من المصائب التي ابتلي بها المواطن أنه يمسي ويصبح على خضار وفواكه مدعمة بالمواد السامة من أسمدة محرمة ومضادات للآفات التي تتعرض لها الفواكه والخضروات، فأين جمعيات حماية المستهلك الحكومية أو المستقلة.

أغلب ما يأتي من خضروات من مناطق سيطرة الحوثيين هي خطرة على صحة المواطن. فلقد أصبحت السلطات هناك تسارع بفترات قياسية للإنتاج شبه اليومي على خلاف المواسم والفصول والغرض الفلوس والجبايات ولا يهمها أن يتسرطن الناس مادام في دخل هائل تجنيه من وراء تلك المنتجات الزراعية المسمومة.

لا وعادها غالية جدًّا وابتكروا الآن ومن يوم الجمعة 13/9/2024 التثمين والتسعير بالعملة الصعبة، وكأننا نعيش في أغنى دولة بالعالم. متناسيين حالات العوز والفقر التي وصل إليها الشعب.

أين السلطات مما يحصل ؟ كيلو الطماطم بـ3000 ريال! والبطاطس بـ2000 ريال والبصل بـ2000.

والله لو أن تاجرًا استورد من الهند لما وصلت بهذا السعر، من المسؤول؟ الناس تشكو من رداءة الخضروات ومن تلفها السريع ومن غلاء سعرها.

ولدي اقتراح للمواطنين إذا لم يتم منع دخول هذه الخضار وهي بهذه الحالة الرديئة والسعر الغالي. فعلى الأقل يمتنع المواطنون نهائيًا من شرائها. ويأكلون الرز مسلوقا مع مكعبات الماجي. والخبز على الشاي وحامي من فوق الطاوة.

فليس هناك سوى طريقين: إما تدخل السلطات وجمعيات حماية المستهلك من رداءة وتلف الخضروات القادمة من الشمال وسعرها الغالي، وإما المقاطعة الذاتية ولن تمر عشرة أيام فقط إلا وسلطات الشمال تراجعت عن مسابقة الزمن بإرسال منتوجات مسرطنة بسبب كثرة الأسمدة المحرمة والمبيدات المحرمة أيضًا. وكذلك سيتعلم تجار المفرق ألا يشتروا بضاعة تتلف بنفس اليوم أو اليوم التالي لوصولها عدن.

من المعيب أن نظل هكذا متفرجين على ما يتعرض له الشعب من خلال تدمير صحته وإغراقه بالديون، أو حرمانه حتى من الطماطم.

للأسف أصبحنا نتندر بأن راتب المتقاعد يساوي عشرة كيلو طماطم. والذي ما يشتري يتفرج.

هل هذا هو مصيرنا أن نستقبل خضارا وفواكه منتجة بقوة المواد الكيميائية من خلال الأسمدة والمبيدات؟ وكذلك غالية وبسعر فندقي سياحي سبعة نجوم.. حتى أننا نسينا أن البطيخ أصلا صيفي، وأن البطاطس شتوية.