> محمد رائد محمد:
- عمر مختار: شغفي بالأمن السيبراني بدأ في الثانوية
- محمد أوسان: إدارة الأعمال لفرصة العمل في مؤسسة كهرباء عدن
- طالب حقوق: أسعى للدفاع عن المظلومين ومكافحة الظواهر السلبية
- طالب من أبين: درست الإنجليزية لتحقيق حلمي في الطب البشري
التخصصات المستحدثة فتحت آفاق جديدة للطلاب من خريجي الثانوية العامة لتجربة حظوظهم فيها لعل وعسى يجدون مبتغاهم في التوظيف والانخراط في سوق العمل، سواءً هنا في العاصمة عدن أم في غيرها من المحافظات أو في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تجتذب أسواقها خريجي جامعات الدول الفقيرة، كون الأجور التي يتلقونها قليلة مقارنةً بأبناء تلك الدول الغنية الذين لا يحبذون العمل برواتب متدنية نتيجةً للترف الاجتماعي الذي تتميَّـز بها دول الخليج.
إن الأقسام الجامعية التي رأت النور في هذا العام بجامعة عدن هي:
1 - تخصص الفنون والتصميم - كلية الآداب.
2 - تخصص نظم المعلومات الجغرافية - كلية الآداب.
3 - تخصص التجارة الدولية - كلية الآداب.
4 - تخصص رياض الأطفال -كلية التربية عدن.
5 - تخصص التربية الخاصة - كلية التربية عدن.
6 - تخصص علوم القرآن الكريم - كلية التربية عدن.
وقبل عامين وتحديدًا في العام الجامعي 2022م - 2023م، أعلنت جامعة عدن عن إنشاء تخصصين جامعيين جديدين وهما:
1- تخصص الأمن الـ "سيبراني" في كلية الحاسوب و "تكنولوجيا" المعلومات.
2- تخصص الـ "ميكاترونيكس" في كلية الهندسة.
"الأيام" بدورها التقت بعدد من الطلاب الجدد المقبلين على الدراسة الجامعية في كليات بجامعة عدن لمعرفة أسباب اختيارهم للتسجيل في تلك التخصصات والكليات، وما إذا كانت تلك الرغبة مفروضة عليهم من قِـبَـل الوالدين أو الأقارب أو البيئة المحيطة أو الأصدقاء.
من وجهة نظر الشاب محمد أوسان محمود أرشد والذي وقع اختياره على قسم إدارة الأعمال في كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن، أنه سيستطيع تأمين مستقبله وضمان حياة طيبة لأبنائه بعد وقت طويل.
وبرأي محمد أوسان أن هذا التخصص وقسم المحاسبة في ذات الكلية هما القسمان الوحيدان اللذان يستفيد منهما الخريجون في العاصمة عدن من حيث الحصول على وظائف في المتاجر والمعارض والأسواق.
وأوضح أرشد أنه كان يريد أن يدرس في كلية الحقوق ولكنه تراجع عن التسجيل فيها بعد تلقيه عدة نصائح من أقاربه، حيث أشاروا إليه أن يلتحق بإدارة الأعمال حتى يتمكَّـن من العمل في مؤسسة كهرباء العاصمة عدن بعد تخرجه من الكلية لأن هناك أشخاصًا يعرفهم ويعملون في نفس المؤسسة وقد يتمكنون من توظيفه.
ويقول الطالب سالم أحمد سالم من أبناء مديرية التواهي "إنه تقدم للتسجيل في تخصص الأمن السيبراني في كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات"، مضيفًا أن سبب اختياره هذا التخصص لأنه جديد لم يكن متاحًا من قبل في جامعة عدن، حيث وأن سوق العمل يكاد يخلو من المتخصصين في هذا المجال فلذلك ستكون هناك فرص للحصول على عمل في هذا المجال بإذن الله تعالى.
وأشار سالم إلى أنه يحب التغيير والتجديد فلذلك ستكون دراسته في هذا التخصص بالنسبة له تجربة رائعة، لافتًا إلى أنه يتوقع أن يجتاز كل ما يواجهه في سبيل التحاقه بالدراسة السيبرانية، متوقعًا أن يتوفق في الامتحانات.
من جهته تحدث الطالب محمد خيران صالح محمد وهو من محافظة أبين قائلًا، "إنه قام بالتسجيل في تخصص الطب البشري بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن"، مؤكدًا أن حبه لهذا التخصص دفعه لمواجهة التحديات من أجل دخوله للدراسة في هذا القسم.
وحول ما إذا كان للوالدين دور في اختياره بهذا المجال نفى محمد ذلك مضيفاً أنه لا يوجد أي تأثير عليه من البيئة المحيطة به، لافتاً إلى أنه تخرج من الثانوية العامة في العام الدراسي 2021م - 2022م وخلال عام بعد تخرجه ظل يتلقى تعليمه في اللغة الإنجليزية بالمعاهد الخاصة.
ومن منطقة القلوعة أفاد أحد الطلاب الراغبين بالتسجيل في كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات قسم الأمن السيبراني خالد حسين حسن محمد صالح، أن العديد من الدول على مستوى العالم وخصوصًا في هذه الفترة الزمنية الحالية تتجه إلى أمرين اثنين وهما اللغة الإنجليزية والبرمجة بشكلٍ عام.
وأضاف خالد أن الأمن السيبراني غير موجود في جامعات أخرى بالمحافظات المحررة ولذلك فهو يعتبر التخصص الأول الذي يفتتح على مستوى البلاد، مضيفًا أنه اتجه نحو هذا العِـلْـم كون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يحظيان حاليًا باهتمام دول العالم.
ومن مديرية الشيخ عثمان يقول الشاب عبدالإله هاشم خميس أحمد أنه يرغب بالدراسة في قسم المحاسبة بكلية العلوم الإدارية بجامعة عدن ولهذا فقد قرر الدراسة فيها ولا يوجد شيء مستحيل، مردفاً أنه جاء برفقة عدد من أصدقائه وهم في ذات الوقت أبناء حارته واتفقوا على الدراسة في هذا التخصص.
وعن سبب تسجيله بـ (النظام الموازي) يشير الطالب عمر مختار زيد سعيد وهو من أبناء مديرية خور مكسر إلى أنه لم يحالفه الحظ بالتعليم العام، فسارع إلى الالتحاق بدراسة الأمن السيبراني عن طريق النظام موازي كونه شغوف بهذا التخصص منذ أن كان يدرس في الثانوية العامة.
ولفت عمر مختار إلى أنه شاهد العديد من الطلاب يسجلون نفس هذا التخصص، بالرغم من أن الكلية لن تستوعبهم جميعًا في نظام التعليم العام، فعدد المقبولين بعد ظهور نتيجة امتحان المفاضلة في الأمن السيبراني بلغوا خمسين طالبًا وطالبةً فقط، وعلى البقية الذهاب للتسجيل في النظام الموازي إن أرادوا دراسة هذا التخصص.
وفيما يخص انتهاء مواعيد التسجيل في كل الكليات بتاريخ 12 سبتمبر 2024م، وتمديد جامعة عدن التنسيق أسبوعًا إضافيًا حتى تاريخ 19 سبتمبر الماضي أكد عمر مختار أنه ساهم في التخفيف من ازدحام الطلاب وتمكَّـن المئات من إجراء عملية القيد في هذا العام وهو ما أدى إلى دخول أكثر من 500 طالب وطالبة إلى قاعة الامتحان في مجال الأمن السيبراني.
واختتمت "الأيام" لقاءاتها مع الطالب عبدالله عبدالقوي عبدالله محمد ورغبته التي سجلها في عملية التنسيق وهي كلية الحقوق، حيث أشار إلى أنه يود أن يصبح محاميًا أو قاضيًا يدافع عن المظلومين، ويعيد الحق إلى أصحابه، ويساهم في تقويم وتصحيح الظواهر السلبية وتحويلها إلى إيجابية، ويكافح الاختلالات المجتمعية ويزرع الأخلاق والقيم في الأجيال القادمة وينميها في الأجيال الحالية.
وأشاد عبدالله عبدالقوي بتمديد عملية تسجيل الطلاب قائلًا، "إنه استفاد من هذه الفرصة وجاء للتسجيل في أثنائها، وهو ما جعله ينتسب فورًا للدراسة فيها، بدلًا من ضياع عامًا كاملًا من عمره دون دراسة".