> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال نائب رئيس مجلس الانتقالي الجنوبي السابق، والقائد الميداني بالمقاومة الجنوبية، الشيخ هاني بن بريك إن المطالبة بمغادرة أي قوات شمالية قابعة في الجنوب حق جنوبي خالص.

وأضاف الشيخ السلفي أن "على تلك القوات الشمالية التحرّك لتحرير الشمال من مليشيات إيران"، قائلا إنه:"من العيب والعار عليها أن تبقى في الجنوب وبلادها مستباحة من الحوثيين عملاء الفرس" حد وصفه.

وقال بن بريك في تغريدة مطولها نشرها بالتزامن مع فعالية جنوبية في المهرة طالبت برحيل القوات الشمالية.. قال إن "الشعب الجنوبي وقيادته صابرون ومتحملون لأجل التحالف العربي وتقديرًا لكل جهوده معنا.. الجنوبيون دعاة سلام ويطالبون بحقوقهم بسلام، وهم أشد الناس كرهًا للحرب، ولكن عندما يُدفعون للحرب ويُكرهون عليها سيكونون ملزمين لحماية أنفسهم".

وأضاف "الحوثي يسرح ويمرح في الشمال، وهذه قوات شمالية خالصة ما الداعي لوجودها في الجنوب، وفي الإجازات يذهب أفرادها للشمال في أحضان الحوثي. وضع مخزي جالب للعار وتتحمل الشرعية كل المسؤولية عن هذا الوضع المريب".

وأردف "منذ سنوات ونحن نكرر ونقول هذا الوضع يخدم الحوثي وأسياده في إيران، وأدوات إيران في الشرعية - الإخونج والمتمصلحون المستفيدون من الإخونج لا بارك الله فيهم - هم المنفذون لهذا الوضع.

نقول ونكرر: الإخونج المتربصون بكل الدول العربية وبالأخص دول الخليج ومصر لن يتوانوا للحظة إذا سنحت لهم الظروف أن يزيلوا هذه الدول وحكامها ويعلنوا التبعية لإيران. وأي دولة عربية أو خليجية تعتقد أنها تستخدم الإخونج لمصالحها وتلمع إيران الفارسية وأنها من الذكاء بمكان يُمكِّنها من المناورة والتلاعب بالإخونج ستجد نفسها فريسة لهذا التنظيم الباطني الخبيث آجلًا أم عاجلًا مالم تتدارك الوضع، والشواهد على ذلك كثيرة وآخرها علي عبدالله صالح استخدمهم لاحتلال الجنوب وتحالف معهم سياسيًا لعقود، وحمى رموزهم من المطالبة والمتابعة الدولية، وتقاسم معهم السلطة والثروة، ثم نكثوا عهودهم معه ونكبوا به وقالوا: ارحل ارحل، وتحالفوا مع الحوثي في الساحات، وخلعوا علي عبدالله صالح وهو الذي أعطاهم وقدم لهم مالم يفعله أحد من رؤساء العرب، وكان يظن نفسه أذكى الأذكياء ويستطيع التلاعب بهم. وما الرئيس المصري أنور السادات عن ذلك ببعيد أطلقهم من سجون عبدالناصر وأعادهم لوظائفهم في الجامعات والدوائر الحكومية مع كامل حقوقهم المالية والوظيفية ظنًا منه أنه يستطيع بهم كبح الناصريين خصومه في تلك الفترة، وماهي إلا سنوات حتى قتلوه في وسط جيشه وفي يوم احتفاله بنصره".

وزاد "الشواهد متوافرة من العمل السياسي والتحالفات السياسية المعاصرة من تاريخ الإخونج السياسي، فكم امتطاهم السياسيون وكم انقلبوا على السياسيين.. هم عرابوا الإرهاب والفتن وإراقة الدماء فليس لديهم شيء محرم في سبيل الوصول لغايتهم، وهم أساتذة وملوك فن إدارة التوحش والفوضى، وما تنظيم القاعدة وداعش وجماعة الهجرة والتكفير وغيرها من الجماعات المتطرفة إلا بنات تنظيم الإخونج.

مشكلتنا ومعضلتنا في المستشارين السياسيين للحكومات العربية قلة معرفتهم بالجماعات المتأسلمة وبدقائق تفاصيلها، بل الداهية الدهماء أن يكون من هؤلاء المستشارين من زرعه التنظيم الإخونجي، ويقدمون أنفسهم لصانع القرار أنهم هم الأعلم بهذه الجماعات وبطرقها، ومن هنا يأتي الخلل في التعامل مع هذه الجماعات وكيفية معالجة آثارها في المجتمع".

واختتم "اليوم خطاب هذه الجماعات هو المسيطر على الشارع العام - إلا من رحم الله - بسبب عاطفة المسلمين وعدم وجود استراتيجية فاعلة على كل المستويات لمكافحة هذا الخطاب الذي يوجه عامة الناس نحو العنف والكراهية باسم الدين الإسلامي".