> لندن "الأيام" اندبندنت عربية:
- ارتفاع كبير في عدد المرشحين المستقلين في الانتخابات البريطانية 2024
قال المرشح للانتخابات العامة البريطانية كامل حواش، إن المرشحين المستقلين قد يقودون المعارضة في البرلمان الجديد، منوهاً في حديث مع "اندبندنت عربية" إلى أن "المحافظين" يمكن أن يخسر عدداً كبيراً من المقاعد البرلمانية التي كانت بحوزته عام 2019، ويتحول إلى حزب صغير لا يملك الجلوس أمام الحكومة العمالية المقبلة.
يشير حواش، وهو أكاديمي بريطاني من أصل فلسطيني، إلى أن ترشحه مستقلاً جاء رداً على موقف حزب العمال السلبي من الحرب على غزة، ليس زعيمه كير ستارمر فقط وإنما موقف قادة ومسؤولين في الحزب أيضاً. مما خلق خصومة بين المعارضة العمالية والجالية المسلمة عموماً والعربية على وجه الخصوص، ودفع بنواب من "العمال" وليس فقط أعضاء، نحو الانشقاق للترشح باعتبارهم مستقلين أو ممثلين لأحزاب أخرى.
منافسة "العمال" ليست سهلة أبداً برأي حواش، فهو حزب كبير تبشر به استطلاعات الرأي قائداً للحكومة المقبلة بأكثرية برلمانية كبيرة، ولكن ذلك لم يمنعه وغيره من التمرد في مناطق يقطنها أكثرية مسلمة أو عربية أو يفضل سكانها إحلال السلام في الشرق الأوسط، بدلاً من الاستمرار في دعم إسرائيل، موضحاً أن الدائرة التي ترشح عنها في مدينة برمنجهام كان يمثلها رئيس مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب العمال، وانسحب من السباق ليختار ستارمر مكانه ضابطاً متقاعداً من الجيش ليس معروفاً في المنطقة.
حواش متفائل بدعم أهالي المنطقة التي يقيم فيها منذ 35 عاماً، ويعرفه كثير من طلبة الجامعة التي يدرس فيها مادة الهندسة المدنية، ناهيك عن أنه رئيس حملة "التضامن مع فلسطين" منذ خمسة أعوام، وهو محاط بجالية مسلمة جيدة يطالب أبناؤها بوقف حرب غزة وتنفيذ حل الدولتين لإنهاء الصراع الأقدم في الشرق الأوسط.
الأكاديمي الفلسطيني البريطاني لا ينكر صعوبة وشراسة المنافسة التي يخوضها أمام حزب العمال الذي يسيطر على مقعد المنطقة في البرلمان منذ أكثر من 20 عاماً، وبخاصة أن المستقلين "لا يملكون دعماً مالياً قوياً، ولا يعملون على أساس قاعدة بيانات كبيرة كالتي تتوفر لدى الأحزاب"، لكن ذلك لا يلغي برأيه أهمية المحاولة لسببين، الأول هو رغبة كثير في البلاد بالتأسيس لحراك سياسي مهتم بالتغيير في إستراتيجيات الدولة داخلياً وخارجياً، والثاني هو شق الطريق أمام الجالية العربية للخوض بصورة أكبر وأوسع في هذا الاستحقاق تحديداً خلال الأعوام المقبلة وعبر الأجيال القادمة.