لا تشرك بالأبطال المسلحين أحدًا ولا تنافسهم، ولا تنتظر إنصافًا وأنت ضعيف، ولا حقًا وأنت أعزل، ولا ذكرًا حسنًا وأنت لا تحمل السلاح، ولا تنتمي لفئة من الفئات التي تحمل السلاح والكرباج..

لقد امتد بنا العمر إلى جيل يستكثر علينا مجرد الحياة، جيل لا يرحمنا ولا يقدر ظروفنا ولا السنين التي مرت بنا، ولا الأهوال التي طحنتنا، ولا الآلام النفسية والجسدية التي أنهكتنا وأرهقتنا، ولا المصائب والنكبات التي نزلت بنا، جيل لا يدرك أننا نتجلد ونصبر ونعاني ونضحك وصدورنا مشحونة بالأحزان وقلوبنا تنزف دمًا.
أحمد محمد النعمان - 1982م.