> غاروي «الأيام» :

اعترضت قوات الأمن في ولاية بونتلاند الصومالية شحنة من الطائرات بدون طيار انتحارية كانت في طريقها إلى حركة الشباب، وذلك بعد توقيف شاحنة كانت مسافرة بين مدينتي جالكعيو وغاروي، عاصمة بونتلاند.
وذكرت صحيفة "هورن أوبزرفر" نقلًا عن مصدر أمني محلي أن الشحنة تضمنت خمس طائرات بدون طيار انتحارية يُعتقد أنها تم استيرادها من اليمن.

وخلال العملية، ألقت قوات الأمن القبض على سبعة أفراد يشتبه في انتمائهم إلى حركة الشباب أو تنظيم داعش، وذلك بناءً على تقارير استخباراتية أشارت إلى نقلهم أسلحة غير مشروعة.
وتمت عملية الاعتراض، في إطار تكثيف الجهود الأمنية في بوساسو، المدينة الساحلية الرئيسية على البحر الأحمر.

وأكدت قناة "كاب" التلفزيونية أن الطائرات بدون طيار دخلت بونتلاند عبر بوساسو، في حين صرح مصدر أمني بأن المشتبه بهم كانوا في طريقهم إلى جالكعيو عندما تم توقيفهم وكشفت التحقيقات التي أجريت بعد اعتراض الشاحنة عن الطائرات بدون طيار التي أصبحت الآن في عهدة قوات الأمن في بونتلاند.

وفي الوقت الذي لم تُكشف فيه تفاصيل إضافية عن التحقيق، يعتقد المسؤولون أن الشحنة كانت موجهة إلى جماعة الشباب ، التي تسعى إلى استخدام الطائرات بدون طيار الانتحارية كجزء من عملياتها.
تجدر الإشارة إلى أن الذخائر المتسكعة، أو الطائرات بدون طيار الانتحارية، تعد سلاحًا جديدًا نسبيًا في مناطق القتال، لكنها أصبحت تستخدم بشكل متزايد من قبل جهات مختلفة، بما في ذلك روسيا، أوكرانيا، والحوثيين في اليمن.

وفي أواخر يوليو، أعلنت السلطات في بوساسو عن ضبط عدد كبير من الأسلحة غير القانونية خلال عملية أمنية في المدينة، ما يعزز التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، لا سيما مع تزايد تهريب الأسلحة من اليمن إلى بونتلاند.

وكانت تقارير أميركية سابقة قد أشارت إلى تورط جماعة الحوثي في اليمن في تزويد حركة الشباب الصومالية بالأسلحة، ما يشكل تهديدًا متزايدًا لاستقرار المنطقة. وتشير تلك التقارير، التي نقلتها شبكة CNN، إلى أن هناك محادثات بين الحوثيين وحركة الشباب بتواطؤ من إيران لتوفير الدعم العسكري، مما دفع واشنطن إلى فتح تحقيقات لكشف تفاصيل هذا التعاون ومعرفة مدى تورط إيران في هذه الصفقات.