> «الأيام» غرفة الأخبار:

حذرت جماعة الحوثي في صنعاء، اليوم الإثنين، أمريكا، من أنها ستستهدف مصالحها في المنطقة وفي أي مكان آخر، حال تصعيدها عسكريًا ضد الجماعة.

وقال رئيس الدائرة السياسية بوزارة الخارجية في حكومة صنعاء غير المعترف بها، حسين العزي، عبر منصة "إكس"، معلقًا على غارات أمريكية بريطانية استهدفت مواقع في مناطق سيطرة الجماعة: "أتوقع أي تصعيد أميركي مرتقب يطال المدن والمدنيين أو يستهدف حياة أي يمني أو يمنية بشكل عام، سيمنح صنعاء الحق الكامل في استهداف مصالح أمريكا (أينما وجدت) وعلى واشنطن تحمل المسؤولية عن كل ذلك".

وأضاف: "صنعاء لا تبدأ لكنها سترد وهي باستمرار جاهزة لمواجهة التصعيد بالتصعيد".

واختتم القيادي الحوثي "بالتأكيد على أن إيقاف الهجمات البحرية مرهون بوقف إسرائيل عملياتها في غزة، بالقول: "سلام البحر بسلام غزة".

ويأتي هذا التهديد لأمريكا بعد ساعات من شن مقاتلات أميركية وبريطانية، غارةً جوية على منطقة بحيص في مديرية مِّيدي شمال غربي حجَّة (شمال غربي اليمن)، سبقتها غارة جوية مماثلة استهدفت موقعًا للجماعة في مديرية التُحَّيتا جنوب مدينة الحديدة غربًا، حسب ما أفاد حينها مصدر في السلطة المحلية لـ "ريا نوفوستي".

وجاء القصف الجوي الأميركي والبريطاني على محافظتي حجَّة والحديدة الساحليتين على البحر الأحمر، بعد أيام من إعلان الحوثيين، يوم الجمعة الماضي، مهاجمة هدف للجيش الإسرائيلي في عسقلان، واستهداف آخر في تل أبيب، بطائرتين مُسيرتين.

ويوم الخميس الماضي، أعلن زعيم جماعة الجماعة عبد الملك الحوثي، أن قواته نفذت، خلال الأسبوع الماضي، عمليات بـ 19 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا ومُسيرة، استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان في إسرائيل و5 سفن أميركية في خليج عدن، منها مدمرتان.

وكانت جماعة الحوثي قد كشفت، يوم الخميس قبل الماضي، عن ارتفاع عدد السفن المستهدفة المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا، منذ بدء الجماعة هجماتها في نوفمبر العام الماضي، إلى 211 سفينة.

وبدأت أمريكا وبريطانيا في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع للحوثيين في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأميركية والبريطانية ردًّا على الغارات الجوية.