، وأسر واقتياد 250 رهينًا إسرائيليًا.
- هجمات "الحوثيين" على سفن في البحر الأحمر
على الجانب الآخر، تحول أنظار العالم بدخول جماعة أنصار الله “الحوثيين” الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من شمال اليمن على خط المواجهة في النزاع الدائر في حرب إسرائيل على غزة باستهدافهم السفن العابرة للبحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بدعوى منع وصول أيّ سفينة متّجهة إلى إسرائيل وذلك لإظهار دعمهم لحماس، ليصبح البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب ذا أثر مباشر على حركة التجارة العالمية، ما دفع العديد من كبار شركات الشحن إلى وقف رحلات سفنها عبر البحر الأحمر، والمرور بدلا عن ذلك عبر طريق رأس الرجاء الصالح. وأدى ذلك التصعيد إلى تشكيل قوة دولية تقودها أمريكا هناك لتأمين حركة الملاحة والتجارة العالمية.

- جهود لإنهاء الحرب في اليمن
يطمح اليمنيون في أن تتمكن مختلف الأطراف المتصارعة من التفاهم لاستعادة الثقة فيما بينها لإنجاح جهود عملية السلام لإنهاء الحرب في عموم اليمن بعد تسع سنوات من الصراع التي شهدتها البلاد، بعد استكمال النقاشات واللقاءات التي تتوسط فيها سلطنة عُمان بين مختلف الأطراف المعنية بالحرب على أمل أن يتم قريبا إبرام اتفاق سلام ينهي الحرب بين الحكومة الشرعية وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بوساطة عمانية – سعودية وبرعاية أممية، لكن الطرفين أجلا الإعلان عنه بسبب نشوب الحرب الدائرة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية - حركة “حماس” وتصاعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر على الحركة الملاحية.
وكانت سلطنة عُمان قد لعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة لإنهاء الحرب خلال عام 2023م أفضت إلى تهدئة الصراع وتوصل الحوثيين إلى تفاهم مع السعودية لوقف الحرب، واتفاق أطراف الصراع في اليمن على خارطة طريق بغرض التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم.

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج
- لقاء تشاوري يجمع القوى الجنوبية
- انتقادات للانتقالي ومطالبات بإقالة الحكومة
خلال عام 2023 تزايدت الانتقادات والضغوطات الموجهة من الشارع الجنوبي للمجلس الانتقالي بفشله في إدارة المحافظات الخاضعة لسيطرته وبمعالجة الأوضاع ووعوده في استعادة بناء مؤسسات الدولة، كما تعالت أصواتهم مطالبين بإقالة حكومة المناصفة واتهامها بالفساد ومحاكمتها.
- إشهار مجلس حضرموت الوطني
أُشهر في العاصمة السعودية الرياض في 20 يونيو “مجلس حضرموت الوطني”، واشتملت وثيقة إشهاره على التمسك بوحدة حضرموت وحق أبنائها في إدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والأمنية، وإقراره بالتعددية السياسية والاجتماعية في حضرموت والمحافظات الجنوبية، وتأكيده على الالتزام بالأهداف المشتركة مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

مجلس حضرموت الوطني
- مواجهات عرقية بين مهاجرين أثيوبيين غير شرعيين
شهدت عدن في 8 سبتمبر أحداث شغب واشتباكات عنيفة بين المهاجرين الأثيوبيين غير الشرعيين وامتدت إلى بعض مناطق محافظة لحج جنوب اليمن، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، وتمكن الأمن من فض الاشتباكات، تلك الحادثة شكلت صراعًا عرقيًا بين مهاجري أثيوبيا، وتهديدًا أمنيًا لسكان العاصمة عدن.

مواجهات عرقية بين مهاجرين أثيوبيين غير شرعيين
- مقتل وإصابة ضباط وجنود بحرينيين بهجوم حوثي
- إنقاذ خزان النفط العائم صافر
في 11 أغسطس أنهى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي قاد تنفيذ عملية طارئة من معالجة الخطر من خزان النفط العائم “صافر” المتهالك، وباستكمال تفريغ حمولته من النفط إلى الناقلة البديلة “اليمن” بنقل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، وبنجاح عملية تفريغ الخزان المتهالك الراسي قبالة الساحل اليمني وتحييد مخاطره المحتملة من حدوث تسرب نفطي وكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في البحر الأحمر.

خزان النفط العائم صافر
- زلازل وكوارث مدمرة
كان عام 2023م مزلزلا على تركيا وسوريا والمغرب، ففي 6 فبراير شهد جنوب شرق تركيا ومناطق سوريا في ريف محافظتي حلب وإدلب، وخلف أكثر من خمسين ألف ضحية منهم ستة آلاف في سوريا وشكل دمارًا واسعًا لأكثر من 25 مليون متضرر، وبعد زلزال تركيا المدمر الذي لم يسلم منه الشمال السوري جاء زلزال المغرب.
ففي 8 سبتمبر ضرب زلزال آخر عنيف في منطقة مراكش في وسط المغرب وخلف نحو ثلاثة آلاف قتيل وألحق أضرارا بنحو 60 ألف وحدة سكنية.
كما عرفت كندا وهاوي واليونان والجزائر وصقلية موسم حرائق واسعة.

أعادت قصة الغواصة تيتان المنكوبة من جديد ذكريات السفينة تيتانيك والكارثة التي حلت بها في شهر يونيو، بعد فقدانها وهي كانت تقل خمسة أشخاص في رحلتها الاستكشافية المتجهة لتوثيق حطام سفينة “تايتانيك” الشهيرة التي غرقت قبل أكثر من قرن. وبعد أيام من فقدانها أعلن في 18 يونيو العثور على حطام جسمها الخارجي في قاع المحيط على مسافة تبعد حوالي 1600 قدم (487 مترا) من مقدمة السفينة تيتانيك.
- الصراع في السودان
- عودة سوريا إلى الجامعة العربية
- الحرب الروسية الأوكرانية
شهدت الحرب الروسية الأوكرانية في سنتها الثانية تحولات في مسار المعارك، حيث شن الأوكرانيون بمساعدة حلفائها الغربيين هجوما مضادا في مطلع يونيو في محاولة لاستعادة أراض احتلتها القوات الروسية لكنها واجهت دفاعات روسية قوية ولم تتمكن من تحقيق أي تقدم رغم مساعدات عسكرية غربية بمليارات تلقتها أوكرانيا.
- تمرد فاغنر ومقتل قائدها
في 23 يونيو قام قائد مجموعة فاغنر غير النظامية في روسيا يفجيني بريجوجين، بتمرد مسلح على القيادة الروسية في مدينة رستوف غربي روسيا الاتحادية ومن ثم انسحبت بعد التوصل إلى اتفاق بوساطة من الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو، على مغادرة قائدها يفجيني بريجوجين، إلى بيلاروس وعودة مقاتليه إلى معسكراتهم، وبعد ثلاثة أشهر من إحباط تمرده قُتل قائدها إثر تحطم طائرته الخاصة التي كانت متجهة من موسكو إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية.

فاغنر
- فرنسا تفقد نفوذها في غرب أفريقيا
بعد أن شهدت دولتي مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى احتجاجات في 2022م، اضطرت فرنسا في العام 2023م إلى سحب قواتها من مستعمرتين سابقتين لها هما بوركينا فاسو في فبراير، والنيجر في أكتوبر، بإنهاء الوجود العسكري والنفوذ الفرنسي.
- هجوم على ناغورني كاراباخ
في الفترة ما بين 19 و20 سبتمبر وقعت اشتباكات في مرتفعات كارباخ، حيث بدأت أذربيجان هجومًا عسكريًا ضد آرتساخ الانفصالية المعلنة ذاتيًا، والتي تسكنها غالبية أرمينية، وهذا الجيب تتنازع عليها أذربيجان وأرمينيا منذ أكثر من ثلاثة عقود. وفي اليوم الثاني من الهجوم استسلمت سلطات الجيب بعدما تخلت عنها أرمينيا وأبرم اتفاق لوقف إطلاق النار.
- رحيل أمير الكويت
وفي 18 ديسمبر رحل أمير الدولة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عمر 86 عامًا.
سمّي الشيخ نواف وليا للعهد عام 2006 قبل أن يخلف في 2020 أخاه غير الشقيق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ويعتبر الشيخ نواف خامس أبناء الشيخ أحمد الجابر الصباح، وبوفاته خلفه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرا للكويت.
ومن أبرز الأحداث الرياضية التي سجلها عام 2023م، تتويج المنتخب الأسباني لكرة القدم للسيدات بلقب كأس العالم لأول مرّة للسيدات التي استضافتها أستراليا ونيوزيلندا في يوليو وأغسطس، وذلك بعد فوزه على نظيره الإنجليزي في المباراة النهائية، ويعتبر منتخب المغرب للسيدات أول منتخب عربي يشارك في البطولة.
الثورة الرياضية في السعودية هزت أوروبا في 2023، حيث توافد عدد كبير من نجوم كرة القدم للدوري السعودي، أبرزهم كريم بنزيما ونيمار ورياض محرز وروبرتو فيرمينو وآخرين.