> «الأيام» العين الإخبارية:
مع بداية كل عام تزداد حدة تأثيرات التغير المناخي في اليمن، لترافقها تبعات عديدة تطال مختلف المجالات، الزراعية، والبيئية، والاقتصادية، والإنسانية.
كانت بداية تأثيرات التغيرات المناخية التي طالت البلاد خلال العام الجاري 2024 من مناطق واسعة في محافظتي المهرة وحضرموت شرقًا، والتي شهدت حالة مدارية خلفت سيول وفيضانات مؤخرًا.
- آثار هائلة
يُعد اليمن من أبرز البلدان التي طالتها التغيرات المناخية مع تنامي الظواهر الجوية المتطرفة، في مختلف محافظات البلاد مخلفة آثارًا بيئية وصحية وإنسانية هائلة.
وقست التغيرات المناخية على مناطق شرق وجنوب اليمن خلال السنوات الأخيرة، حيث سبق وأن شهدت محافظات المهرة وحضرموت وأرخبيل سقطرى عدّة أعاصير، كان آخرها إعصار "تيج" الذي ضرب البلاد خلال أيام 23 و24 أكتوبر الماضي 2023.
وإعصار تيج العاصفة المدارية، تركز في أرخبيل سقطرى، ومحافظة المهرة، وامتدت آثاره إلى عدة مناطق ومدن شرق وجنوب البلاد، خاصة حضرموت والمكلا وشبوة وأبين ولحج وعدن.
وكان تقرير أممي حديث كشف أن استمرار الصراع والكوارث الناجمة عن التغير المناخي في الثلث الأول من العام الجاري 2024، أسفر عن تضرر ما يزيد عن 32 ألف شخص في اليمن.
- مناطق يمنية أكثر عرضة للتأثر
ويرى خبراء البيئة والمناخ، أن مناطق شرق وجنوب اليمن، هي الأكثر عرضة للتأثر بالتبعات الناتجة عن التغير المناخي، وما رافقها من تقلبات في أحوال الجو اليمني.
وقال الخبراء خلال حديثهم لـ "العين الإخبارية"، إن عدّة أعاصير خلال السنوات الماضية ضربت مناطق حضرموت والمهرة وسقطرى، وخلفت آثار عديدة مادية وبشرية، وأن المنخفض الجوي الذي شهدته مناطق شرق البلاد مؤخرًا زاد من معاناة المواطنين في تلك المناطق.
- زيادة حدّة التغيرات المناخية
ويقول أستاذ تقييم الأثر البيئي المشارك بجامعة الحديدة، الدكتور عبدالقادر الخراز، إن أحداث تأثيرات التغير المناخي تزداد حدّتها وقوّتها مع مرور الوقت والسنوات.
ويضيف الخراز وهو استشاري دولي للتغيرات المناخية في اليمن، لـ "العين الإخبارية"، إن ظواهر تلك التغيرات متعددة في اليمن، حيث أن مناطق حضرموت والمهرة وسقطرى وعدن ولحج، تتأثر بالأعاصير والفيضانات، وذلك لقربها من المحيط الهندي وهناك تتشكل الحالات المدارية.
فيما مناطق أخرى داخل اليمن تتأثر بتغير مواسم الأمطار والزراعة، والشدّات المطرية في المناطق الجبلية والتي بدورها تؤدي إلى الكثير من الانهيارات للتربة التي تجمّعت مدى آلاف السنين في المدرجات، وتؤدي أيضاً إلى الأضرار بالأملاك العامة والخاصة. كما يؤكد الخراز.