> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:
توسعت رقعة التلوث البحرية في عدد من سواحل مديرية البريقة بالعاصمة عدن والمحمية الطبيعية للطيور بـ "كميات هائلة من الزيوت والمشتقات النفطية" وفقاً لمصادر "الأيام".

عدد من الصيادين قالوا لـ "الأيام" "إن سواحل مناطق المهرام والبخارية وأمام فندق القصر باتجاه إنماء".
وحول مصدر تلك المواد النفطية أشار الصيادون إلى أنها تسربت من السفن المتهالكة الموجودة في غاطس البحر منذ أكثر من ثلاثين سنة، ونتيجةً لتقلب المواسم البحرية واشتداد الأمواج والرياح العاتية فقد وصلت إلى الشواطئ المذكورة.

وفيما يخص نوعية التكوينات المتسربة على البحر أكد مصدر لـ "الأيام" أنها عبارة مادتي (الديزل والفيول)، والفيول (FUEL) هو مزيج من الزيوت المتبقية (residual oils) والتي تظل في وحدة تكرير النفط بعد التقطير بمحركات السفن وهو يتضمن بالدرجة الأولى مركبات هيدروكربونية تتميز بارتفاع درجة حرارة غليانها وتتنوع مواصفات الفيول بشكل كبير تبعاً لمصدر النفط الخام المنتج منه ولأساليب التكرير المستخدمة، وللفيول جاذبية اقتصادية لدى ربابنة السفن بسبب رخص ثمنه مقارنةً ببقية نواتج التكرير (البنزين أو المازوت مثلاً)، ولذلك يلجأ مالكو البواخر إلى استخدام الفيول لتشغيل محركات السفن.

الصيادون لفتوا إلى أن تلك السفن الجاثمة في قاع البحر باتت تهدد المراعي والشعاب المرجانية والتي انتشرت في عددٍ من سواح مديرية البريقة عدة مرات وليس هذه المرة الأولى.

وبالنسبة لآثارها أكد الصيادون أن التلوث الناتج عن المشتقات النفطية خطير على الثروة السمكية ومناطق رعي الأسماك في الأعماق الرخوية والرطبة حيث تتكاثر فيها أنواع من الأحياء البحرية مثل (المحار، وأبو مقص) بجميع أنواعها.

من جهتهم وعبر "الأيام"، قال عدد من المواطنين "إن أي جهة رسمية مختصة لم تحرك ساكناً حول هذه الكارثة والتي أضرت بالبيئة البحرية بشكل عام".

وناشد أهالي المناطق التي تعرضت سواحلها للأضرار النفطية المتغلغلة الجهات المختصة وذات العلاقة انتشال تلك البواخر المعطلة التي لها أكثر من 3 عقود من الزمن، متمنيين الاستجابة السريعة والفاعلة في انتشال تلك السفن الغارقة لما لها من خطورة على الثروة السمكية والبيئة البحرية على حدٍّ سواء، بل سيمتد ضررها ليصيب الإنسان على اليابسة كذلك.
