> صفاء عبد القاهر:
يسيطر الشعور بالرعب على الأسر التي تعيش بالقرب من خطوط المواجهات المسلحة في تعز، ويتحرك الأهالي بحذر شديد في المناطق التي يعيشون فيها. الأطفال والرجال والنساء لا يعرفون راحة البال، ولا يشعرون بالأمان في الليل أو النهار.
في الوقت الذي يعاني كل أفراد المجتمع في مناطق خطوط المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي وقوات الحكومة اليمنية منذ اندلاع الحرب عام 2015، إلا أن معاناة النساء أشد وأقسى.
عفاف حسن، 50 عامًا، من منطقة الانجاد في مديرية التعزية بمحافظة تعز، تقول لـ "المشاهد": "عندما كنت أجمع الحطب من الوادي، حصل إطلاق نار بالقرب مني، واختبأت بين الأشجار، ولم أتمكن من العودة إلى البيت إلا بعد أن توقف إطلاق النار".
تضيف عفاف: "غادرت منزلي بداية الحرب، ولكن عدت إليه اضطراريًا، لأني لم أستطع توفير المال لاستئجار منزل في مكان آخر. حاليًا، أعيش هنا وأخرج كل يوم لجلب الماء والحطب، ما يجعل حياتي معرضة للخطر".
تخرج عفاف إلى البئر القريب من منزلها، وهي لا تعلم إذا كانت ستعود أم ستصيبها رصاصة من قناص أو بسبب مواجهات مسلحة. الحيوانات لم تسلم من القنص، فقد تعرضت بقرة للقنص قبل أشهر، ونجا الراعي.
وتشير إلى أن الاشتباكات الليلية تكون أكثر رعبًا، ويصرخ الأطفال، ويتجه الجميع إلى الغرف التي يعتقد أنها آمنة، خوفًا من الرصاص والقذائف.
أشجان البريهي، مواطنة في مديرية التعزية، تقول لـ "المشاهد" إن جارتها لقت حتفها بعد إصابتها برصاصة قناص قبل أشهر، وحدث تبادل إطلاق نار بين الطرفين في ذلك الوقت.
تضيف: "عندما يطلق أحد أطراف الصراع النار، يرد عليه الطرف الآخر، وهذا يجعلنا ضحايا ويعمق مأساتنا".
في حديثها لـ "المشاهد"، تقول صابرين: "لا زلت أتذكر تلك الليلة المرعبة، عندما صحوت في منتصف الليل على صوت اشتباكات وانفجار صاروخ في منزلنا. كان الدخان يتصاعد في البيت، وكدت أن أفقد الوعي بسبب الخوف. الحمد لله لم يكن هناك وفيات بسبب الانفجار".
بعد انفجار الصاروخ في المنزل، قررت أسرة صابرين النزوح إلى مكان آخر، لكن الأسرة قررت العودة والبقاء في ذلك المنزل الذي تعرض للدمار، لأنها لم تكن قادرة على دفع إيجار المنزل الذي استأجرته.
توضح صابرين: "أنا أخرج من البيت في الأسبوع مرة واحدة، وأحاول التخفي قدر الإمكان، خوفًا من التعرض للقنص، ولا أخرج إلا لجلب احتياجاتنا الأساسية مثل الماء والمواد الغذائية".
يشير الحميدي إلى أن النساء والأطفال أكثر عرضة للآثار النفسية في مناطق المواجهات. يضيف: "الشخص المستعد لأعمال العنف أو الحرب يكون واقع الحرب عليه أخف لأنه يتوقع أي قذيفة أو رصاصة طائشة. وبالتالي، لا يشعر بذلك الفزع الذي تعاني منة المرأة أو الطفل".
الصدمات النفسية تتسبب بأمراض مزمنة للنساء والأطفال، كالسكر والضغط والفشل الكلوي وكثير من المشاكل المرتبطة بالنوم والأكل وغيرها، وفقًا للحميدي.
يختم حديثه، ويقول: "ليست الصدمات النفسية هي المعاناة الوحيدة، بل قد تتعرض المرأة لإصابة جسدية مثل الإصابة بقذيفة أو رصاصة طائشة أو لغم، ولهذا السبب، تعد المرأة في المناطق القريبة من خطوط المواجهات في تعز أكثر تضررًا".
"المشاهد نت"
في الوقت الذي يعاني كل أفراد المجتمع في مناطق خطوط المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي وقوات الحكومة اليمنية منذ اندلاع الحرب عام 2015، إلا أن معاناة النساء أشد وأقسى.
عفاف حسن، 50 عامًا، من منطقة الانجاد في مديرية التعزية بمحافظة تعز، تقول لـ "المشاهد": "عندما كنت أجمع الحطب من الوادي، حصل إطلاق نار بالقرب مني، واختبأت بين الأشجار، ولم أتمكن من العودة إلى البيت إلا بعد أن توقف إطلاق النار".
تضيف عفاف: "غادرت منزلي بداية الحرب، ولكن عدت إليه اضطراريًا، لأني لم أستطع توفير المال لاستئجار منزل في مكان آخر. حاليًا، أعيش هنا وأخرج كل يوم لجلب الماء والحطب، ما يجعل حياتي معرضة للخطر".
تخرج عفاف إلى البئر القريب من منزلها، وهي لا تعلم إذا كانت ستعود أم ستصيبها رصاصة من قناص أو بسبب مواجهات مسلحة. الحيوانات لم تسلم من القنص، فقد تعرضت بقرة للقنص قبل أشهر، ونجا الراعي.
وتشير إلى أن الاشتباكات الليلية تكون أكثر رعبًا، ويصرخ الأطفال، ويتجه الجميع إلى الغرف التي يعتقد أنها آمنة، خوفًا من الرصاص والقذائف.
أشجان البريهي، مواطنة في مديرية التعزية، تقول لـ "المشاهد" إن جارتها لقت حتفها بعد إصابتها برصاصة قناص قبل أشهر، وحدث تبادل إطلاق نار بين الطرفين في ذلك الوقت.
تضيف: "عندما يطلق أحد أطراف الصراع النار، يرد عليه الطرف الآخر، وهذا يجعلنا ضحايا ويعمق مأساتنا".
- انفجار صاروخ في المنزل
في حديثها لـ "المشاهد"، تقول صابرين: "لا زلت أتذكر تلك الليلة المرعبة، عندما صحوت في منتصف الليل على صوت اشتباكات وانفجار صاروخ في منزلنا. كان الدخان يتصاعد في البيت، وكدت أن أفقد الوعي بسبب الخوف. الحمد لله لم يكن هناك وفيات بسبب الانفجار".
بعد انفجار الصاروخ في المنزل، قررت أسرة صابرين النزوح إلى مكان آخر، لكن الأسرة قررت العودة والبقاء في ذلك المنزل الذي تعرض للدمار، لأنها لم تكن قادرة على دفع إيجار المنزل الذي استأجرته.
توضح صابرين: "أنا أخرج من البيت في الأسبوع مرة واحدة، وأحاول التخفي قدر الإمكان، خوفًا من التعرض للقنص، ولا أخرج إلا لجلب احتياجاتنا الأساسية مثل الماء والمواد الغذائية".
- تداعيات نفسية
يشير الحميدي إلى أن النساء والأطفال أكثر عرضة للآثار النفسية في مناطق المواجهات. يضيف: "الشخص المستعد لأعمال العنف أو الحرب يكون واقع الحرب عليه أخف لأنه يتوقع أي قذيفة أو رصاصة طائشة. وبالتالي، لا يشعر بذلك الفزع الذي تعاني منة المرأة أو الطفل".
الصدمات النفسية تتسبب بأمراض مزمنة للنساء والأطفال، كالسكر والضغط والفشل الكلوي وكثير من المشاكل المرتبطة بالنوم والأكل وغيرها، وفقًا للحميدي.
يختم حديثه، ويقول: "ليست الصدمات النفسية هي المعاناة الوحيدة، بل قد تتعرض المرأة لإصابة جسدية مثل الإصابة بقذيفة أو رصاصة طائشة أو لغم، ولهذا السبب، تعد المرأة في المناطق القريبة من خطوط المواجهات في تعز أكثر تضررًا".
"المشاهد نت"