أعاد الخبير المالي والمصرفي د. محمد صالح سالم الكسادي سبب الارتفاع المفاجئ لسعر صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني إلى تهديدات عبدالملك الحوثي بضرب المصالح الحيوية في السعودية الشقيقة.

وأوضح الكسادي في سياق تصريح خاص لـ "الأيام" أنه "بعد تهديدات زعيم جماعة الحوثي والتي أطلقها أمس الأول (الأحد) في خطاب متلفز بضرب المطارات والبنوك والموانئ السعودية سارع الصيارفة بتلقف هذه التصريحات المزعزعة للنظام المصرفي ليقوموا برفع سعر صرف العملات الأجنبية أمام العملة المحلية إلى هذا المستوى غير المسبوق".

ونفى الخبير الاقتصادي أن يكون السبب الرئيس لتدهور الريال اليمني اقتصاديًا، معتبرًا ما حدث مضاربة وأمر طبيعي أن يصل إلى هذا المستوى من التدهور في ظل الظروف الراهنة.

وأضاف د. محمد الكسادي أن "هناك عوامل أخرى مهمة كذلك من بينها المزادات، فعندما يعلن البنك المركزي عن إجرائه مزاد فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية والسبب مضاربة محلات الصرافة، حيث أعلن البنك في يوم الخميس الماضي الموافق 4 يوليو عن فتح مزاد رقم (9 / 2024) لبيع عملة أجنبية ومقدارها ثلاثون مليون دولار أميركي في يوم الخميس القادم الموافق 11 يوليو 2024م".

وبيَّن الخبير المالي أن "المضاربين بالعملة استغلوا التوقيت الزمني الذي أُعلِنَ فيه فتح المزاد والذي صدر في آخر يوم من الدوام الرسمي الأسبوعي (الخميس) ثم تبعته إجازات رسمية وهي (الجمعة، والسبت، والأحد) وهو ما تلقفته هوامير المضاربة بالعملة ليقوموا برفع سعر صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني بشكل تصاعدي لم يسبق له مثيل من قبل كون البنك المركزي في إجازة لثلاثة أيام متتالية".

ودعا الكسادي "البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن إلى الاستمرار في الضرب بيد من حديد على المتلاعبين بالعملة الوطنية، من خلال السيطرة الكاملة على محلات الصرافة، وتشديد إجراءاته الإصلاحية، بما في ذلك التحويلات إلى المناطق الخاضعة للحوثي، والمضي قدمًا في تطبيق القرارات التي أصدرها بنك عدن المركزي، وعدم التراخي في التنفيذ".

وكانت أسعار سوق صرف العملات الأجنبية قد ارتفعت ارتفاعًا مفاجئًا أمام الريال اليمني في تداولات أمس الاثنين لتصل القيمة السوقية كالآتي:

الريال السعودي:

شراء (492) ريالا يمنيا.

بيع (494) ريالا يمنيا.

الدولار الأميركي:

شراء (1880) ريالا يمنيا.

بيع (1895) ريالا يمنيا.