صدر العدد العاشر من مجلة "بريم"، لشهر ديسمبر 2024، عن مؤسسة "اليوم الثامن للإعلام والدراسات" متناولًا في ملف خاص عن تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي في اليمن. تضمن العدد دراسات تحليلية واستشرافية تسلط الضوء على أبرز القضايا المناخية والتنموية.

واستعراض العدد العلاقة بين التنمية والمناخ والنزاع، مع التركيز على محاور رئيسية مثل الأمن المائي والغذائي، وإدارة المخاطر والبنية التحتية المقاومة، والتنمية البشرية التكيفية.

وقدمت الباحثة أحلام عبدالكريم تحليلًا لتقرير المناخ والتنمية اليمن، الصادر عن مجموعة البنك الدولي، والذي يُبرز العلاقة المعقدة بين التنمية، النزاع، وتغير المناخ، ويعتمد على نهج سيناريوهات لاستكشاف الروابط بين هذه العوامل.

وركز التقرير على تعزيز قدرة اليمن على مواجهة التحديات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن النزاع المستمر يؤدي إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي وندرة المياه، مما يتطلب اتباع نهج شامل يدمج العمل المناخي مع التنمية.

وبحسب الباحثة فقد توقّع التقرير انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.9 % بحلول 2040 في حال السيناريوهات المناخية المتشائمة، بينما يمكن تحقيق نمو بنسبة 1.5 % إذا زادت الأمطار، لكن ذلك يتطلب مواجهة تحديات مثل الجفاف والفيضانات.

وقدمت الباحثة شورى فضل، تحليلًا بيئيًا واجتماعيًا وتنمويًا عن لحج من خلال دراسة تأثير تغير المناخ على المحافظة، بما يشمل تداعيات على الزراعة والمجتمعات المحلية، وكذا التغيرات المناخية وتأثيرها على الأشجار والمحاصيل، والتركيز على محاصيل مثل البن والقطن.

وفي دراسة أخرى، تطرق الباحث طارق ياسين منصور - أستاذ الجغرافية الطبيعية - إلى التغيرات المناخية في مدينة عدن، دراسة خاصة بالمخاطر المناخية وآثارها على الاقتصاد المحلي.

وسلطت الباحثة رحيمة عبدالرحيم، الضوء على الزحف العمراني وتأثيره على المناطق الزراعية، في دلتا تبن بمحافظة لحج.

وقدمت الأبحاث جملة من الدراسات والتوصيات حول أهمية تعزيز قدرة اليمن على الصمود أمام تغير المناخ، وتحسين الأمن الغذائي والمائي من خلال استراتيجيات زراعية مبتكرة، وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة والبنية التحتية المقاومة.

وأكدت توصيات الأبحاث على أهمية إيجاد نهج متكامل يدمج احتياجات التنمية مع العمل المناخي، وأهمية الاستثمار في إدارة المياه والبنية التحتية الزراعية.