> غازي النقيب:

مديرة "أبو اليمامة": فُتحت أبواب المدرسة العام الماضي لـ 800 طالب وطالبة
رئيس مجلس الآباء بالمحافظة لـ"الأيام": التربية لم ترسل حتى معلما واحدا لمدرسة "أبو اليمامة"

> مدرسة الشهيد أبو اليمامة للتعليم الأساسي الواقعة في بلوك (10) بئر فضل مديرية المنصورة، افتتحت في العام الماضي، وهي منفذة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

قامت صحيفة "الأيام" بزيارة المدرسة، وهي عبارة عن مبنى حديث مكون من طابقين، يقع في قلب المدينة، وتتميز بنوافذ كبيرة تسمح بدخول وفير للضوء الطبيعي، مما يضيء القاعات. كما تحتوي المدرسة على ساحة واسعة، إلا أنها تفتقر إلى مظلة تحمي الطلاب والطالبات من حرارة الشمس الحارقة.

مشروع للطاقة الشمسية في المدرسة
مشروع للطاقة الشمسية في المدرسة
لاحظنا وجود مشروع للطاقة الشمسية في المدرسة، جاء بفضل فاعلي الخير وبجهود مجلس الآباء بالمدرسة، ممثلًا برئيس المجلس الأستاذ خالد الهلالي، حيث يساهم في حماية الطلاب من حرارة الصيف. وهذه خطوة رائعة، لأن هذا المشروع يعزز التعليم في المدرسة ويوفر بيئة مدرسية أفضل.

علي الصلاحي
علي الصلاحي
التقينا بالشيخ علي عبيد الصلاحي، رئيس مجلس الآباء في المحافظة، وأحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في محافظة عدن، الذي قال: "نشكر إدارة المدرسة على ما تقوم به من تنظيم وتعليم للطلاب والطالبات، كما نشكر مجلس الآباء في المدرسة، الذين يتواصلون مع الآباء وميسوري الدخل لدعم هذا الصرح التعليمي، من خلال توفير رواتب المعلمين ونفقات المدرسة الأخرى. كما نقدم الشكر لرجال الخير الذين ساهموا بتوفير الطاقة الشمسية وأجهزة الحاسوب".

 وأضاف الصلاحي: "هناك تقصير كبير من إدارة التربية بالمحافظة، حيث لم تقدم أي دعم يذكر، ولم ترسل حتى معلمًا واحدًا. المدرسة مكتظة بالطلاب والطالبات، ولجأ الأهالي إلى فتح هذه المدرسة على نفقتهم الخاصة حتى يتمكن الطلاب من مواصلة تعليمهم."

رئيس مجلس الآباء في مدرسة الشهيد أبو اليمامة، الأستاذ خالد الهلالي، قال: "هناك إشاعات مغرضة بأن إدارة المدرسة تطرد من يتخلف عن دفع المبلغ المتفق عليه مع الأهالي، وهو 50,000 ريال سنويًا.
خالد الهلالي
خالد الهلالي


نحن نوضح للجميع أن العام الماضي لم يدفع أكثر من 400 طالب وطالبة، وقمنا بمتابعة سد النقص حتى لا يتوقف التعليم في المدرسة."

وأضاف الهلالي: "قمنا بتحديد فئات مستحقة للإعفاء، وهم أبناء الشهداء والمعاقين وأبناء المعلمين والأسر الأكثر فقرًا. بعد مسح شامل للمنطقة بمساعدة اللجان المجتمعية وبعض الشخصيات الاجتماعية، وجدنا أن هناك من ينفق على القات عشرات الآلاف، وهم ممن ينشرون الإشاعات.

كما وصل الأمر إلى نشر ادعاءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية بأننا نفرض رسومًا على الطلاب، وأن من لم يدفع لا يستطيع مواصلة التعليم.

عقدنا اجتماعًا مع الأهالي والسلطة المحلية، وتم الاتفاق على دفع 50,000 ريال سنويًا لكل طالب، أي 300 ريال يوميًا، وتم إنشاء صندوق للصرف يمكن للجميع ملاحظته".

من جانبها، قالت الأستاذة منال علي عبدالله، مديرة مدرسة الشهيد أبو اليمامة: "فتحت المدرسة أبوابها العام الماضي، وهذا العام بلغ عدد الطلاب والطالبات 800، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 1000 طالب وطالبة.

يتعلم الطلاب حتى الصف الرابع بشكل مختلط (بنين وبنات)، ومن الصف الخامس إلى التاسع يكون التعليم للفتيات فقط. تم توفير أجهزة حاسوب من فاعلي الخير ومجلس الآباء، وقمنا بتوظيف معلمة متخصصة لتعليم أساسيات الحاسوب من الصف الأول حتى التاسع. حاليًا، نقدم حصصًا للغة الإنجليزية كنشاط وليس كمادة رسمية، حتى يتمكن الطالب عند وصوله إلى الصف السابع من اكتساب خلفية في الأساسيات".


وأضافت المديرة: "نقدم الشكر لإدارة التربية في المديرية، ممثلة بالأستاذ علي علوي، على الثقة التي منحها لي لإدارة هذه المدرسة، كحل للخلافات السابقة مع إدارة المدرسة ومجلس الآباء".

أما عن التحديات، قالت الأستاذة منال: "هناك بعض أولياء الأمور يروجون لشائعات تفيد بأننا نقوم بطرد الطلاب الذين لم يدفعوا الرسوم التي فرضها مجلس الآباء. هذه الرسوم تُستخدم بشفافية لدفع رواتب المعلمات، وصيانة المدرسة، ورواتب الحراس، وإصلاح الأجهزة الكهربائية، وكل ذلك يتم وفق سندات رسمية يمكن لأي ولي أمر الاطلاع عليها".

وفي السياق ذاته، قالت معلمة الحاسوب، الأستاذة ريهان باديان: "نعمل على تعليم الطلاب أساسيات استخدام الحاسوب. كما تعرفون، أصبح الحاسوب والبرمجة مهارة حياتية مهمة تمامًا مثل القراءة والكتابة. ومع دخول التكنولوجيا في كل جانب من جوانب حياتنا، أصبح من الضروري أن يكون للطفل فهم أساسي لكيفية عمل الحاسوب". وأضافت: "بدلًا من أن يقضي الطفل وقته في ألعاب غير مفيدة، يمكن استغلال هذا الوقت لتعليمه البرمجة بطريقة ممتعة ومفيدة".

تعليم الطلاب أساسيات استخدام الحاسوب
تعليم الطلاب أساسيات استخدام الحاسوب

وعن الجانب المالي، تحدث الأستاذ عادل اليزيدي، المسؤول المالي في المدرسة: "لدينا سجلات وسندات رسمية بالمبالغ المستلمة والمصروفة.

عادل اليزيدي
عادل اليزيدي
نقوم بصرف رواتب المعلمات والحراس، وتغطية النفقات التشغيلية للمدرسة بكل شفافية. ويمكن لأي ولي أمر الاستفسار عن كيفية عملية الصرف. المبلغ الذي يتم تحصيله من كل طالب هو 50,000 ريال سنويًا، وهذا باتفاق بين مجلس الآباء وأهالي الحي، ويعتبر مبلغًا زهيدًا مقارنة بما قد يدفعه الأب لو أرسل ابنه أو ابنته إلى مدرسة بعيدة".