> فردوس العلمي:
حين يتحدث الصمت، فإن له لغةً لا تحتاج إلى ضجيج، بل تحتاج إلى إرادة. في عالم يمتلئ بالأصوات، تبرز نماذج استثنائية تثبت أن الإعاقة لا تقف في وجه الحلم.
سميرة عبدالله علي محمد، رئيسة مبادرة "هُنّ" للفتيات الصم، هي واحدة من تلك النماذج التي صنعت من الإشارة رسالة، ومن الإرادة مسارًا نحو التميّز.
تشغل سميرة مناصب متعددة، من بينها:
مسؤولة المرأة والطفل في جمعية الصم – عدن
مسؤولة الدمج في الشبكة الوطنية لذوي الهمم
كما أنها مدربة معتمدة في لغة الإشارة من البورد الدولية، وتُعرف بين زميلاتها بإيمانها العميق أن الإعاقة لا تلغي الطموح.

وتشير إلى أن المجتمع ما زال غير مهيأ بشكل كافٍ لاحتياجات الصم، سواء في البيئة التعليمية أو في وسائل التواصل العامة.

أما تواصلها مع من لا يعرفون هذه اللغة، فيتم عبر قراءة الشفاه والكتابة، وتدعو الجميع لتعلّمها:
"ربما تحتاجونها يومًا ما لإنقاذ حياة إنسان".
التخرج الجامعي رغم الإعاقة
المساهمة في نشر ثقافة لغة الإشارة
وتطمح اليوم إلى إنهاء دراستها العليا، وافتتاح مشروعها الخاص، والسفر لإكمال الدكتوراه، مع حلم كبير بدمج ذوي الإعاقة في الجامعات وسوق العمل.

"أحب التعمق في التصميم، وأستخدم التكنولوجيا لتطوير عملي. أسجل المعلومات المفيدة في دفتر خاص بي، لأستفيد منها لاحقًا".
رغم انشغالاتها، تشتاق للأماكن الهادئة، وتجد في البحر ملاذًا روحيًا يمنحها شعورًا بالحرية.

وتختم حديثها بنصيحة للشباب:
"لا تعتمدوا على أحد. لا تجعلوا المال محور حياتكم. ابحثوا عن الهدف، واصنعوا التغيير بالصبر والعمل. والمجتمع بدوره، عليه أن يتعلم لغتنا، ويتقبلنا كما نحن".
سميرة عبدالله علي محمد، رئيسة مبادرة "هُنّ" للفتيات الصم، هي واحدة من تلك النماذج التي صنعت من الإشارة رسالة، ومن الإرادة مسارًا نحو التميّز.
- بداية الحكاية: فقدان السمع وكسب الإصرار
تشغل سميرة مناصب متعددة، من بينها:
مسؤولة المرأة والطفل في جمعية الصم – عدن
مسؤولة الدمج في الشبكة الوطنية لذوي الهمم
كما أنها مدربة معتمدة في لغة الإشارة من البورد الدولية، وتُعرف بين زميلاتها بإيمانها العميق أن الإعاقة لا تلغي الطموح.
- تحديات وتنمر
"بعضهم يطالبني بالتوقف، لكنني لا أستمع إليهم، أوكل أمري إلى الله، وأمضي بثبات وصبر".

وتشير إلى أن المجتمع ما زال غير مهيأ بشكل كافٍ لاحتياجات الصم، سواء في البيئة التعليمية أو في وسائل التواصل العامة.
- لغة الإشارة
"بفضلها خرجت من عزلتي، واستعدت تواصلي مع الآخرين. أتمنى أن تصبح لغة رسمية إلى جانب العربية والإنجليزية".

أما تواصلها مع من لا يعرفون هذه اللغة، فيتم عبر قراءة الشفاه والكتابة، وتدعو الجميع لتعلّمها:
"ربما تحتاجونها يومًا ما لإنقاذ حياة إنسان".
- من أبرز ما حققته سميرة:
التخرج الجامعي رغم الإعاقة
المساهمة في نشر ثقافة لغة الإشارة
وتطمح اليوم إلى إنهاء دراستها العليا، وافتتاح مشروعها الخاص، والسفر لإكمال الدكتوراه، مع حلم كبير بدمج ذوي الإعاقة في الجامعات وسوق العمل.
- الحياة اليومية.. هدوء وقراءة وتطوير ذات
يوم سميرة يبدأ دائمًا بالقرآن والأذكار. تحب القراءة وتستثمر أوقات فراغها في تصفح الكتب، خاصة تلك التي تهتم بالتنمية البشرية والتصميم. تقول:

"أحب التعمق في التصميم، وأستخدم التكنولوجيا لتطوير عملي. أسجل المعلومات المفيدة في دفتر خاص بي، لأستفيد منها لاحقًا".
رغم انشغالاتها، تشتاق للأماكن الهادئة، وتجد في البحر ملاذًا روحيًا يمنحها شعورًا بالحرية.
- رسالة إلى المجتمع
توجه سميرة نداءً صريحًا للمجتمع:

"الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في القلب والعقل. لا نحتاج صدقات، بل نحتاج فرصًا وعدالة. وظفونا، علمونا، امنحونا مساحة في الحياة. دعاء أمي وأبي، وابتسامات من أساعدهم، هي مصدر قوتي. نحن بشر مثلكم، فافهمونا وشاركونا الطريق".
"لا تعتمدوا على أحد. لا تجعلوا المال محور حياتكم. ابحثوا عن الهدف، واصنعوا التغيير بالصبر والعمل. والمجتمع بدوره، عليه أن يتعلم لغتنا، ويتقبلنا كما نحن".