> ريم رامي محمد:

  • مديرة تنمية المرأة: عشرون أسرة شاركت في البازار
  • د. رانيا خالد: أقمنا محاضرة حول الدعم النفسي للناجيات
  • فريق "فتيات المعلا" يدعم الناجيات بمبادرة محلية
> "حياتي بلون وردي".. تحت هذا الشعار أقامت إدارة تنمية المرأة في مديرية المعلا مساء أمس الأول الخميس 17 أكتوبر 2024م وبالتعاون مع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في العاصمة عدن الـ "بازار" المخصص للمتعافيات من السرطان بالمديرية وذلك ضمن فعاليات الشهر العالمي بسرطان الثدي.

"الأيام" كانت حاضرة في الفعالية والتي أقيمت بالرقعة الخضراء في منطقة الدكة والتقت بمديرة إدارة تنمية المرأة والطفل في مديرية المعلا الأخت تهاني قائد والتي قالت "إن الهدف من البازار دعم المتعافيات من مرض السرطان وتعزيز الشعور بالتضامن معهن"، مضيفةً أن عدد المشاركات أكثر من 20 أسرة.


وأشارت قائد أن المديرية دعمت عشر متعافيات من السرطان في مجال الخياطة، من خلال توفير معدات الخياطة لهن لبدء مشاريعهن الخاصة، لافتةً إلى أنه تم تدريب عشر متعافيات أخرى في مجال تصفيف الشعر وتمكينهن من بدء مشاريعهن الشخصية عبر تسهيل تدريبهن في مراكز التجميل.

وأوضحت مدير تنمية المرأة بالمعلا أن هذا البازار يأتي ضمن فعاليات (الأيام الوردية) وهو تعبير عن الأمل في أن تظل حياة المتعافيات مليئة بالفرح والسعادة، مشددًة على أن المديرية ملتزمة بدعمهن في مواجهة التحديات.

د. أميمة
د. أميمة
من جهتها قالت مشرفة مركز الحياة للكشف المبكر عن سرطان الثدي التابع للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في عدن د. أميمة أحمد الحمزي أقيمت هذه الفعالية ضمن أنشطة المؤسسة الوطنية، وتعاون في تنظيمها مأمور المعلا، وكذا قطاع المرأة والطفل في المديرية.

وأضافت الحمزي، أن الفعالية كانت فرصة للمريضات لعرض مشاريعهن الخاصة وتعزيز دورهن في المجتمع.

رنا رشاد
رنا رشاد
وبيَّـنت الأخصائية في التغذية العلاجية رنا رشاد عبد القادر علي أن مشاركتها في الفعالية كان كجزء من فريق (فتيات المعلا) وهي مبادرة تابعة للسلطة المحلية في المديرية، موضحًة أنها قدَّمت نصائح تتعلق بالتغذية حول كيفية التعامل مع مرض السرطان من خلال الأطعمة الصحية سواءً في مرحلة الوقاية أو خلال فترة العلاج.

ولفتت رنا إلى أن فريقها يعمل بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، مما يعكس شراكة فعَّـالة لدعم وتوعية المتعافيات.
د. رانيا خالد
د. رانيا خالد


وعن سبب مشاركتها في البازار أفادت الأستاذة المساعدة في كلية التربية بجامعة عدن والمدربة الدكتورة رانيا خالد أنه لدعم الناجيات من مرض السرطان، مبينًة أن الدعوة كانت عامة لكل من يرغب في دعم هذه الفئة.

وعبّرت خالد عن سعادتها بمشاركة المجتمع، مشيرًة إلى أنها قدمت محاضرة حول الدعم النفسي للناجيات، معتبرًة أن هذه الجهود هي أقل ما يُـمكن تقديمه لهذه الفئة.


ووفق تقرير صحفي حول سرطان الثدي تقول قناة الـ "BBC" البريطانية أنه تم تشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة في عام 2022م، وسُجِّـلت 670 ألف حالة وفاة بسببه في العالم.

لكن الأخت سحر عمر صالح المحضار فقد تحدثت لـ "الأيام" عن تجربتها مع مرض سرطان الثدي والصعوبات التي واجهتها، حيث تم استئصال ثديها وزرع حديد بدلًا عنه كما أنها تعرضت للظلم من زوجها الذي طلقها بسبب مرضها، وعانت من مضاعفات صحية خطيرة، لكنها بفضل الله عز وجل قاومت المرض وتمكنت من النجاة، موضحًة أنه ورغم كل التحديات إلا أنها تعبر عن امتنانها لله تعالى لبقائها على قيد الحياة.


ومنذ عشر سنوات مضت نجت الأخت أمل مهيوب أحمد بن أحمد من مرض سرطان الثدي، مشيدًة بدعم أهلها وزوجها خلال فترة العلاج، وكذا بالدعم النفسي والمعنوي الذي قدمته لها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.

وقدمت أمل شكرها للبازار الذي نُـظِّـم لدعم المتعافيات، مبينًة أن المؤسسة تقدم مساعدات شهرية للمحتاجين.

وبناءً على ما أكدته منظمة الصحة العالمية فإن معدلات سرطان الثدي تزداد بشكل أكبر مع زيادة العمر، وتكشف التقديرات العالمية بحسب المنظمة، أنه في البلدان التي لديها مؤشر تنمية مرتفع جداً تُشخّص امرأة واحدة من كل 12 امرأة بسرطان الثدي وتموت واحدة من كل 71 امرأة بسببه.


وهنا في عدن المتعافية من المرض الأخت انتصار عبد الجليل محمد حسان تحمد الله تعالى على إنقاذه لها، وهي الآن تعمل في مجال الخياطة بدعم من مأمور مديرية المعلا وبرعاية المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، معبرًة عن شكرها للمؤسسة وللمأمور على دعمهما المستمر للمشروعات الصغيرة ومساعدة النساء المتعافيات.

ويحتل سرطان الثدي المرتبة الثانية عالميًا من بين 10 أنواع من السرطان شكلت مجتمعة حوالي ثلثي الحالات الجديدة والوفيات على الصعيد العالمي في عام 2022م.

إذ أظهرت بيانات 185 بلدًا و36 نوعًا من السرطان وفق المرصد العالمي للسرطان التابع للوكالة الدولية لبحوث السرطان، أن سرطان الثدي لدى الإناث احتل المرتبة الثانية بواقع (2,3 مليون حالة، 11,6 في المئة).


وأكدت إحدى المشاركات في بازار المعلا وتدعى هيفاء عبد الله مقبل منصور أنها اجتازت مرحلة الإصابة بالسرطان وشاركت لدعم وتشجيع الناجيات وتوفير مصدر دخل لهن، سائلًة الله جل وعلا أن يكتب هذه الأعمال في ميزان حسنات الجميع.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن تأخر التشخيص بسرطان الثدي، وقصور إتاحة العلاج الجيد للمصابات به، يجعل النساء أكثر عرضة لخطر الوفاة.