> عدن «الأيام» خاص:

شهدت مناطق حي المهلكة، خليل محمد خليل، والجمالة الواقعة في قلب كريتر، خروجًا جماعيًا لكبار السن المتضررين من أزمة المياه الحادة التي تعصف بمنازلهم منذ سنوات.

جاءت هذه الاحتجاجات بعد تجاهل مستمر من قبل الجهات المختصة لمطالبهم المتكررة بتوفير المياه، حيث تعد هذه المرة الخامسة التي يحاول فيها المواطنون إيصال أصواتهم إلى مؤسسة المياه، ولكن دون أي استجابة تُذكر.

المناطق المذكورة، التي تتمتع بموقع استراتيجي قريب من السوق المركزي في كريتر، تعاني من شحة وانقطاع شبه كامل للمياه منذ ما يقارب ثلاث سنوات.

هذه المشكلة تفاقمت بسبب سوء إدارة توزيع المياه، حيث تُفتح الوالات بطريقة غير عادلة، مما يحرم السكان في هذه المناطق من أبسط حقوقهم، بينما تستفيد مناطق أخرى، بعضها عشوائي وبعضها يقع في المرتفعات الجبلية، من إمدادات المياه بشكل منتظم.


أحد كبار السن من حي المهلكة، الذي قاد الاحتجاجات، عبر عن استيائه من الوضع الحالي قائلًا: "لقد سئمنا من الوعود الفارغة. نحن نعيش على بعد أمتار من السوق المركزي، ومع ذلك لا تصلنا المياه منذ سنوات. كيف يمكن أن تعيش عائلاتنا في هذه الظروف؟". وأضاف: "ذهبنا إلى مؤسسة المياه خمس مرات، ولم نر أي تحرك أو استجابة. وعندما توجهنا إلى مأمور كريتر والمجلس المحلي، وجدنا أن المأمور لم يكن موجودًا، ولم يكن هناك من يسمعنا أو يحاول حل مشكلتنا."

السكان المتضررون ناشدوا المسؤولين في الحكومة المحلية ومؤسسة المياه بضرورة التدخل الفوري لحل هذه الأزمة.

كما دعوا إلى ضرورة إعادة النظر في آلية توزيع المياه وضمان وصولها إلى جميع المواطنين بشكل عادل ومنصف. وأضاف أحد المحتجين: "نحن نعيش في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، ونقترب من السوق المركزي. من غير المقبول أن نحرم من المياه بينما تصل إلى مناطق أخرى بعيدة وذات ظروف معيشية أقل".

الأزمة لم تقتصر على نقص المياه فقط، بل ترتبت عليها مشكلات صحية وبيئية خطيرة، حيث يضطر السكان إلى البحث عن مصادر بديلة غير آمنة لتلبية احتياجاتهم اليومية من المياه. هذا الوضع يزيد من معاناتهم اليومية ويهدد صحتهم وسلامتهم.

في ضوء هذه التطورات، يأمل سكان حي المهلكة، خليل محمد خليل، والجمالة، أن يستجيب المسؤولون لندائهم العاجل، وأن يتم اتخاذ خطوات جادة وسريعة لحل أزمة المياه في هذه المناطق المنكوبة.

وقد اختتم أحدهم قائلًا: "نرجو من كل مسؤول شريف يخاف الله أن ينظر بعين الرحمة إلى وضعنا، وأن يسعى لحل هذه الأزمة التي تسببت في معاناة لا تحتمل".