> "الأيام" خاص:

إعلان الحكومة اليمنية فشل لجهود السلام في اليمن، وتشكيل حكومة حرب جديدة في صنعاء، وانقسام الرباعية الدولية حول اليمن، ينبئ بصراع قادم يجب الاستعداد له.

الجنوبيون اليوم منصرفون نحو مشاكل كبيرة وتافهة في نفس الوقت، بينما بعض القيادات منشغل بالفساد، وسيجدون أنفسهم غير مستعدين لما هو آت إذا لم يتم العمل اليوم على توحيد الجبهة الداخلية في الجنوب.

الحكومة اليمنية تبدو في حالة شلل غير قادرة على إحداث أي تغيير مع نضوب جميع تمويلات الحكومة، وانصراف الحلفاء الإقليميين إلى التركيز على الخروج من اليمن، وترك الجميع يتصارعون فيما بينهم كشأن داخلي.

هناك طريق ضيق وسط كل هذا للخروج من الصراع القادم إلى السلام؛ لكنه يتطلب العمل اليوم على توحيد الفرقاء السياسيين، وتشكيل هياكل دولة في الجنوب يشملها التمثيل الوطني بعيدًا عن المناطقية التي ستضرب مشروع الجنوب في مقتل.

وبالمقابل على الجنوبيين دعم جميع الشماليين الساعين إلى تحرير الشمال، والتفكير بطريقة مختلفة تضع مصالح الجنوب أولًا قبل أي شيء آخر، فما يعتمل اليوم يبشر بصراع كبير قادم يجب حماية الجنوب منه، ووضع مستقبل أبنائه أمام أعين الجميع.

لوجه الله... حان وقت التصالح والتسامح قبل فوات الأوان