> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

  • المركز استقبل منذ افتتاحه في مايو وحتى سبتمبر الجاري (519) حالة
  • لدينا 14 سريرًا للحالات الحرجة و3 أسِرّة للعادية وهناك 3 خطط علاجية
> بدعم من منظمة الصحة العالمية أُعيد تأهيل مركز علاجات الإسهالات المائية في المجمع الصحي بمديرية المعلا، والذي بات يعمل على مدار الساعة لاستقبال الحالات المصابة بالـ "كوليرا".

د. أنصاف الخامري
د. أنصاف الخامري
هذا ما قالته لـ "الأيام" مديرة مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في مديرية المعلا الدكتورة أنصاف عبدالله أحمد الخامري، مضيفةً أنه بتوجيه مدير مكتب الصحة العامة والسكان في العاصمة عدن د. أحمد مثنى البيشي ورعاية مدير عام مديرية المعلا الأستاذ عبدالرحيم عبدالكريم جاوي تم اختيار فتح مركز علاجات الإسهالات المائية في المجمع الصحي بالمعلا في مايو 2024م أثناء حدوث جائحة الكوليرا بهدف مساعدة مستشفى الصداقة التعليمي العام في مديرية الشيخ عثمان بغية تخفيف الضغط الحاصل عليه، وبذلك يعتبر المركز الثاني في عدن، مقدمًا خدماتٍ ملموسة للمرضى ويستقبلهم على مدى الـ 24 ساعة.

وأوضحت د. أنصاف الخامري المركز يستهدف بتقديم خدماته أربع مديريات وهي: المعلا، والتواهي، وصيرة، وخورمكسر، ولا تفرض أي مبالغ نقدية على المرضى، فالأطباء هناك يقدمون جُـل ما يستطيعون بشكل مجاني لكل المرضى، لا سيما محلول الإرواء، والفحص السريع، والمحاليل الوريدية، والأدوية، وكل ما يخص المريض داخل المركز.

قسم المحاليل الوريدية والأدوية
قسم المحاليل الوريدية والأدوية

وأشارت الخامري إلى أن المركز يحتوي على ثلاثة أقسام وهي:

1- قسم للحالات العادية.
2- قسم للحالات المتوسطة.
3- قسم للحالات الشديدة.

والحالات الأخيرة هي التي لا بد لها من الترقيد وتحظى بمستوي عالي من الرعاية الطبية.

وبيَّـنت مديرة صحة المعلا أنه تم إنشاء الـ (ICU) والذي يُـعرف بقسم العناية المركزة، وهو عبارة عن إنعاش مبسط في حال تعرضت الحالة لخطورة ما يتم تقليل حجم الخطورة قدر الإمكان، مشيرةً إلى أنه ومنذ بداية افتتاح مركز الإسهالات المائية في مديرية المعلا من شهر مايو وحتى شهر أغسطس الماضيين استقبل ما يقرب (465) حالة، بينما توافد عليه نحو (54) مصابًا بالكوليرا في شهر سبتمبر الجاري وحتى اليوم.

غرفة التمديد
غرفة التمديد

وأردفت أنصاف الخامري أن المركز يُـشرف عليه طاقم طبي متميز ومدرب ومؤهل بالكامل، يجرون فيه الفحص السريع للتأكد من حالات الكوليرا، بالإضافة إلى الفحص الزراعي، والذي يتم إرساله إلى المختبرات المركزية للتشخيص المؤكد.

بعد ذلك يتم فرز الحالات من قبل ممرضة متخصصة حسب التعريف القياسي لمرض الكوليرا ويتم علاج الحالات حتى تلك التي تتأثر بمضاعفات.


وأوضحت المشرفة على المركز أن عدد الفريق الطبي المعتمد من الوزارة في المركز بلغ تقريبًا (23) كادر صحي من أطباء وتمريض وحراسة ونظافة وسائق تاكسي، مضيفةً أنه يتوفر في المركز دورات مياه خاصة لمرضى الإسهالات المائية، ويتم تجميع النفايات الخاصة بها ومعالجتها في حينه، لافتةً إلى أنه تم تخصيص باب لدخول المرضى، وآخر للخروج، وذلك اتباعًا للـ "بروتوكول" العام لحالات الإسهالات الحادة، كما يخضع علاج تلك الحالات وفقًا لما هو مُـتبع من وزارة الصحة العامة والسكان.


وفيما يخص السعة السريرية كشفت الخامري عن أن المركز يحتوي على (14) سريرًا للحالات الحرجة والتي تستوجب بقائها وتلقيها للعلاج، بينما في المرحلة القادمة من المشروع سيتوفر أكثر من (50) سريرًا، من خلال بناء أو جلب "كرفانات" جاهزة لتستوعب سعات سريرية أكبر بإذن الله تعالى، وستخصص غرف للنساء، وأخرى للرجال، بالإضافة إلى غرف للأطفال، إلى جانب غرف الحالات الحرجة.


واسترسلت د. أنصاف الخامري أن المتوفر حاليًا للحالات العادية (3) أسِرّة فقط بسبب أنها لا توجد لدى تلك الحالات جفاف كونها تستخدم محلول الإرواء فقط، وتجلس للملاحة لمدة ساعة أو أكثر ويسمى هذا النوع من العلاج بالخطة "A ".


بينما علاج الخطة "B" يمنح للحالات التي تبدو فيها علامات الجفاف وغور العينين وشحوب الجسم، ويتم فيها بقاء المريض في المركز لمدة أربع ساعات لملاحظته والتأكد أنه لم يدخل في المرحلة الحرجة ومنحه محلول الجفاف ومتابعة الأعراض أولاً بأول، ومن الممكن إعطاء المريض المشتبه بإصابته بالكوليرا محاليل وريدية في هذه المرحلة من باب الاطمئنان عن الحالة لمنعه من الدخول في مضاعفات.


وواصلت المسؤولة الصحية حديثها.. الأخيرة تعرف بالخطة العلاجية "C" وهنا تكون علامات الجفاف كلها بادية على المريض والأعراض منتشرة في جسمه كسهولة الاستثارة، والإرهاق، وغور العينين، وجفاف الفم، والعطش الشديد، وجفاف وذبول الجلد الذي عند قرصه يعود ببطء لموضعه الأصلي، وقلة التبوُّل أو انعدامه، وانخفاض ضغط الدم، واضطراب ضربات القلب.