> «الأيام» غرفة الأخبار:

دعا الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد رئيس مجموعة السلام العربي في بيان صدر أمس عقب انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين للمجموعة في بيروت، الشعوب العربية إلى الاستفادة من تحارب الماضي في معالجة قضاياهم.

وقال: "سبق لشعوبنا العربية أن جربت عددًا من الوسائل للضغط على الكيان الصهيوني ومن ورائه الدول الغربية، وقد كانت لتلك الوسائل مردودات إيجابية، سواء بعد العدوان الثلاثي الأنجلو - فرنسي الإسرائيلي على مصر في العام 1956 أو بعد العدوان الإسرائيلي على سوريا ومصر في العام 1967 أو بعد حرب أكتوبر التحررية في العام 1973، وعلينا اليوم الاستفادة من التجارب التاريخية والبناء عليها، وابتداع وسائل جديدة بما يتناسب مع المرحلة التي نعيشها، خصوصًا في ظل ثورة الاتصالات والمواصلات وتكنولوجيا الإعلام و المعلومات واقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي من إجراءات المقاطعة الاقتصادية والتجارية وجميع وسائل القوة الناعمة، تلك التي تستثمر ضدنا، وينبغي تحويلها إلى الطرف الآخر ولدينا العديد من الأسلحة، التي يمكن استثمارها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجيوبولوتيكية، فيما لو تحقق الحد الأدنى من الموقف العربي الموحد الداعم للموقف الوطني الفلسطيني الموحد".

وأضاف:"لقد رصدنا في مجموعة السلام العربي بعض التطورات المهمة على الصعيد الدولي إزاء قضيتنا المركزية فلسطين نشير إلى عدد منها على سبيل المثال لا الحصر، مثل إقامة حكومة جنوب إفريقيا دعوى ضد إسرائيل لقيامها بحرب إبادة، وقرار محكمة العدل الدولية القاضي بوقف حرب الإبادة، وقد انضم إلى الدعوى عدد غير قليل من البلدان في العالم، وهذا مؤشر إيجابي على انحياز الرأي العام العالمي الرسمي والشعبي لصالح القضية الفلسطينية".

وختم: "إننا ننظر إلى القوى والأنشطة السياسية والمدنية من زاوية أن بعضها يكمل البعض، وفي الوقت الذي بدأ المؤتمر القومي العربي كمرجعية فكرية مهمة جمعت شخصيات مؤثرة من التيارات الثلاثة: القومية والإسلامية واليسارية، فإنه اقتصر في السنوات الأخيرة على إصدار البيانات التقليدية، موضحًا أنه يحتاج إلى تعزيز دوره الفكري وتنشيط الحوار داخله، بحيث يستوعب التيارات الثلاث، باعتباره مظلة فكرية لشخصيات  يجمعهم همّ مشترك، ويسعون إلى تحقيق المشروع النهضوي العربي".