> تبن «الأيام» هشام عطيري:

​قال العديد من المزارعين إن مشروع استحداث قناة جديدة لمياه السيول في عبر لفيح والفقية والجديد بمديرية تبن يمثل خطرًا كبيرًا، حيث سيحرم الكثير من الأراضي من مياه السيول، مطالبين بإعادة إنشاء القناة الجديدة في نفس موقعها السابق.


وأكدت جمعية مستخدمي المياه لسد لفيح والفقية بوادي كبير بمديرية تبن أن تحديد موقع جديد لإنشاء منشأة جديدة في عبر الجديد بدلًا من الموقع السابق ضمن مشروع إعادة تأهيل القنوات والأعمدة في تبن، سيحرم الكثير من المزارعين من ري أراضيهم بمياه السيول.


وطالبت الجمعية بإلغاء موقع المشروع وتحويله إلى موقعه السابق من أمام جول اليماني.

وقال صديق سليم، عضو الهيئة الإدارية للجمعية، في تصريح لـ«الأيام»: "قبل خمس سنوات، تقدمت الجمعية بمشروع عبر مكتب الزراعة للمنظمات الدولية لإعادة تأهيل القناة في عبر الجديد، المتعطلة منذ عقود، والتي حرمت المزارعين من ري أراضيهم الزراعية بمياه السيول".


وأوضح أن جهود مكتب الزراعة نجحت في اعتماد المشروع من قبل إحدى المنظمات الدولية، وعند البدء بالمشروع لإنشاء عبارة مياه السيول، تفاجأنا بوجود أخطاء فنية ستشكل ضررًا كبيرًا على الأراضي الزراعية، حيث ستُحرم من الري السيلي. بدلاً من العمل في نفس موقع القناة المتضررة التي عمرها يقارب 200 عام، نجد أن العمل في المشروع من قبل المختصين قد حدد منتصف العبر لإنشاء العبارة، مشيرًا إلى عدم جلوس المختصين والفنيين للمشروع مع قيادة الجمعية وأهل الخبرة قبل بدء العمل.

وأوضح صديق أن العمل في الموقع الجديد سوف يحرم أراضي زراعية من الري السيلي وقد يؤدي إلى أضرار في أراضي أخرى، كاشفًا أنه أثناء نزول وكيل وزارة الزراعة، عبدالملك ناجي عبيد، للموقع وسماع شكاوى المزارعين، أكد على إيجاد الحلول الفنية ومعالجة المشكلة، لكن في اليوم التالي بدأ العمل، وهو ما دفع المزارعين إلى توقيفه بشكل مؤقت حتى يتم معالجة المشكلة الفنية.


وطالب صديق سليم بنقل المشروع إلى رأس عبر الجديد، وهو الموقع الأساسي لإحياء أراضٍ زراعية حرمت من مياه السيول منذ عقود.

عادل أحمد، أحد المزارعين في الجمعية، عبر عن استغرابه من الإصرار على تنفيذ المشروع رغم اعتراض المزارعين في عبر الفقية والجديد، قائلًا: "إن المزارعين ليسوا ضد المشروع لتحسين قنوات الري، وإنما يعترضون على أن المشروع بموقعه الحالي سيؤدي إلى تضرر الفلاحين لأسباب فنية، حيث إن القناة المقترحة متدنية بشكل كبير عن الفتحة التي ستتم تغذيتها، وهو ما يؤدي إلى فشل المشروع الذي كلف الآلاف من الدولارات بدعم دولي".
 وأرجع عادل هذا الفشل إلى جغرافية الأرض غير المستوية، التي ستؤدي إلى تضرر كافة القنوات، وستعود مياه السيول إلى الوادي دون استفادة المزارعين.