عندما كنا في الجنوب تحت حكم نظام كان يوصف بالشيوعي كانت أخلاقنا وقيمنا الإسلامية هي المهيمنة على سلوكنا اليومي مع بعضنا ومع الغير فالصدق والأمانة كانت صفات بارزة في سلوكنا وتعاملنا والالتزام بالموضوع والصراحة كانت سمات بارزة في حياتنا وظلت هذه الصفاة الحميدة هي الطابع الغالب على سمعتنا عند كل من يتعامل أو يحتك بنا في الداخل أو الخارج.
لكن ما الذي تغيّر بعد دخولنا الوحدة المشؤمة مع إخواننا في الجمهورية العربية اليمنية؟ لماذا اكتسبنا أسوأ ما فيهم وتخلينا عن الكثير من صفاتنا الحسنة؟ مع إننا كنا لا نرتاد المساجد كثيرًا ولا نستمع للوعظ والإرشاد الديني وكانت تربيتنا الأسرية وتأثير المدرسة في الحفاظ على أخلاقنا كبيرًا إلى درجة كانت هذه الصفات الحميدة تميزنا عن غيرنا.
ترى متى سوف نصحو لنستعيد مكانتنا بين الشعوب والأمم الواعية؟!