> «الأيام» غرفة الأخبار:

​قال زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، إنه تم استهداف السفن الأمريكية هذا الأسبوع بالرغم من أنها مارست أقصى درجات الحذر والتمويه والتخفي، مؤكدًا أن موقفهم من العدوان الإسرائيلي على سوريا ووقوفهم إلى جانب سوريا لا يتأثران بما يسيطر على الوضع هناك.

وقال في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين اليوم خميس: "من عمليات هذا الأسبوع ما هو في البحار باستهداف 5 سفن أمريكية في خليج عدن، منها بارجتان حربيتان"، مضيفًا أن "عمليات جبهة الإسناد في يمن الإيمان استهدفت هذا الأسبوع يافا المحتلة، وأسدود وعسقلان"، وأن هذه العمليات نُفذت بـ19 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا ومسيرة، منوهًا بعمليات مشتركة تم تنفيذها هذا الأسبوع مع الفصائل في العراق.

وتابع: "شعبنا مستمر في جهاده وتحركه مناصرة للشعب الفلسطيني، تضامنًا مع أي شعب عربي يتعرض للعدوان الإسرائيلي".

وأكد أن موقفهم مما شهدته سوريا “لا يتأثر بمن يسيطر على الوضع أيًا يكن”، وقال: “طالما أن العدوان يستهدف بلدًا عربيًا وشعبًا مسلمًا فنحن إلى جانب هذا البلد”.

وأضاف: “نؤكد وقوفنا مع سوريا ومع الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي”. وقال: “على الأمة مسؤولية أن تقف إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي”.

وأضاف: “الجماعات التي سيطرت على سوريا أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي وتجاه القضية الفلسطينية”، مستطردًا: “لم يصدر حتى الآن أي موقف ولا أي ردة فعل من الجماعات التي سيطرت على سوريا تجاه المخاطر المستمرة من العدو الإسرائيلي”.

وتابع عبدالملك الحوثي: “لو واجهت الجماعات التي سيطرت على سوريا العدو الإسرائيلي فذلك كان سيرفع من قدرها ويعزز من دورها وحضورها وهذه مسؤولية”.

وأشار زعيم الجماعة، التي تسيطر على معظم شمال ووسط اليمن، إلى أن “موقف الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا معروف في عدائها الشديد لإيران، ومع ذلك يستهدف العدو الإسرائيلي سوريا”، موضحًا: “ما حدث من العدو بعد سيطرة تلك الجماعات على سوريا شاهد دامغ على أن المسألة ليست من أجل ملاحقة إيران كما يردد الإسرائيلي”.

وقال عبد الملك الحوثي: “أحزننا كثيرًا كل ما فعله العدو الإسرائيلي في سوريا من توغل واجتياح واحتلال وتدمير للقدرات العسكرية دون أي ردة فعل”.

وأضاف: “العدوان الإسرائيلي على سوريا تثبيت لمعادلة الاستباحة، وهو يعمل بدعم وشراكة أمريكية لفرضها على شعوب أمتنا وبلدان أمتنا”، مردفًا أن “تدمير سوريا بلطجة ووقاحة أمام مرأى ومسمع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”، قائلًا: “لم يسبق للعدو الإسرائيلي أن استهدف القدرات العسكرية لأي بلد عربي كما حصل في سوريا إلى مستوى أنه أعلن تدمير 80% في ليلة واحدة".

واستطرد عبدالملك الحوثي: “العدو الإسرائيلي دمر القدرات العسكرية لسوريا في أكبر عدوان جوي منذ نشوء الكيان الغاصب”، مشيرًا إلى أن “الاحتلال الأمريكي في سوريا يتركز على منابع النفط، وهو يمارس عملية النهب الواضح والعلني والمكشوف للنفط السوري”.

وقال: “العدو الإسرائيلي بتوغله في سوريا لم يبال بالقوانين والأعراف الدولية ولا مواثيق الأمم المتحدة”، مضيفًا أن “جيش العدو تقدم دون أي مواجهة أو اكتراث بالشعب السوري ولا بالجماعات التي سيطرت على سوريا أو داعميها ودون أي مبالاة بالعالم كله”، مشيرًا إلى أن “المعلومات تقدر أن جيش العدو يبعد 25 كم عن دمشق، وهذا يشهد على حجم التوغل الإسرائيلي مع احتمال أن يواصل التمدد والاجتياح”.

وأشار الحوثي إلى أن “الحقائق تشهد أن الأمريكي والإسرائيلي هم أعداء للأمة بكلها مهما كان اتجاهها السياسي ومذاهبها ومهما كانت مواقفها”، مؤكدًا أن “العدو الإسرائيلي يمثل خطرًا حقيقيًا على الأمة بكل أطيافها ومذاهبها واتجاهاتها”.

وقال: “أمام العدو الإسرائيلي غابت عناوين الوقوف في وجه الظلم والجهاد في سبيل الله والعروبة والأمن القومي العربي، وما نراه هو الصمت والجمود”، مشيرًا إلى أن “العدو الإسرائيلي يسعى إلى احتلال البلدان طالما توفرت له الفرصة بل يسعى لصناعة الفرص وتهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ مخططاته”.

وأضاف: “المجرم نتنياهو تحدث بأن سقوط نظام الأسد يخلق فرصًا جديدة ومهمة لإسرائيل، وتم ترجمة هذه الفرص بالفعل”.