> عتق«الأيام» خاص:

​قررت اللجنة الأمنية فرض حظر التجوال في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد ابتداء من مساء أمس الخميس.

وبحسب اللجنة فإن قرار الحظر سيكون من الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة صباحاً في منطقة المصينعة وضواحيها مستثنية، الحالات المرضية، مراعاة للحالات الإنسانية.

وأشارت اللجنة إلى أن القرار يأتي في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وحتى تتمكن من تعقب أي تحركات لعناصر تنظيم القاعدة، داعية المواطنين للتعاون والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.

وجاء قرار الحظر بعد قتل ما لا يقل عن ثلاثة من القوات الجنوبية في هجوم نفذه مسلحون من تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة كما ذكرت مصادر أمنية ومحلية بينما تتصاعد المخاوف من عودة التنظيم المتشدد لشن هجمات واسعة.

وقالت المصادر إن الهجوم وقع في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد غربي المحافظة الجنوبية النفطية، وجرى خلاله تفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية لقوات اللواء الأول دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي، مما أدى إلى مقتل الثلاثة وإصابة آخرين من أفراد اللواء.
مصدر أمني قال إن قوات دفاع شبوة "أحبطت محاولة هجوم إرهابي غادر استهدف إحدى المواقع العسكرية بمنطقة المصينعة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة".
وأوضح المصدر أن العناصر الإرهابية استهدفت موقع للواء الأول دفاع شبوة (موقع القلعة) عقب تسللها إلى منطقة شعب مذاب وقيامها بقصف الموقع بقذائف الهاون و(RBG).
وأضاف المصدر أن عبوة ناسفة كانت قد زرعت في إحدى الطرقات، انفجرت بمركبة عسكرية تابعة لقوات اللواء كانت قادمة للتعزيز، مشيرا إلى أن الانفجار أدى إلى استشهاد جنديين فيما أصيب جنود آخرون من أبطال قواتنا.
وأوضح المصدر أن العناصر الإرهابية التي استهدفت الموقع لاذت بالفرار بعد تلقيها ضربات أدت إلى مصرع وجرح عدد منهم، مؤكدا أن قوات دفاع شبوة انتشرت في محيط المنطقة لتأمينها في حين تجري عملية ملاحقة وتعقب لتلك العناصر الإرهابية.

واستغل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، ومقره اليمن، الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران لتعزيز نفوذه لكنه تلقى في المقابل ضربات موجعة من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أدت لانحسار خطره.
ويأتي الهجوم بعد أشهر من تولي سعد العولقي قيادة تنظيم القاعدة خلفًا لخالد باطرفي الذي توفي نتيجة مرض خبيث وفق العديد من المصادر.
وفي أبريل الماضي قتل ستة عسكريين وأصيب 11 آخرون من قوات المجلس الانتقالي في تفجير بمحافظة أبين جنوبي اليمن تبنته القاعدة.
ومثّل تنصيب العولقي وهو في الأربعينيات من العمر زعيما في الوقت الحالي، محاولة لإحياء التنظيم وإعادة رصّ صفوفه التي اضطربت خلال فترة سلفه.
وتأسس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في العام 2009م على يد أسامة بن لادن بدمج فصائل التنظيم السعودية واليمنية، وبرز خلال الفوضى التي أنتجتها الحرب في اليمن، بوقت كان فيه المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران يقاتلون في وجه التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ العام 2015م.