> عمّان «الأيام» خاص:

​وصل الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر، الجمعة، إلى العاصمة الأردنية عمّان للمشاركة في فعاليات المهرجان الأردني للإعلام العربي الذي يُعقد في نسخته الخامسة هذا العام تحت عنوان "نصرة فلسطين".

وشارك الرئيس في الحفل الافتتاحي للمهرجان بحضور فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني وعدد كبير من المسؤولين الأردنيين والفلسطينيين ومجموعة واسعة من الشخصيات العربية الإعلامية والفكرية والثقافية.

وتحدث الرئيس في الجلسة الأولى للمهرجان والتي جاءت بعنوان: القضية الفلسطينية: البعد العربي والدولي، وشارك في الجلسة أعضاء مجموعة السلام العربي كل من صفي الدين من مصر ود. عبد الحسين شعبان من العراق والنائب عاطف مغاوري من مصر.

وجرى تكريم الرئيس علي ناصر محمد من قبل إدارة المهرجان وسلّم الدرع للرئيس دولة رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز.

وفيما يلي تنشر "الأيام" نص كلمة الرئيس علي ناصر محمد في المهرجان:

الأخوات والإخوة الحاضرون.. بداية نود أن نشكر إدارة المهرجان الأردني للإعلام العربي برئاسة عطوفة د. أمجد القاضي واتحاد المنتجين الأردنيين برئاسة الأستاذ عصام حجاوي، لدعوتهم لنا للمشاركة في نسخة المهرجان التي تعقد لهذا العام نصرة لفلسطين وذلك في ذروة الصراع والحرب على غزة والضفة الغربية ولبنان والذي يصادف اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

هذه الحرب التي تحولت إلى إبادة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، في ظل الصمت الدولي ومجلس الأمن ما جعل الاحتلال يتمادى في حربه دون رادع قانوني ولا إنساني ولا أخلاقي لهذه الغطرسة الصهيونية المدعومة سياسياً وعسكرياً ومالياً من أميركا والدول الغربية.

ونتمنى أن يقف العرب ضد هذه الحرب بالأفعال وليس بالأقوال، وأن تحذو الدول العربية حذو الملك فيصل والشيخ زايد رحمهما الله في حرب 1973 عندما أعلنا موقفهما بإيقاف تصدير النفط وكذلك اليمن الديمقراطية التي منعت مرور السفن الإسرائيلية في باب المندب بوابة البحر الأحمر وقناة السويس حتى توقف الحرب وهكذا كان، رغم أن الوضع حينها لم يصل إلى هذه الدرجة من حرب الإبادة كما يحدث اليوم.

إن ما يجري في فلسطين ولبنان لن يتوقف على حدود هذين البلدين فأطماع الكيان الصهيوني تمتد من النيل إلى الفرات بل أبعد من ذلك، وهذا ما صرح به المسؤولون الإسرائيليون وعلى رأسهم نتنياهو، وسيدفع العرب الثمن في الحاضر والمستقبل إن لم يتفقوا ويتوحدوا على مشروع عربي في مواجهة المشروع الصهيوني ومشاريع الغرب في المنطقة وهذا بحاجة إلى إرادة وطنية وقومية.

إن هذا الكيان الذي يستمر في ممارسة الاعتداءات على الشعوب العربية في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا وغيرها من البلدان لا يمكن له أن يتعايش في المنطقة، فهو كيان جاء بقرار أممي وبُني على الحروب وخلق الأزمات، لا يسعى للتعايش أو السلام، بل يعمل على تحقيق أهدافه التوسعية عبر إضعاف الدول العربية وزعزعة استقرارها.

إن وجود إسرائيل في قلب الوطن العربي يمثل خطراً يسعى لتقسيم المنطقة وإدامة حالة الصراعات لضمان تفوقه واستمراره.
نحيي صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني اللذين خاضا ويخوضان أشرف المعارك في تاريخ العرب، ويشكلان خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية والمقدسات.

ونبارك اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ونأمل أن تتوقف حرب الإبادة على غزة قلعة الصمود والإباء والكبرياء.

ونحن ندعو إلى وقف الحروب في السودان واليمن وسورية وليبيا والصومال وغيرها من الدول العربية لأن استمرار هذه الحروب لا يخدم إلا أعداء الأمة العربية وفي مقدمتهم الكيان الإسرائيلي المحتل، ونحن في مجموعة السلام العربي سبق أن دعونا بل حاورنا وحاولنا العمل على وقف هذه الحروب وإطفاء نار الفتن والصراعات في هذه البلدان الشقيقة لما فيه مصلحة هذه البلدان وشعوب المنطقة العربية.

وندعو إلى الوحدة الوطنية في كل من فلسطين ولبنان ففي ووحدتهما قوة لهم وللدول والجماهير العربية وفي خلافاتهم ضعف لهم.
وفي الختام فإننا نحيي المملكة الأردنية الهاشمية شعباً وقيادة وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
المجد والخلود للشهداء الفلسطينيين واللبنانيين.
نعم للسلام.. لا للحرب.