> «الأيام» غرفة الأخبار:
كشفت مصادر سياسية يمنية وغربية عن تدارس بعثات دبلوماسية بإعادة فتح بعثاتها في العاصمة عدن بعد سنوات من مغادرتها.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصادر قولها، إن هناك رغبة لدى عدد من البعثات الدبلوماسية العربية والدولية في إعادة فتح بعثاتها في العاصمة عدن بعد سنوات من مغادرتها، عقب اندلاع الحرب في اليمن، واتخاذها من الرياض وعمّان مقرًا لها.
وبحسب المصادر فإن بعض البعثات تدرس إعادة افتتاح كامل في عدن، فيما يميل البعض الآخر إلى أن يكون هناك تدرج في خطوات الفتح، وفقًا لما قد تكشف عنه الأوضاع الميدانية.
وذكرت أن عدة دول معنية بعثت وفودًا مختصة إلى عدن لتقييم الوضع فيما يخص العديد من الخدمات وتوفرها، مثل بيئة الإسكان والعقارات والخدمات الفندقية والصحة، لا سيما جودة المستشفيات والرعاية الصحية، فضلًا عن المدارس والجامعات والبنوك والماء والكهرباء وغيرها.
وأوضحت أن هذه الوفود نفذت زيارات ميدانية، وعقدت الكثير من اللقاءات مع عديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، بعد إجراء تقييم الوضع الأمني واستقراره في العاصمة عدن، من بينها الهند، التي أجرى ملحقها العسكري، أول من أمس، لقاءات عدة في عدن، بحث خلالها إعادة فتح القنصلية الهندية.
وذكرت مصادر حكومية وغير حكومية يمنية شاركت في بعض هذه اللقاءات، لـ"العربي الجديد"، أن هذه الوفود أبدت رضاها عما لمسته، وخلصت إلى أن الأوضاع في عدن أصبحت مهيأة للعمل وباتت قادرة على القيام بدورها كعاصمة البلاد وانطلاق العملية السياسية منها واحتضان البعثات وتسهيل الحركة الدبلوماسية وتلبية احتياجات بيئة عمل البعثات وموظفيها بعد تحسن الأمن والتطور في أدائه واستقرار مجلس القيادة الرئاسي وعمل الحكومة فيها، وتفعيل مكاتب كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وحسب بعض تلك المصادر، فإن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي أبدوا ترحيبهم بالمساعي الدولية لإعادة الحركة الدبلوماسية، بل ألحّوا كثيرًا على تحقيق ذلك.
وأوضحت أنهم أكدوا لوفود التقييم استعدادهم لتسهيل وتحقيق هذه الخطوات حتى تُسرّع الدول عملية عودة فتح البعثات والقنصليات الدبلوماسية من الداخل، وتحديدًا في العاصمة عدن وعودة نشاطها وخدماتها، على غرار عودة بعثات المنظمات الدولية واستقرار عملها.