> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

​أدت الحروب الظالمة إلى نزوح وتشرد العديد من الأسر الأبينية من ديارهم مرغمين بعد تعرض منازلهم للدمار إلى تركها مجبرين وفي عام 2011م اتجهوا إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وهناك عانوا الأمرين نتيجة الإيجارات المرتفعة كون رواتبهم ضئيلة وهم موظفون في السلطة المحلية وأصبحوا بين هم إعادة تأهيل منازلهم المدمرة في مدينة زنجبار محافظة أبين وهم للعودة إلى ديارهم.

المواطن فضل عبدالله سرور من أبناء مدينة زنجبار محافظة أبين تعرض منزله للدمار وأصبح في بلاء هو وأسرته فقام بالاتجاه كنازح إلى مدينة المكلا محافظة حضرموت ليذوق مرارة النزوح والتشرد وتبدأ معاناته مع استئجار منزل لأسرته وتزداد المعاناة نتيجة ارتفاع الإيجار والراتب لم يتجاوز خمسين ألف ريال.

يقول المواطن فضل عبدالله سرور في سياق حديثة لـ"الأيام" تعرض منزلي بمدينة زنجبار للقصف بقذيفة أثناء الحرب وأدت إلى تدمير أجزاء منه والان مهدد بالسقوط ونزحت أنا وأسرتي إلى المكلا بحضرموت وهناك ذقنا مرارة النزوح والتشرد والمعاناة وكل يوم نستأجر منزلا منذ العام 2011 وارتفعت أسعار الإيجارات وصدق المثل الذي يقول من خرج من داره قل مقداره.

وأشار إلى أنه نزح إجباريا نتيجة حرب القاعدة عام 2011 عندما سقطت عاصمة أبين زنجبار بيد التنظيمات الإرهابية وشردونا من منازلنا إلى هذا اليوم ولفت إلى أنه يعيش ضيق الإيجارات ولقمة العيش أصبحت صعبة في حضرموت لكن لا نستطيع فعل شيء وأصبحنا غرباء خارج محافظة أبين.

وتابع إلى أن الكثير من النازحين من أبناء أبين لازالوا في حضرموت منذ العام 2012 ويعيشون ظروفا معيشية صعبة فأين دور السلطة المحلية بالمحافظة في متابعة الجهات ذات العلاقة في صرف تعويضات المنازل المدمرة وأضاف أن أبين تعرضت لأبشع مؤامرة من خلال تسليم مدينة زنجبار للتنظيمات الإرهابية وتم تشريدنا ونزوحنا وتركنا ديارنا مرغمين.

وناشد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي والنائب العميد أبو زرعة المحرمي أن يوجهوا الحكومة في صرف التعويضات الخاصة بمنازلنا المهدمة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي نمر بها وأسرنا فإلى متى سنظل في هذه الظروف والنكد والنزوح هل كتب على أبين الشقاء والمعاناة والتشرد.