> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:
نظم مكتب الزراعة والري بلحج، أمس، يوماً حقليًّا لعدد من المزارعين في مديرية تبن، ضمن مشروع الاستجابة وتعزيز الأمن الغذائي (الصمود الريفي).
وقال المهندس أحمد طيرم مدير إدارة التخطيط بمكتب الزراعة بالمحافظة والمشرف في هيئة البحوث والإرشاد الزراعي، إن اليوم الحقلي استهدف العديد من المزارعين، تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات كل مجموعة مكونة من عشرين مزارعًا تم دعمهم بعشرين كيلو من البذور المحسنة، مشيرًا إلى أن الأيام الحقلية شهدت جلسات نظرية وتطبيقية لتلك المجموعات هدفت إلى تدريب المزارعين على مدى 3 أشهر لإنتاج بذور ذات جودة عالية، مشيرًا إلى أن المدارس الحقلية ضرورة للتنوع الزراعي وضمان وجود أمن البذور للمزارعين.
المهندس عبدالملك ناجي وكيل وزارة الزراعة ومدير مكتب زراعة لحج، أكد على أهمية المدارس الحقلية التي تهدف إلى تلقي المزارعين معلومات ومعارف تطور من قدراتهم الزراعية في إنتاج زراعي ذا جودة وإنتاجية عالية.
وصرح المهندس عبدالملك لـ "الأيام" قائلًا: "نحن عانينا في الفترة الماضية من قبل بعض المنظمات التي سعت إلى إدخال بذور إلى محافظة لحج وأبين وعدد من المحافظات لنكتشف أن هناك خلط في البذور، وبدأت الأصناف المحلية من البذور تندثر، و هو ما دفع قيادة الوزارة للجلوس مع منظمة الفاو ومنظمات أخرى داعمة وإقناعهم بضرورة الحفاظ على الأصناف المحلية".
وأشار وكيل الزراعة إلى وضع قيادة الوزارة مقترح لتلك المنظمات لإنشاء بنك للبذور في كل مديريات محافظة لحج، مشيرًا إلى اعتماد تلك المشاريع بإنشاء بنك البذور مع طلب من السلطات المحلية بتحديد مساحات لموقع بنك البذور، حيث ستقوم منظمة الفاو بإنشاء وتجهيز هذا البنك بكافة المعدات والتجهيزات لاستقبال البذور في البنك لحفظها أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح المهندس عبدالملك إلى وجود تجربة في مديرية الحد بيافع لتوزيع خمسة أطنان من بذور القمح المحسنة العام الماضي قدمت من حضرموت، تمت زراعتها بعد تجارب وبحوث، وتبين إنتاجها العالي للقمح المزروع، مشيرًا إلى أنه تم استعادة البذور بأكثر من خمسة أطنان وضعت في مخازن الوزارة حتى إنشاء البنك.