لم يجف بعد حبر الكَتَبة في هذا الوطن المنهك.. لهذا سأقول.. ولتسمعوا، ولكم الحكم بعدها.
كصور مألوفة في شوارع حوطة لحج المحروسة أو قرى تبن الأبية في هذه الأيام، تتوالى مشاهد الجميع يحملون أكياس الثلج مسرعين إلى بيوتهم، خشية الذوبان مع ارتفاع درجة الحرارة واشتداد الرطوبة وانقطاع الكهرباء الممتد ليشمل النهار جلّه!
طوابير المواطنين أمام بائع الثلج، والبطل من تحصّل على كمية أكبر من غيره لعله يبلغ منتهاه في بيته إذا ما وصل..
لقد غدا بائع الثلج أكثر عدلا من الحكومة!
فالجميع أمامه متساوون، الغني والفقير، الكل يأتيه طالبا ( ثلج ).
إن الثلج في صيف لحج كما آخر رشفة نجاة لمحارب قبل الوفاة.
رحماك يا رب..
ما إن انتهى شهر رمضان المبارك حتى استأنفت قوى الظلام نشر الظلمات في حياتنا من جديد.
ظلام الفقر والفاقة نهارا .. وظلامٌ خالٍ إلا من نور القمر إذا اكتمل ليلا.
(ظلماتٌ بعضها فوق بعض)
لحج.. تأنُّ مبتسمة.. فالعيش فيها أصبح كالاحتضار الطويل.. خصوصا في الصيف!
أين هي حصة لحج الكافية من الديزل؟!؟!
أين هي يا من لا تعرفون الله ..؟
المواطن اللحجي أصبح مجرد شبح اعتاد على الظلم الواقع عليه ..
لم يعد يفكر في النجاة !
فالتعود أكثرُ سحرا من المستحيل ..
التعود أكثر سحرا من المستحيل ؟
هذا الشعب لا ينتظر الخلاص ..
حربٌ ضروس فتكت به منذ 2015 الى الآن شواهدها باقية في النفوس والمباني المدمرة..
أعقبتها حربُ خدماتٍ مميتة على مدى عشر سنوات أقسى من سنين النازيين في أوروبا !
ثم حربٌ صريحةٌ أخذت كل ما يملك الناس من مدخرات خباؤها للزمن..وها قد أتى هذا الزمن !
وليتهُ لم ياتِ !..
على قارعة طريق الحروب هذه انتظر المواطن اللحجي لمدة عشر سنين أن يتحسن الحال ولو قليلا ..قليلا جدا حتى..
ولمّا يأس .. كان مناه أن يستقر هذا الشر عند حد معين !
لكنه أبى إلا أن يستفحل ..
زادت قيمة صرف السعودي مقابل الريال اليمني بجنون ..
وبرزت أنياب تجار الحروب ..فغالوا حتى لم يعودوا مسلمين أبدا ..فلم يسلم أحد من يدهم وبطشهم !
بكت النساء واشتد عويل الاطفال من الجوع! وبانت سوءات الصبر والاحتمال.. فلم يعد شيئا كافيا في مواجهة كل هذا الغلاء،،
ما إن يبتكر الناس حيلة للتعايش مع الواقع المر حتى يبتكر المسؤولون حيلة شيطانية أكبر !
المواطن اللحجي في الأصل مزارع يفلح أرضه ..أو موظف بسيط ينتظر راتبه ..لا يعرف سوى العملة الوطنية !
ليس مغتربا كي يتعامل بالسعودي.. ولا يحمل الجواز الأمريكي كي يصرف الدولار !
لكنهم اضطروه أن يعرفهم.. فنفى فلذة كبده إلى جبهة الموت كي يعيش بقية أطفاله وأن مات هذا المنفي..
واضطروه أيضا للهث خلف سراب منظمات الإغاثة.. لقد أصبح حلم المنظمة هنا كما حلم بلوغ هارفارد في أمريكا!
الدولار يضرب ولا يبالي..
كان الموظف مستور بمرتبه.. واليوم يدعو الله أن ياتي في وقته.. كل المحافظات المحررة أخذت مستحقاتها من العلاوات وموظفي لحج قيد الانتظار لأجل غير مسمى.....
المواطن اللحجي مخير بين أن يموت.. بالحر الشديد.. أو بالجوع المزيد!
يجتمع هنا حصار العراق و عذاب غزة وتيهُ أهل التبتِ في قممِ الصين!
أين الوطن ومن نحن نهارا وليلا يسألون....
ننظر يمينا لا نجد أحد نستصرخه.. ننظر يسارا.. نفس الأمر..
وأمامنا مستقبل أشد ضراوة يتقاتلون لأجل الوصول إليه ..
إلى متى يا لحج..
لقد ذاب الثلج..واشتد الخطب وفاق الكرب كل الكروب..
هل من وقفة جادة للم شتات الجياع خوفا على أي شيء !!
أم أنهم تعودوا أيضا على ظلمهم.. مثلما تعودنا أن نكون مظلومين..
كصور مألوفة في شوارع حوطة لحج المحروسة أو قرى تبن الأبية في هذه الأيام، تتوالى مشاهد الجميع يحملون أكياس الثلج مسرعين إلى بيوتهم، خشية الذوبان مع ارتفاع درجة الحرارة واشتداد الرطوبة وانقطاع الكهرباء الممتد ليشمل النهار جلّه!
طوابير المواطنين أمام بائع الثلج، والبطل من تحصّل على كمية أكبر من غيره لعله يبلغ منتهاه في بيته إذا ما وصل..
لقد غدا بائع الثلج أكثر عدلا من الحكومة!
فالجميع أمامه متساوون، الغني والفقير، الكل يأتيه طالبا ( ثلج ).
إن الثلج في صيف لحج كما آخر رشفة نجاة لمحارب قبل الوفاة.
رحماك يا رب..
ما إن انتهى شهر رمضان المبارك حتى استأنفت قوى الظلام نشر الظلمات في حياتنا من جديد.
ظلام الفقر والفاقة نهارا .. وظلامٌ خالٍ إلا من نور القمر إذا اكتمل ليلا.
(ظلماتٌ بعضها فوق بعض)
لحج.. تأنُّ مبتسمة.. فالعيش فيها أصبح كالاحتضار الطويل.. خصوصا في الصيف!
أين هي حصة لحج الكافية من الديزل؟!؟!
أين هي يا من لا تعرفون الله ..؟
المواطن اللحجي أصبح مجرد شبح اعتاد على الظلم الواقع عليه ..
لم يعد يفكر في النجاة !
فالتعود أكثرُ سحرا من المستحيل ..
التعود أكثر سحرا من المستحيل ؟
هذا الشعب لا ينتظر الخلاص ..
حربٌ ضروس فتكت به منذ 2015 الى الآن شواهدها باقية في النفوس والمباني المدمرة..
أعقبتها حربُ خدماتٍ مميتة على مدى عشر سنوات أقسى من سنين النازيين في أوروبا !
ثم حربٌ صريحةٌ أخذت كل ما يملك الناس من مدخرات خباؤها للزمن..وها قد أتى هذا الزمن !
وليتهُ لم ياتِ !..
على قارعة طريق الحروب هذه انتظر المواطن اللحجي لمدة عشر سنين أن يتحسن الحال ولو قليلا ..قليلا جدا حتى..
ولمّا يأس .. كان مناه أن يستقر هذا الشر عند حد معين !
لكنه أبى إلا أن يستفحل ..
زادت قيمة صرف السعودي مقابل الريال اليمني بجنون ..
وبرزت أنياب تجار الحروب ..فغالوا حتى لم يعودوا مسلمين أبدا ..فلم يسلم أحد من يدهم وبطشهم !
بكت النساء واشتد عويل الاطفال من الجوع! وبانت سوءات الصبر والاحتمال.. فلم يعد شيئا كافيا في مواجهة كل هذا الغلاء،،
ما إن يبتكر الناس حيلة للتعايش مع الواقع المر حتى يبتكر المسؤولون حيلة شيطانية أكبر !
المواطن اللحجي في الأصل مزارع يفلح أرضه ..أو موظف بسيط ينتظر راتبه ..لا يعرف سوى العملة الوطنية !
ليس مغتربا كي يتعامل بالسعودي.. ولا يحمل الجواز الأمريكي كي يصرف الدولار !
لكنهم اضطروه أن يعرفهم.. فنفى فلذة كبده إلى جبهة الموت كي يعيش بقية أطفاله وأن مات هذا المنفي..
واضطروه أيضا للهث خلف سراب منظمات الإغاثة.. لقد أصبح حلم المنظمة هنا كما حلم بلوغ هارفارد في أمريكا!
الدولار يضرب ولا يبالي..
كان الموظف مستور بمرتبه.. واليوم يدعو الله أن ياتي في وقته.. كل المحافظات المحررة أخذت مستحقاتها من العلاوات وموظفي لحج قيد الانتظار لأجل غير مسمى.....
المواطن اللحجي مخير بين أن يموت.. بالحر الشديد.. أو بالجوع المزيد!
يجتمع هنا حصار العراق و عذاب غزة وتيهُ أهل التبتِ في قممِ الصين!
أين الوطن ومن نحن نهارا وليلا يسألون....
ننظر يمينا لا نجد أحد نستصرخه.. ننظر يسارا.. نفس الأمر..
وأمامنا مستقبل أشد ضراوة يتقاتلون لأجل الوصول إليه ..
إلى متى يا لحج..
لقد ذاب الثلج..واشتد الخطب وفاق الكرب كل الكروب..
هل من وقفة جادة للم شتات الجياع خوفا على أي شيء !!
أم أنهم تعودوا أيضا على ظلمهم.. مثلما تعودنا أن نكون مظلومين..