> المضاربة «الأيام» هشام عطيري:

تمكنت الحملة الأمنية بمناطق الصبيحة بمحافظة لحج بالتنسيق مع قوات درع الوطن والسلطة المحلية بمديرية المضاربة ورأس العارة من ضبط كميات من المواد المهربة شملت أدوية ومواد مخدرة وشمة الحوت وجرى إتلافها أمس الثلاثاء بحضور وكيل النيابة القاضي حسين الزيدي ومدير عام المديرية مراد جوبح وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية في قوات العمالقة ودرع الوطن، إضافة إلى مصادرة وإحراق قاربين لهم صلة بعمليات التهريب في إجراء رادع هو الأول من نوعه لمواجهة عمليات التهريب عبر سواحل المديرية.


ونفذت عملية الإتلاف بناء على محضر وقع من قبل الجهات المختصة في السلطة المحلية والأمن والنيابة والحملة الأمنية، حيث أشار المحضر إلى إتلاف 22 كرتونا من شمة الحوت إضافة إلى أدوية ومواد مخدرة، إضافة إلى 11 كرتون أدوية مختلفة مهربة.


وقال مراد جوبح، مدير عام مديرية المضاربة ورأس العارة، في تصريح لـ "الأيام" إنه "تم إتلاف كمية من المواد المحرمة والممنوعة منها شمة الحوت ومواد مخدرة تستهدف الشباب، وكانت تلك المواد المهربة في طريقها إلى عدن ولحج"، مشيرًا إلى أن "كميات المواد المهربة تم ضبطها في وسط البحر ومنها ما تم ضبطها في البر وكانت محملة على متن أطقم وسيارات إسعاف كانت تمر على أنها محملة بجرحى أو شهداء وتم ضبط تلك السيارات من قبل الحملة الأمنية والاشتباك مع المهربين وتم إتلاف وإحراق 22 كرتونًا من جميع أنواع الأدوية بحضور وكيل النيابة ومدير أمن العارة ومدير بحث المديرية ونائب الحملة الأمنية وهذا بفضل جهود أفراد الحملة الأمنية بقيادة العميد حمدي شكري والقوات المشاركة الأخرى"، موضحًا أن عملية الإتلاف لتلك الكميات من الممنوعات لم تكن الأولى وليست الأخيرة فقد تم إتلاف كميات من المواد المخدرة والكحول وشمة الحوت قبل أشهر.


وأشار مدير عام المديرية إلى أن "الإجراء الذي تم اتخاذه بإحراق القوارب التي ارتبطت بعمليات التهريب تم من قبل السلطة المحلية واللجنة الأمنية وفقا لمحضر تم التوقيع علية من قبل اللجنة الأمنية وتعميد محافظ المحافظة الذي أشار في المحضر إلى أن وسيلة نقل المواد المهربة والممنوعة يتم مصادرتها وإتلافها لتكون رسالة لمن تسول لهم أنفسهم تكرار عمليات التهريب حيث قمنا لأول مرة بإحراق وسيلة النقل للمواد المهربة وهي عبارة عن قارب كبير زعيمة كانت تحمل أطنانًا من المواد المخدرة والأدوية الممنوعة".


وأكد أسعد اليوسفي المسؤول الإعلامي للحملة الأمنية نجاح أهداف الحملة الأمنية منذ انطلاقها قبل أكثر من عام بمديريات الصبيحة بقيادة العميد حمدي شكري وبمشاركة عدد من القوات الأمنية ودرع الوطن، حيث أدت إلى الحد من انتشار وإدخال السلاح إلى عاصمة مديرية طورالباحة وإنهاء قضايا الثأر لدى العديد من القبائل عبر الصلح القبلي والحد من عمليات التهريب في سواحل رأس العارة والهجرة غير الشرعية وهو ما عكس نفسه على الوضع الاجتماعي والتنموي بمديريتي طور الباحة والمضاربة ورأس العارة من خلال إقامة المشاريع الخدمية المختلفة.