> «الأيام» غرفة الأخبار:

​يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة الناتو التي ستبدأ بعد غد الثلاثاء. ومن المقرر أن تكون هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر ضمن الأجندة الخارجية للقمة المرتقبة.

ومع بدء زعماء حلف شمال الأطلسي - إلى جانب شركاء الحوار من مختلف أنحاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ - في واشنطن مشاوراتهم التاسع من يوليو، سوف تتاح لهم الفرصة لصياغة استجابات استراتيجية للتحولات والتحديات الخارجية للحفاظ على التجارة العالمي، والتحديات التي تفرضها المنافسة بين القوى العظمى.

بين تلك الأجندة المرتبطة بالمنطقة، تقييم التهديدات المتعددة التي تمثلها إيران في منطقة الشرق الأوسط وكيفية التعامل مع أدواتها حيث يشكل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في سوريا والعراق معًا “محور المقاومة” بقيادة إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط: من إيران إلى الحدود الشرقية مع أفغانستان وباكستان، وحتى أقصى الغرب مثل ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا ولبنان وإسرائيل، وجنوبًا إلى القرن الأفريقي والبحر الأحمر والبحر العربي.

وقال جون سيتيليدس زميل أول في برنامج الأمن القومي في معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكية إن تعرض الشحن العالمي للهجوم في نقطة الاختناق الحيوية في البحر الأحمر سيكون ضمن أجندة قمة الناتو.

وحول أسباب ذلك قال: يواصل الحوثيون مهاجمة الشحن العالمي في البحر الأحمر، مما أدى إلى خنق خطوط الاتصال البحرية الإقليمية بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وتعطيل سلاسل الإمداد الأوروبية وإعادة توجيه الشحن التجاري والطاقة.

وأضاف سيتيليدس: انهار الشحن في البحر الأحمر بنسبة 80 في المائة، ويتم إعادة توجيه سفن الحاويات حول أفريقيا، مما يتسبب في تأخيرات تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وإرهاق الموانئ الأفريقية بحركة شحن متزايدة، وإضافة تكاليف إلى التجارة الدولية بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الأسبوع الماضي. إن الولايات المتحدة دعت وزراء خارجية قطر والإمارات والبحرين والأردن ومصر وتونس و "إسرائيل" إلى قمة الناتو ضمن 31 دولة دعتها لها شراكات مع واشنطن.

ويتم مناقشة هجمات البحر الأحمر إلى جانب تزايد الهجمات الإرهابية على أوروبا خلال الأعوام الماضية. و"استمرار غزو روسيا لأوكرانيا، وتدمير اقتصاد البلاد وبنيتها الأساسية وقدرتها الإنتاجية بشكل تدريجي" بما في ذلك الدول الأوروبية مثل مولدوفا، الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي؛ وجورجيا، التي غزتها روسيا في عام 2008 لتأسيس جمهوريتين انفصاليتين مواليتين لموسكو؛ والصراع المستمر بين أذربيجان الغنية بالطاقة وأرمينيا الفقيرة على نحو متزايد؛ ومنطقة البلقان، حيث يهدد الصرب العرقيون بالانفصال عن البوسنة بعد ثلاثين عامًا من الصراعات الإقليمية التي أسفرت عن مقتل 150 ألف أوروبي.

إلى جانب ذلك تناقش قمة الناتو التنافس الاستراتيجي بين الصين والدول الغربية حيث يستمر التوتر في بحر الصين الجنوبي ومع تايوان. إلى جانب هيمنة بكين على سلسلة التوريد العالمية.