​دور المرأة المغيب أثناء فترة إعلان الكفاح المسلح وحتى الاستقلال يلاحظ في المناسبات الوطنية وذكراها لا يتطرق المتحدثون عن أكتوبر حتى تحقيق الاستقلال عن الفتاة والمرأة التي كان لها دور في عدن وصل إلى مستوى الفدائية والقتال إلى جانب لعب دور المراقبة للقوات التي تنتشر في الأحياء قبيل المداهمات فضلا عن العمل السياسي وإخفاء ونقل الأسلحة والذخائر وتوزيع المنشورات والعمل الإنساني والخيري والتطبيب تطوعا وفي الميدان وتحكي كثير من القصص عن بطولات أسطورية.

وقد انظمت طوابير من النساء في إطار جبهتي التحرير والقومية وكن قيادات في العمل السري الفدائي والسياسي وخبأن الأسلحة ونفذن عمليات داخل عدن إلى جانب الفدائيين وقدن مظاهرات واحتجاجات وتعرضت الكثير منهن للمطاردات والاعتقالات والطرد من الأعمال وكن على وطنية عالية في سبيل التحرر.

ومع هذا للأسف الشديد لم يعطَ حق المرأة ودورها بعد أكتوبر 63م حتى تحقيق الاستقلال في نوفمبر 67م أي إشارة في غمط واضح لحقها وتجيير الاستقلال واحتكاره للرجل.

بحثت في كثير من الكتب وأبحاث الندوات المتعلقة بحركة التحرير في الجنوب على الرغم من ندرتها وحاولت أن أجمع من هذا النادر و(المشتت) من المكتوب والمنشور قليلا سيما من الأوراق التي قدمت من بعض اللاتي ناضلن وهن من القيادات في أوراقهم التي قدمت في أكتوبر 2003م عن الثورة في الجنوب الانطلاقة والتطور تحديدا الجزء الثالث المعنون مقاومة الاحتلال ونيل الاستقلال أبرزها ورقة الأستاذة الزميلة رضية شمشير علي، والأستاذة شفيقة مرشد علي، الأستاذة فوزية محمد جعفر الشاذلي وغيرهن والذي من الواجب أن يتم الحوار معهن واستخلاص العبر والذكريات ومرحلة النضال والاستقلال فهن شاهدات على العصر فالكثير من المعلومات الحاجة لها الآن لتوثيقها وطباعتها عبر الكتاب والتسجيل المرئي والصوتي معهن فالكل آنذاك شارك وحتى ننقي المعلومة والسرد خلال الستينات وحتى 67م ومرحلة أخرى ما بعد 67م وإبعاد من ركبوا الموجة ونسبوا لأنفسهم بطولات من نسج خيالاتهم وزعموا أنهم زعامات وهم كانوا بعيدا عن أكتوبر ونوفمبر ولم يشاركوا بأي قسط في مرحلة التحرر.

عموما تذكر رضية شمشير المناضلة والإعلامية والقائدة المجتمعية بورقتها ص 97 وص 98 وص 99 أبرز النساء القياديات أو المشاركات في مختلف الأنشطة المضادة الاستعمار البريطاني 106 أسماء لشخصيات نسائية توزع دورها في المشاركة السياسية في مؤتمرات بالقاهرة وبنزرت وموسكو في الستينيات وفي الاعتصامات وفي القتال وفي توزيع المنشورات والأعمال الوطنية الأخرى كما تطرقت ورقتها عن دور المرأة في النضال ضد الاستعمار إلى المحميات أو الولايات القريبة من عدن كالضالع ولحج وغيرها ولم تغفل الورقتين الأخريين معظم هذه الأسماء، وهنا أسرد بعض الأسماء التي وردت بورقة المناضلة فوزية الشاذلي تأريخ ودور المرأة في مقاومة الاحتلال ونيل الاستقلال  من ص 118 و129 و123 من النساء اللاتي عملن في مختلف الصعد في النضال وأوجهه المتعددة الذي حددنا معظمه أعلاه ومنهن:

نجوى مكاوي، فتحية باسنيد، ثريا منقوش، أنيسة أحمد سالم، نجيبة محمد عبدالله، آمنة عثمان يافعي، زهرة هبة الله أحمد، فوزية محمد الشاذلي، فطوم علي أحمد، أنيسة محمد الصائغ، عيشة سعيد نالية، ملكة موتي، إلهام بهيجي، زينب السقاف، إلهام عيدروس، أنيسة عبود، أنيسة سليمان، أمينة الماس، سامية باشماخ، سهام أحمد عبدالمجيد، هناء عبدالوهاب، سعاد عبدالرحمن، أسماء عثمان بديجي، فوزية عثمان بديجي، منيرة محمد جعفر، آمنة محمد، قبلة عبدالله سعيد، عيشة علي عيد، إلهام أحمد، رجاء مصطفى عيسى، فاطمة عبده صالح، فاطمة محمد حسن، نجاة ناشر، أنيسة الحمزي، إقبال يافعي، ملكي يافعي، زينب عبده عقيل، آسيا سوقي، زهرة صعيدي، نبوية بركات، ليلى عبدالوهاب، أم الخير عبده أحمد قاسم، فتحية عثمان بديجي، آسيا علي عيد، نجاة إبراهيم بامدهف، صفية عمر سالم، نزيهة عوض، فريال حسين علي نور، سعاد مصطفى، انتصار علوي، فاطمة ليمون، فاطمة آمين، زهرة إسماعيل، جميلة شفيق، إلهام مبجر، إلهام أحمد، آسيا سلومي، شفيقة علي صالح، أسمهان عوبلي، راوية محمد حسين، آمنة فاضل، خولة شرف، خديجة قاسم عوض، وديعة عزعزي، شفيقة عراسي، أسمهان عقلان العلس، سعاد عقلان العلس، سميرة حامد، أسمهان عوبلي، فتحية سعيد عبدالعزيز، مجيدة علي نعمان، سعيدة علي صالح، عديلة علي سالم، آمنة فاضل، فتحية محمد عبدالله، صفية حامد مدرم، نجيبة مقبل، فوزية عبادي، نجيبة صالح، فوزية ثابت، رجاء أحمد سعيد، أنيسة أحمد طاهر، مريم عبدالكافي عثمان، زينب قائد، زهرة حنبلة، فتحية الطحس، هدى عبده محمد، نفيسة عبدالرحمن عبدالرب، صباح ناصر علي، سميرة الخطيب، حليمة عبدالمجيد، سميره قائد الأغبري، شفيقة أحمد مرشد، نجيبة سعيد صالح، نوري فارع، هدى حبيشي، حورية مشهور، وفاء عبدالملك عبده، آسيا شنجي، أسمهان عبدالله حاتم، جاريه سالم بن نعم، سعود مفتاح عبدالرب، خديجة الحوشبية، مرومة عيدروس، سعود محبوب، رزيقة أحمد عبدالرحمن، نفيسة منذوق، ليلي جبلي، زينب ديريه، رضية إحسان الله، حليمة علي، دعرة لعضب، رشيقة سالم البريكي، عيشة الحاج أحمد، علم أحمد حسين، صفية سالم باسندوة، إحسان سالم باسندوة، نجيبة عبدالشكور، جمالة مكاوي، صافيناز خليفة، زينب ذو الفقار، وغيرهن ممن لم ترد أسماؤهن والقائمة تطول وكانت أدوارهم تتفاوت من العمل الفدائي إلى التربوي إلى الإنساني إلى السياسي وما ذكر إلا مثال لا حصر والعبرة في المزيد من البحث والتتبع لهذا الجانب فقد كانت الاوراق الثلاث للسيدات الفاضلات شمشير ، مرشد، شاذلي تناولت جزء ليس بالهين في الاقتراب أكثر من مرحلة نضال المرأة المتعدد المناشط في ستينيات القرن الماضي وفي المستعمرة عدن آنذاك.