> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

​تحتفل محافظة أبين، بالذكرى الـ57 للاستقلال الوطني في 30 نوفمبر، اليوم الذي شهد طرد آخر جندي بريطاني من عدن، ليعلن الجنوب نيل استقلاله الوطني بعد نضال وتضحيات جسام من أبناء الشعب. ولكن هذه المناسبة تأتي هذا العام في ظل ظروف معيشية قاسية تلتهم حياة المواطنين، مع انعدام المرتبات والخدمات الأساسية، ما زاد من معاناتهم في ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة.

العقيد صالح علوان، أحد الشخصيات العسكرية البارزة، أشار في حديثه لـ"الأيام" إلى أن هذه الذكرى تحمل في طياتها معاني عظيمة لشعب الجنوب الذي ناضل من أجل الحرية وطرد الاستعمار البريطاني، إلا أن الوضع الحالي يعكس حربًا أخرى أشد قسوة، وهي حرب الخدمات والمرتبات التي تديرها القوى المتعاقبة.

وأضاف مدير مكتب الصحة والسكان في زنجبار، عبدالقادر باجميل، أن الذكرى الـ57 تأتي في وقتٍ تمر فيه الخدمات الأساسية بمأساة، حيث يتعرض المواطن الجنوبي للحرمان من أبسط حقوقه، مشيرًا إلى تضحيات الشهداء الذين بذلوا حياتهم من أجل الاستقلال وبناء دولة حرة، حيث كانت تلك التضحيات سببًا في الإيمان العميق لدى أبناء الجنوب بضرورة استعادة الدولة الجنوبية.

من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، الشيخ علي شيخ السوري، أن شعب الجنوب يستعد لما وصفه بـ"الاستقلال الثاني" في ظل السعي المستمر لطرد الاحتلال اليمني، الذي جلب لشعب الجنوب معاناة إضافية على مر السنوات، وهو ما دفعهم إلى مواجهة هذه التحديات والعمل على استعادة كرامتهم.

أما مدير مكتب الصحة والسكان في مديرية أحور، أحمد المدحدح، فقد أكد أن هذا العام يشهد احتفاء بالذكرى رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن الجنوبي، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية وضعت السكان في مواقف صعبة، حيث يعاني الكثيرون من الجوع والفقر بسبب غياب المرتبات وارتفاع الأسعار.
وفي ختام اللقاءات، أكد جميع الحضور على أن ذكرى 30 نوفمبر هذا العام ليست مجرد مناسبة للاحتفال، بل هي فرصة لتذكير العالم بمعاناة الجنوب، وأمله في استعادة الحقوق وتحرير الأرض من أي احتلال.