> بركان عدن، والجن في أبين، كل هذه الانفجارات والحروب في الجنوب لن تنتهي بسهولة، ما إن تشتعل قضية ونزاع واشتباك، حتى يجد بالاشتعال آخر ولانهاية لهذه المصيبة ولا تتوقف كل مصائب سكان عدن وما يكابدونه كل حين.
منين ولّا منين هي تأتي أو تنتهي، عدن صارت إمارة تحكم من حيث لا ندري، بل أصبحت مشيخة لها ساس وأركان، وكذا هي بركان يستيقظ كل لحظة بما فيه من متاعب لأهل عدن لا تنتهي، من انعدام الكهرباء وتدفق السلاح والعصابات والانفلات والجوع، كل هذا ليس لأنها عدن وأصابها كل هذا الوباء، أبدا الجواب لأنها تخضع لتجاذب وشد وتقاسم وكل طرف ينوي للطرف الآخر أسوأ النوايا وكلٌّ ينام من هؤلاء وعين مغمضة وأخرى مفتحة.
لست متشائمًا قط، لكنني معاصر لكل ما جرى لأشخاص وتواريخ وأحداث، ما خلفته كارثة يناير لازال، ولن ينتهي وما أوجع هذا أبكى ذاك، الكل متألم وبه كمد مهما ادعينا وربتنا على ظهور بعض، هناك من يخفي خناجره وهناك من يخبئ سيوفه، وهذا هشام وهذا زيد لم يغيبا ولم يهجرا جراحهما قط.
ما سارت من أحداث قريبة في شقرة وعتق والآن أبين وغيرها هي بروفات مفجعة لا نستهين بها، ولا نهرول ونتجاوز الواقع، مانحن فيه هو إعلان بأن كل شيء يمكن أن يحدث في أي وقت، حتى في برامج الحكومة وطريقة عملها عجز بسبب اعوجاج القيادة وانهماكها في توسيع الفساد والنهب، لا يوجد من يصدق النية ويتصدى لكل هذه الصراعات القادمة والتي تطبخ على نارين إحداهما هادئة والأخرى مشتعلة وإن لم نشاهدها بعد.
كل الإهمال فتنة بيننا، كل الانفلات فتنة حقيقية وانهيار للأمن والحكم وضرر للناس ويصبح كل شيء كما يقول المثل (ماسكين بالقرون وغيرنا يذبحون) مانحن فيه لم يعد يتحمل وهو ظلم عدن حاليًّا واحتراقها قريبًا، لن يطول الوقت حتى نحترب فيها، ومن ينتظر غير ذلك فأنه يسبح في وهم ولن يخرج منه.
لدينا تعددية سياسية في كل شارع والسلاح في كل حارة والمسلحون واللصوص في كل منعطف والأطراف ما قبل تلك الكارثة ومن زاد من المتدفقين والمستأجرين هو أكثر سوءًا مما قد نتوقع.
وعلينا ألا نغالط حالنا، الحكومة في نوم والرئاسة فارون من البلاد والانتقالي عاجز بسبب توزيع نفسه بين ما هو يريده وبين ما يفرض عليه وكما يقال (من أكل بيدين افتقش).
لن يتوقف كل هذا القتل والخطف كلٌّ يخطف غيره، وتجاوز السلطات هو السائد حاليًّا ويتبعه الإثراء المحرم والصفقات واختفاء الناس.
إلى أين نتجه؟ لن تفتح لكم أبواب الجنوب ولا سدة عدن، فقد عجزتم عن الحلول مبكرًا، أما ذلحين فقالوا (معاد تقبص بذيلها).
منين ولّا منين هي تأتي أو تنتهي، عدن صارت إمارة تحكم من حيث لا ندري، بل أصبحت مشيخة لها ساس وأركان، وكذا هي بركان يستيقظ كل لحظة بما فيه من متاعب لأهل عدن لا تنتهي، من انعدام الكهرباء وتدفق السلاح والعصابات والانفلات والجوع، كل هذا ليس لأنها عدن وأصابها كل هذا الوباء، أبدا الجواب لأنها تخضع لتجاذب وشد وتقاسم وكل طرف ينوي للطرف الآخر أسوأ النوايا وكلٌّ ينام من هؤلاء وعين مغمضة وأخرى مفتحة.
لست متشائمًا قط، لكنني معاصر لكل ما جرى لأشخاص وتواريخ وأحداث، ما خلفته كارثة يناير لازال، ولن ينتهي وما أوجع هذا أبكى ذاك، الكل متألم وبه كمد مهما ادعينا وربتنا على ظهور بعض، هناك من يخفي خناجره وهناك من يخبئ سيوفه، وهذا هشام وهذا زيد لم يغيبا ولم يهجرا جراحهما قط.
ما سارت من أحداث قريبة في شقرة وعتق والآن أبين وغيرها هي بروفات مفجعة لا نستهين بها، ولا نهرول ونتجاوز الواقع، مانحن فيه هو إعلان بأن كل شيء يمكن أن يحدث في أي وقت، حتى في برامج الحكومة وطريقة عملها عجز بسبب اعوجاج القيادة وانهماكها في توسيع الفساد والنهب، لا يوجد من يصدق النية ويتصدى لكل هذه الصراعات القادمة والتي تطبخ على نارين إحداهما هادئة والأخرى مشتعلة وإن لم نشاهدها بعد.
كل الإهمال فتنة بيننا، كل الانفلات فتنة حقيقية وانهيار للأمن والحكم وضرر للناس ويصبح كل شيء كما يقول المثل (ماسكين بالقرون وغيرنا يذبحون) مانحن فيه لم يعد يتحمل وهو ظلم عدن حاليًّا واحتراقها قريبًا، لن يطول الوقت حتى نحترب فيها، ومن ينتظر غير ذلك فأنه يسبح في وهم ولن يخرج منه.
لدينا تعددية سياسية في كل شارع والسلاح في كل حارة والمسلحون واللصوص في كل منعطف والأطراف ما قبل تلك الكارثة ومن زاد من المتدفقين والمستأجرين هو أكثر سوءًا مما قد نتوقع.
وعلينا ألا نغالط حالنا، الحكومة في نوم والرئاسة فارون من البلاد والانتقالي عاجز بسبب توزيع نفسه بين ما هو يريده وبين ما يفرض عليه وكما يقال (من أكل بيدين افتقش).
لن يتوقف كل هذا القتل والخطف كلٌّ يخطف غيره، وتجاوز السلطات هو السائد حاليًّا ويتبعه الإثراء المحرم والصفقات واختفاء الناس.
إلى أين نتجه؟ لن تفتح لكم أبواب الجنوب ولا سدة عدن، فقد عجزتم عن الحلول مبكرًا، أما ذلحين فقالوا (معاد تقبص بذيلها).