> زنجبار «الأيام» خاص:
أكد رئيس اللجنة الزراعية بدلتا أبين، الشخصية الاجتماعية الشيخ خالد علي الدحبي، أن الإهمال والتسيب من قبل السلطة المحلية تجاه الأضرار التي لحقت بالمزارعين نتيجة السيول الأخيرة من واديي حسان وبنا، أضافت إلى تفاقم الأوضاع الزراعية. حيث لم تظهر أي حلول واضحة في الأفق.
وفي حديثه لـ "الأيام"، أشار الدحبي إلى أن الأضرار التي تسببت بها السيول كبيرة، حيث تضررت السدود والقنوات المائية، وأثرت بشكل كبير على الأراضي الزراعية، ورغم هذه الخسائر فإن السلطة المحلية لم تتخذ أي إجراءات لإعادة ما دمرته السيول، مما يعكس تجاهلها لاحتياجات المزارعين.
ولفت إلى أن الأضرار واسعة النطاق طالت الأراضي الزراعية والمزارع، لكن السلطات المحلية ومكتب الزراعة ووحدة الري لم تؤدِّ واجبها تجاه المزارعين، ولم تعمل على تلمس همومهم، وتساءل الدحبي عن أسباب هذا السكوت تجاه مزارعي الدلتا، مؤكداً أنهم طرقوا جميع الأبواب، لكنهم واجهوا صمتاً وعدم استجابة.
وأشار الدحبي إلى أن دلتا أبين تُعتبر سلة الجنوب الغذائية، وأن الحفاظ عليها واجب على كل مسؤول ومزارع ومواطن، محذراً من أن هذه السلة تواجه خطرًا حقيقيًا في ظل الإهمال الحالي.
وأوضح أن اللجنة الزراعية تم تشكيلها لمساعدة مزارعي الدلتا، ولكن السلطة المحلية لم تقدم لهم أي دعم، مما يزيد من شعور الخذلان، وطالب بتدخل الحكومة والسلطة المحلية والمنظمات الدولية لدعم المزارعين وإعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية التي تضررت بفعل السيول.
وفيما يتعلق بتدخلات المنظمات الدولية، انتقد الدحبي عدم فعاليتها، مشيراً إلى أن الأعمال العشوائية في تصريف السيول وتدهور البنية التحتية أدت إلى حرمان المزارعين من المياه اللازمة لري أراضيهم.
وأشار إلى وجود أراضٍ زراعية شاسعة في مناطق الخاملة والخبت وافيني وغيرها، والتي ظلت محرومة من مياه السيول بسبب الأعمال العشوائية في تصريف المياه، مما أدى إلى نقص حاد في المياه الجوفية.