> يافع «الأيام» غازي النقيب:

شهدت منطقة العسكرية بمديرية يافع بمحافظة لحج، اليوم الإثنين، صلحًا قبليًا أنهى قضية قتل دامت 4 سنوات، حيث عفا أولياء الدم من آل العسيلي عن الجناة الذي تسببوا بمقتل قائد حزام المفلحي عارف المطري وهم سبعة أفراد من المقاومة الجنوبية في مديرية المفلحي.


الصلح القبلي الذي حضره مشايخ وأعيان وقادة عسكريين وأمنيين يتقدمهم المرجعية الجنوبية عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ عبدالرب النقيب وشيخ مشايخ المفلحي الشيخ جمال قاسم المفلحي وشخصيات اجتماعية وقبلية من محافظات لحج والضالع وأبين وشبوة وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بمديريات يافع وردفان وكذا قيادات من الجمعية الوطنية من مديريات يافع وردفان.

وعند وصول المحكمين إلى منطقة المجني عليه بدأ مراسيم الصلح بإطلاق أعيرة نارية كعادات وتقاليد تتوارث عن العادات القبلية وألقيت كلمة عن أسرة المجني عليه ألقاها القاضي عبدربه الفسيل قال فيها نيابة عن أسرة المجني عليه، نرحب بجميع الحاضرين معلنين العفو والتنازل عن دم القتيل لوجه الله تعالى، سائلا من الله أن يلم الشمل ويجزيهم الأجر والثواب.


أما كلمة الشيخ عبدالرب النقيب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أثنى فيها على موقف أهل القتيل بالعفو والصفح، شاكرًا أبناء يافع الذين لبوا النداء، وعلى رأسهم عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي واللواء عيدروس قاسم الزبيدي، مؤكدًا أن المشكلة انتهت إلى الأبد، وأن أمن يافع والجنوب خط أحمر لابد من الحفاظ عليه ورفض دعوات الفتن.

وبدوره قال شيخ مشايخ المفلحي الشيخ جمال قاسم المفلحي قال فيها نشكر من أوصلنا إلى هذا التلاحم إلى هذا الجمع الأخوي نشكر من ساهم وشارك في حل هذه المشكلة.


كما أشاد قائد قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن، العميد جلال الربيعي، بموقف أسرة المجني عليه، مؤكدًا أن ما حدث من تلاحم ولم الشمل وتسامح هو دلالة واضحة على أصالتهم.

وبدورة دعا رئيس مجلس المقاومة الجنوبية القائدعبد الناصرالبعوة (أبو همام) كل محافظات الجنوب إلى حذو التصالح والتسامح والإخاء، شاكرًا أولياء الدم وجميع الحضور الذين لبوا نداء الواجب وحضروا للمشاركة في الصلح.