لقد فرضت الظروف القاهرة والمعاناة الشديدة والآلام والمواجع المتعددة؛ لأن تنصهر كل آمال الناس الشخصية والخاصة على تعددها بتعدد طموحاتهم ورغباتهم وأحلامهم؛ في أمل وطني وإنساني عظيم واحد ومحدد؛ وهو تغيير أوضاعهم الكارثية المعاشة؛ وبما يرفع الظلم التاريخي عنهم ويرد الاعتبار لكرامتهم ويحقق لهم حريتهم التي ناضلوا من أجلها طويلًا؛ وقدموا في سبيلها أنبل وأعظم التضحيات.
ولذلك فإن التغيير الجوهري الشامل والملموس في حياة الجنوبيين العامة؛ لن يتحقق دون تغيير للمعادلات السياسية القائمة؛ بما في ذلك التحالفات والشراكة مع الشرعية وأطرافها المختلفة؛ وهي المعادلات المختلة والظالمة للجنوب؛ وهو الذي وجد نفسه فيها بعد عام 2015؛ حين دخل (التحالف العربي) على خط الأزمة بكونه اللاعب الرئيسي الذي يتحكم بمجريات الأحداث ويرسم السياسات والتحكم بمصير وقرارات (الشرعية).
وندعو هنا وبإخلاص إلى توخي الحذر الشديد من الدخول في أي صيغ جديدة للشراكة والتحالفات؛ مالم تكن هناك من الضمانات ما يكفي للاطمئنان وعلى أسس وقواعد وتعهدات مكتوبة وواضحة وملزمة وبإشراف الأمم المتحدة؛ تجنبًا للوقوع في أفخاخ وكمائن الغدر والمكر والخداع؛ واستحضار تجربتنا الغنية بالدروس خلال العشر سنوات الأخيرة وما قبلها من تجارب مريرة مازالت ماثلة للعيان وحاضرة في الذاكرة.
وكما يعرف الجميع بأن الشرعية مع الأسف قد أصبحت أداة (شرعية) مطيعة بيد (التحالف) وبصورة مهينة؛ لفرض واقعًا مغايرًا لما كان ينبغي أن يكون عليه الحال بعد تحرير الجنوبيين لأرضهم؛ ودحر مشروع إيران التوسعي بالمنطقة.
ونذكّر هنا بأن نصر الجنوب التاريخي قد كان هو النصر اليتيم والبارز الذي أهداه أبناء الجنوب للتحالف العربي ولعاصفة الحزم؛ إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تلك المبررات والأهداف التي أعلنت عند انطلاقتها في 26 مارس من عام 2015 ولعله من المفيد أيضًا التذكير كيف بدأت وأين انتهت؛ واستخلاص العبر سياسيًا ووطنيًا وتاريخيًا كذلك.
إذن يبقى التغيير هو الهدف والعنوان الأكبر الذي ينشده شعبنا في العام الجديد للخروج من محنته الوطنية والإنسانية؛ ولن يقبل بغير ذلك سبيلًا لخلاصه بعد أن نفذ صبره؛ ولم يعد بمقدوره أن يتقبل أية حجج أو مبررات لاستمرار الوضع القائم وتحت أي ظرف من الظروف.
ومثل هذا الموقف الجنوبي العام يجعل المجلس الانتقالي أمام مسؤولية تاريخية كبرى؛ بكونه اليوم المؤهل وبجدارة وطنية مستحقة؛ وأكثر من غيره على ساحة الجنوب الوطنية لقيادة سفينة الجنوب سياسيًا حتى بلوغها لأهدافها الوطنية المرحلية المحددة.
ونعتقد هنا جازمين بأن حملته السياسية الأخيرة التي قادتها فرق العمل المكلفة بالتواصل والحوار المباشر مع الناس وفي مختلف محافظات الجنوب ومع مختلف الطيف الوطني والسياسي والمجتمعي؛ من أنها قد كانت موفقة إلى حد كبير؛ ومثلت له بالونة اختبار لمزاج الناس وموقفهم وبصورة غير مسبوقة في تجربته السياسية.
وتستدعي منه المسؤولية أن يستخلص منها ما يفيده ويقنعه كذلك بضرورة اتخاذ خطوات وطنية إنقاذية لشعبنا؛ وبما يمنح قضيته زخمًا جديدًا لمواصلة مسيرته الكفاحية؛ وبأنه قد لمس كذلك حماس الناس ورغبتهم في أن يواصل قيادته لهذه المرحلة رغم كل تعقيداتها ومخاطرها؛ وعليه أن يكون معهم حتى يكونوا معه وإلى جانبه فيما ينشدونه من تغيير لصالحهم أولًا وأخيرًا؛ وعبر الصيغة التي تمكنهم من السيطرة على قرارهم ومواردهم.
وما عليه اليوم غير الإقدام وبشجاعة على تصحيح الأوضاع وبما هو ممكن ومتاح؛ وبأدوات وطنية جامعة وفعالة؛ تقوم على شراكة حقيقية مع بقية القوى والأطراف التي تتقاسم معه الهدف والموقف إنقاذًا للجنوب وحماية لمشروعه الوطني؛ وهذا ما دأبنا التأكيد عليه دومًا.
ولذلك فإن التغيير الجوهري الشامل والملموس في حياة الجنوبيين العامة؛ لن يتحقق دون تغيير للمعادلات السياسية القائمة؛ بما في ذلك التحالفات والشراكة مع الشرعية وأطرافها المختلفة؛ وهي المعادلات المختلة والظالمة للجنوب؛ وهو الذي وجد نفسه فيها بعد عام 2015؛ حين دخل (التحالف العربي) على خط الأزمة بكونه اللاعب الرئيسي الذي يتحكم بمجريات الأحداث ويرسم السياسات والتحكم بمصير وقرارات (الشرعية).
وندعو هنا وبإخلاص إلى توخي الحذر الشديد من الدخول في أي صيغ جديدة للشراكة والتحالفات؛ مالم تكن هناك من الضمانات ما يكفي للاطمئنان وعلى أسس وقواعد وتعهدات مكتوبة وواضحة وملزمة وبإشراف الأمم المتحدة؛ تجنبًا للوقوع في أفخاخ وكمائن الغدر والمكر والخداع؛ واستحضار تجربتنا الغنية بالدروس خلال العشر سنوات الأخيرة وما قبلها من تجارب مريرة مازالت ماثلة للعيان وحاضرة في الذاكرة.
وكما يعرف الجميع بأن الشرعية مع الأسف قد أصبحت أداة (شرعية) مطيعة بيد (التحالف) وبصورة مهينة؛ لفرض واقعًا مغايرًا لما كان ينبغي أن يكون عليه الحال بعد تحرير الجنوبيين لأرضهم؛ ودحر مشروع إيران التوسعي بالمنطقة.
ونذكّر هنا بأن نصر الجنوب التاريخي قد كان هو النصر اليتيم والبارز الذي أهداه أبناء الجنوب للتحالف العربي ولعاصفة الحزم؛ إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تلك المبررات والأهداف التي أعلنت عند انطلاقتها في 26 مارس من عام 2015 ولعله من المفيد أيضًا التذكير كيف بدأت وأين انتهت؛ واستخلاص العبر سياسيًا ووطنيًا وتاريخيًا كذلك.
إذن يبقى التغيير هو الهدف والعنوان الأكبر الذي ينشده شعبنا في العام الجديد للخروج من محنته الوطنية والإنسانية؛ ولن يقبل بغير ذلك سبيلًا لخلاصه بعد أن نفذ صبره؛ ولم يعد بمقدوره أن يتقبل أية حجج أو مبررات لاستمرار الوضع القائم وتحت أي ظرف من الظروف.
ومثل هذا الموقف الجنوبي العام يجعل المجلس الانتقالي أمام مسؤولية تاريخية كبرى؛ بكونه اليوم المؤهل وبجدارة وطنية مستحقة؛ وأكثر من غيره على ساحة الجنوب الوطنية لقيادة سفينة الجنوب سياسيًا حتى بلوغها لأهدافها الوطنية المرحلية المحددة.
ونعتقد هنا جازمين بأن حملته السياسية الأخيرة التي قادتها فرق العمل المكلفة بالتواصل والحوار المباشر مع الناس وفي مختلف محافظات الجنوب ومع مختلف الطيف الوطني والسياسي والمجتمعي؛ من أنها قد كانت موفقة إلى حد كبير؛ ومثلت له بالونة اختبار لمزاج الناس وموقفهم وبصورة غير مسبوقة في تجربته السياسية.
وتستدعي منه المسؤولية أن يستخلص منها ما يفيده ويقنعه كذلك بضرورة اتخاذ خطوات وطنية إنقاذية لشعبنا؛ وبما يمنح قضيته زخمًا جديدًا لمواصلة مسيرته الكفاحية؛ وبأنه قد لمس كذلك حماس الناس ورغبتهم في أن يواصل قيادته لهذه المرحلة رغم كل تعقيداتها ومخاطرها؛ وعليه أن يكون معهم حتى يكونوا معه وإلى جانبه فيما ينشدونه من تغيير لصالحهم أولًا وأخيرًا؛ وعبر الصيغة التي تمكنهم من السيطرة على قرارهم ومواردهم.
وما عليه اليوم غير الإقدام وبشجاعة على تصحيح الأوضاع وبما هو ممكن ومتاح؛ وبأدوات وطنية جامعة وفعالة؛ تقوم على شراكة حقيقية مع بقية القوى والأطراف التي تتقاسم معه الهدف والموقف إنقاذًا للجنوب وحماية لمشروعه الوطني؛ وهذا ما دأبنا التأكيد عليه دومًا.