> المنامة «الأيام» خاص/ متابعات:

أسر المحتجزين: فقدنا الاتصال نهائيا بأبنائنا في اليمن
أكدت مملكة البحرين، احتجاز 5 مواطنين بحرينيين من قبل السلطات الأمنية في محافظة مأرب اليمنية منذ أكثر من 20 يومًا، مطالبة بسرعة الإفراج عنهم.

وأفاد بيان لوزارة الداخلية البحرينية أمس، قائلًا: "بالإشارة إلى ما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول توقيف 5 مواطنين من قبل السلطة الشرعية بالجمهورية اليمنية، أكدت إدارة الشؤون القانونية بوزارة الداخلية، أنه فور توقيف المواطنين فقد تم إبلاغ وزارة الداخلية من قبل نظيرتها في الجمهورية اليمنية بخصوص تحفظها على خمسة مواطنين بحرينيين لأسباب أمنية، حيث تم الاطمئنان على سلامتهم وصحتهم".

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية في تقرير لها أن السلطات اليمنية أكدت أنه "يجري استكمال الإجراءات القانونية من جانبها، علمًا بأن وزارة الداخلية البحرينية تتابع في هذا الصدد تمهيدًا لإعادتهم إلى الوطن بعد اكتمال الإجراءات".


ولم تبين الداخلية البحرينية هويات أو تقدم تفاصيل إضافية حول الأسباب الأمنية التي استدعت توقيف مواطنيها.

بدوره قال سفير اليمن لدى مملكة البحرين علي حسن الأحمدي، في تصريح نشرته «الأيام" البحرينية أمس، إن "البحرينيين الخمسة هم في عهدة الدولة اليمنية وليس أي تنظيم آخر أو ميلشيات غير شرعية".

ونفى السفير الأحمدي أن تكون السفارة اليمنية قد تلقت أي خطاب رسمي يتعلق بالتوقيف، لافتًا إلى أن المخاطبات قد جرت عبر سفارة المملكة لدى المملكة العربية السعودية.

وحول ظروف توقيفهم، ذكر السفير الأحمدي أنه "قد تم توقيفهم في منطقة عسكرية، مما استدعى إحالتهم إلى التحقيق لدى مكتب الأمن السياسي في محافظة مأرب وفق ما هو متوفر لديه من معلومات".

وقال السفير «لقد تم توقيفهم في منطقة عسكرية، وتم استجوابهم حيث أكدوا ألّا علم لديهم بهذه المنطقة، وأنهم تائهين، وتم إحالتهم إلى مكتب الامن السياسي للتحقيق معهم».

وأضاف «بالطبع سوف يتم الإفراج عنهم في حال لم توجه إليهم أي تهمة».

وبذات الشأن، قال النائب البرلماني البحريني جلال كاظم المحفوظ، إن الخمسة الرحّالة البحرينيين موقوفون في اليمن منذ الحادي من شهر أغسطس الجاري، مشيرًا إلى قلق الأهالي على مصير أبنائهم ومناشدتهم الجهات الحكومية المعنية بالتحرك، مؤكدًا في الوقت ذاته تبنّيه لملفهم وفتح قنوات تواصل عاجلة مع وزارة الخارجية لتحريك الأدوات الدبلوماسية بهذا الشأن.


وأضاف المحفوظ لـ "الأيام" البحرينية، أن "مجموعة من الرحّالة البحرينيين انطلقوا برًا بواسطة سيارة بحرينية من مملكة البحرين إلى سلطنة عُمان للإقامة في صلالة باعتبارها وجهة سياحية رائدة، وبعد قضاء فترة في مدينة صلالة توجّهت المجموعة إلى اليمن عبر المنفذ الحدودي البري للحدود العُمانية - اليمنية ودخلوا بشكل شرعي ورسمي وأقاموا في الجمهورية اليمنية لمدة ليلتين، حيث كانوا ينوون التوجّه الى مدينة أبها في المملكة العربية السعودية مرورًا باليمن، وفي أثناء المرور في الأراضي اليمنية تم إيقاف المجموعة من قبل إحدى نقاط التفتيش الأمنية التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا في مدينة مأرب".

وأشار المحفوظ إلى أن الموقوفين من المعروفين لدى المجتمع البحريني بأنهم رحّالة مهتمون بتجارب السفر والسياحة والتنقل برًا عبر البلدان، ودخولهم لليمن يأتي بوصفها محطة مرور للعبور نحو الأراضي السعودية، وتحديدًا لمدينة أبها.

وكشف المحفوظ عن فتح قنوات تواصل عاجلة مع الجهات ذات الشأن، مؤكدًا سعي وزارة الخارجية إلى تكثيف الجهود من خلال الوسائل الدبلوماسية للإفراج عن المواطنين الموقوفين.

وناشد زكريا مهدي عبدالرسول، وهو الد اثنين من الرحّالة المحتجزين في اليمن، الجهات المعنية في مملكة البحرين بالتحرك سريعًا من أجل الإفراج عن ابنيه مهدي وهادي و3 من أصدقائهم، إذ إنهم رحّالة يجوبون البلدان منذ سنوات ويعشقون السفر والتنقل عبر القارات، مؤكدًا أنهم قرّروا الذهاب في نزهة إلى صلالة ثم أبها السعودية مرورًا باليمن لاختصار المسافة والوقت، مشيرًا إلى أن قوات تابعة للحكومة الشرعية اليمنية في مأرب أوقفتهم واحتجزتهم منذ أكثر من 20 يومًا.

وأشار بتصريحه للصحيفة البحرينية إلى أن ابنيه معروفان مجتمعيًا بكونهما رحّالة، وصفحات التواصل الاجتماعي مليئة بصور الرحلات التي يجوبونها، فقد وصلوا بسيارتهم إلى أكثر من 10 دول، وكانا قبل رحلتهم الأخيرة إلى صلالة عائدين من روسيا، وقد وصلوا في سنوات ماضية إلى العديد من الدول بينها تركيا ودول أوروبية وعربية وآسيوية وعمان وغيرها من الدول، مشيرًا إلى أن أحد أبنائه يعمل فعليًا في مجال النقل البري ويتنقل بين البلدان باعتبار طبيعة عمله ومصدر دخله.

وحول الطريقة التي عرفت بها العائلة توقيف أبنائه، قال: «فور احتجازهم تواصلوا معنا هاتفيًا، مؤكدين أنهم يخضعون للتحقيق مع جهات حكومية في مأرب - الأمن السياسي بمأرب»، وكان ذلك في الأول من أغسطس الجاري، وبعدها فقدنا الاتصال بهم نهائيًا حتى هذه اللحظة، مضيفًا أن العوائل تتمنى وصول أخبار تطمئنهم عن أبنائهم.