> محمد رائد محمد:
- عميد كلية اللغات: الندوة ناقشت واقع الترجمة في العالم العربي
- د. جمال الجعدني: مشاركة متميزة للنساء المترجمات في ندوة الترجمة
- مشاركة نقابة المترجمين العرب من مصر في الندوة العلمية بجامعة عدن
- مساهمة جامعات عدن، حضرموت، تعز، الحديدة، وصنعاء في ورشة عمل الترجمة
فهناك وعي متزايد بأن اللغات تلعب دورًا حيويًا في التنمية وفي ضمان التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، ولكن في تحقيق التعليم الجيد للجميع وتعزيز التعاون كذلك وبناء مجتمعات المعرفة الشاملة والحفاظ على التراث الثقافي وفي تعبئة الإرادة السياسية لتطبيق فوائد العلم والـ "تكنولوجيا" للتنمية المستدامة، ويعتبر تعدد اللغات عاملًا أساسيًا في الاتصال المنسجم بين الشعوب.
كما ويضمن تعدد لغات العالم المشاركة الفعالة والمتزايدة للجميع في عمل أي مؤسسة أو منظمة، وكذلك زيادة الفعالية والأداء الأفضل والشفافية المحسنة.
"الأيام" وضمن مشاركتها في المجالين العلمي والثقافي حضرت الندوة العلمية التي نظمتها كلية اللغات والترجمة في جامعة عدن، بقاعتها الكبرى بمناسبة اليوم العالمي للترجمة 30 سبتمبر والتي كانت بعنوان (واقع الترجمة في الوطن العربي).

الندوة التي رعاها رئيس جامعة عدن د. الخضر ناصر لصور وأشرف عليها د. جمال محمد الجعدني، شارك فيها نخبة من المترجمين والمتخصصين في مجال الترجمة عربيًا ومحليًا.
وفي تصريح صحفي خاص مع "الأيام"، قال عميد كلية اللغات والترجمة "عقدنا ندوة علمية حول الترجمة والذي تحتفي به كل دول العالم في الثلاثين من سبتمبر من كل عام، وأتحنا مشاركة المترجمين العرب في الندوة عبر تطبيق الـ "زوم" من جامعات عربية أبرزها من جمهورية مصر العربية"، مضيفًا أن ما تميَّـزت به الورشة هو وجود العنصر النسائي، إلى جانب حضور جامعات عدن، وحضرموت، وتعز، والحديدة، وصنعاء إلى الندوة العلمية للترجمة.

وشملت فقرات الفعالية إلقاء كلمتي رئيس جامعة عدن، وكلية اللغات والترجمة، ثم أُلْـقيَـت كلمة نقابة المترجمين العرب تلاها الأستاذ شريف رضوان من جمهورية مصر العربية، بعد ذلك استمع المشاركون في الندوة إلى محور تحديات الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية ألقاها الأستاذة نجاة أبو سبعة من جامعة حضرموت في مدينة المكلا، وتطرقت ورشة العمل حول ترجمة الأدب العربي للدكتور عبدالفتاح محمد سالم، ثم شاركت مصر مرةً أخرى من خلال محور التدريب الذاتي على الترجمة لمحمد عيد، كما تناول الدكتور صالح الذروي في محاضرته موضوع ترجمة القرآن الكريم، وكانت مشاركة جامعة الحديدة بعنوان الترجمة والـ "تكنولوجيا" قام بشرحها الدكتور إبراهيم جبريل، وبعد ذلك سلط الأستاذ الدكتور جمال محمد أحمد الضوء على ترجمة المصطلح العلمي، واختتمت الفعالية محاورها بـ "سوق الترجمة العربية" وقدم ورقتها الأستاذ الدكتور عبدالناصر محمد علي، يلي ذلك رفع التوصيات والختام.

وأُعطيت للحاضرين في الندوة 4 مداخلات للمناقشة وطرح الاستفسارات، وقد تم الرد عليها، ومن ثم تبادل المشاركون وجهات النظر والقواعد العلمية وأسس الترجمة وبحثوا عدد من الموضوعات ذات الصلة والتي أثْـرَت الورشة بالفائدة وكان لها رجع صدى هادف.

وفيما يتعلق بأنشطة أكاديمية احتضنتها كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن أخرى أكد عميد الكلية أن هذا النشاط هو الثاني للكلية خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث أقامت الكلية في الثاني عشر من سبتمبر 2024م ورشة علمية "مهمة جدًا" تتعلق بالاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة.
وأوضح الدكتور الجعدني أنه وفي الفعالية السابقة تم دعوة خبراء متخصصين في الاعتماد الأكاديمي من جامعتي (صنعاء وتعز)، بينما سبقتها ورشة عمل كانت الأولى وعُـقِـدَت قبل نحو شهرين من اليوم واستضافت فيها كلية اللغات خبراء من جامعة عدن.
وكشف د. جمال الجعدني أن كلية اللغات والترجمة تعتزم تنظيم ورشة عمل جديدة تسلط الضوء على الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة خلال الفترة المقبلة على أن يكون المشاركون فيها من دول عربية.

وأشار عميد الكلية إلى أنه وفيما بعد ذلك ستستعين الكلية بمتخصصين دوليين في ذات المجال لتوسعة الندوة وإعطائها مساحة أكبر لتبادل المعلومات حتى يكون هناك استفادة من ذوي الخبرات العالية من دول أوروبية.
ويُراد باليوم الدولي للترجمة إتاحة الفرصة للإشادة بعمل المتخصصين في اللغة والذين يلعبون دورًا مهمًا في التقريب بين الدول، وتسهيل الحوار والتفاهم والتعاون، والمساهمة في التنمية وتعزيز السلام والأمن العالميين.
ولذا فإن نقل العمل الأدبي أو العلمي، بما في ذلك العمل الفني من لغةٍ إلى أخرى، وكذا الترجمة المهنية بما فيها الترجمة المناسبة والتفسير والمصطلحات أمرٌ لا غنىً عنه للحفاظ على الوضوح والمناخ الإيجابي والإنتاجية في الخطاب العام الدولي والتواصل بين الأشخاص.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في 24 مايو 2017م القرار 71/288 بشأن دور المتخصصين في اللغة في ربط الدول وتعزيز السلام والتفاهم والتنمية، وأعلنت يوم 30 سبتمبر يومًا دوليًا للترجمة.