طالما أن الشياطين يسكنون عدن ويستمتعون بكل ما بها من مطاعم على أفخم طراز وسيارات جديدة فارهة وقات غالٍ، فإن كل المخاوف من حرب أهلية أو انشقاقات لا أساس لها، وهذا مؤكد ومثلما يقول المثل (إبليس ما يكسر خزبه)، فلا خوف مما نتوقع، إذ إن من يملك كل هذا المال والجاه ومواكب السيارات ومخازن السلاح، فما السبب الذي يجعله يقتتل، كل المقاتلين الحقيقيين غادروا، أولئك الذين دافعوا عن عدن ضد المليشيات الشمالية انتهوا، إما مجانين من الفقر والجوع أو من قلة التقدير والتشرد، كافأوهم بغير الجزاء، أما الشيطان وأصحابه فهم المتنعمون بكل عدن تقريبا، كل شيء فيه شيطان من الموانئ إلى المصافي إلى المطار إلى العقار يسكنها جان ومارد حنان، بل كل النهب والسطو متسبب به شيطان يتنطط في عدن، أما أهل عدن فلا دخل لهم بشيء بعد أن فقدوا أبناءهم في معارك الدفاع عنها ثم طمروا أحياء ولم يسأل عنهم أحد من إخوة الشيطان أو صحبه المعربدين في عدن، هذا الشيطان الذي لا يختبئ في عدن ولا يخاف من الظهور فهو من أعتى الجان ولديه قوم جبارة تخزن بأغلى أنواع القات وتركب أغلى السيارات وتدخل أغلى المطاعم، وإلا فسدت عدن وانهارت إذا حدث وإن سلب كل هذا من الشيطان وأهله.
هي هتفة على هذه المدينة كما يقول الحضارم فعندما تنزل بأحد هتفة فإن دور الشيطان هنا ترجمة هذا على الأرض واختلاق المخاوف والإرهاب والفوضى.
إن شيطان عدن لا يكل ولا يمل فهو صاحب القرار ولا أحد يخالفه، لأنه لا طويل ولا قصير فهو كل الأنواع حاليًا، فهذا زمنه الذي أوجده ويعيش فيه وفق التقويم العدني الراهن، ومن المستحيل إزاحته حاليًّا مهما حاول العدنيون ببساطتهم ولباقتهم وجود أخلاقهم ومعروفهم.
إن هذا الشيطان لا يزال يتربع ويتوعد ويهدد من دون أن يرى الناس حدودا للصرف ولا كهرباء ولا رواتب، إنه زمن غابت فيه الرأفة وزادت القسوة، ومخاوف الناس وكما يقال (فضيلة على المسكين لا برح ثيابه غيمة)، ولهذا فإن من يعتقد أن الحرب بين الشياطين قادمة لن تحدث أبدًا، فمن يملك أموالا ومنازل من الشيطنة لن يحارب خوفا على أمواله التي كسبها في زمن العربدة ويحيا بها هنا أو بعيدًا عن عدن يوم يفر منها على بساط الريح.
هي هتفة على هذه المدينة كما يقول الحضارم فعندما تنزل بأحد هتفة فإن دور الشيطان هنا ترجمة هذا على الأرض واختلاق المخاوف والإرهاب والفوضى.
إن شيطان عدن لا يكل ولا يمل فهو صاحب القرار ولا أحد يخالفه، لأنه لا طويل ولا قصير فهو كل الأنواع حاليًا، فهذا زمنه الذي أوجده ويعيش فيه وفق التقويم العدني الراهن، ومن المستحيل إزاحته حاليًّا مهما حاول العدنيون ببساطتهم ولباقتهم وجود أخلاقهم ومعروفهم.
إن هذا الشيطان لا يزال يتربع ويتوعد ويهدد من دون أن يرى الناس حدودا للصرف ولا كهرباء ولا رواتب، إنه زمن غابت فيه الرأفة وزادت القسوة، ومخاوف الناس وكما يقال (فضيلة على المسكين لا برح ثيابه غيمة)، ولهذا فإن من يعتقد أن الحرب بين الشياطين قادمة لن تحدث أبدًا، فمن يملك أموالا ومنازل من الشيطنة لن يحارب خوفا على أمواله التي كسبها في زمن العربدة ويحيا بها هنا أو بعيدًا عن عدن يوم يفر منها على بساط الريح.