خرج العمّال.. رفعوا صوتهم أجمعوا أن "الحكومة فاشلة" ..تزينت "الشابات" بانتفاضة عمالية مباركة.. كذا يكون رفض الظلم، الذي لم يكن ليألفه شعب الجنوب من قبل، سيكون عام الشغيلة.. وستبقى الانتفاضة حتى تستعاد الحقوق وتُرفَع المظالم.
يا عمّال الجنوب اتّحدوا.. هذا الجور المستفحل يجب أن يتوقف.. إنّ ساعدكم الذهب الذي صنع منجزات الجنوب، وأقام نهضة، ونشر عدالة، هو وحدهُ من سيعيد الأمر إلى نصابه. كنتم نقابات مفعمة بالإبداع، ملهمة في كَفِّ الظُّلم، مزهوّة في التعبير عن حقوق العمّال، وكنتم اتحادًا كبيرًا ورمزًا نضاليًّا لا يشق له غبار.. فلا تسمحوا لمجموعة الفساد أن تواريكم وتُضعف عزمكم وأنتم أهل الفعل الجميل، والصوت الأحَنْ، أنتم الطائفة التي ينبغي ألّا يسعها السكوت، يرى الناس فيكم الروح الفياضة التي تريد أن ينتظم الخير للجميع، وأن يصير الغيث عامًّا في الناس..
يا عمال الجنوب ليكن عام 2025 عام الشغيلة، من جَنابِكم ستشرق شمس الدولة، فأنتم أهل الفعل وصنّاع الحياة، وأنتم من سيطرد السأم والبطالة والملل من بين أظهرنا.
استراتيجية الأجور لن تنجزها الحكومة إلّا إذا وقفتم على عتبة بابها.. صكّوا آذان رؤوس الفساد بصوتكم الأجشّ، حتى تسمع تلك الرؤوس طنين آذانها.
لقد أُبتلينا في هذا البلد بحكومات ثقيلة، وقفت على شهواتها واستسلمت لرغباتها، وتركت الشعب يفقر ويجوع، فأنتم وحدكم عمّال الجنوب من سيُخرج الناس من هذا المأزق، عندما تصرخوا في هذا الجسم الثقيل المسمى "حكومة"، وتهتفون فيه قول الشاعر:
أنتَ يا هذا ثقيلٌ وثقيلٌ وثقيلْ
أنتَ في المنظرِ إنسانٌ وفي الميزانِ فِيلْ
ما علينا من أزمات صُنِعَت في الشمال، وشرعية وانقلاب، ومبعوث أُممي وآخر أمريكي، وحرب السُّفن، وحارس الازدهار، ليتشاور الساسة، ليتناقشوا، ليتفق مجلس الرئاسة أو يختلف، لكن عمّال الجنوب، ليمضوا في طريقهم، وقد أشعلوا الانتفاضة مع إطلالة العام الجديد، لا مكان لعبودية الإذعان لمجموعة الفساد بعد اليوم.
شخصية العامل عبر التاريخ أنزلت علي بن المأمون العباسي من الإمارة إلى النجارة تأثرًا بشرف المهنة وشموخ الوظيفة، حين رأى من شرفة قصره عاملًا يكدح طيلة النهار ثم إذا أضحى النهار توضّأ وصلّى ركعتين على شاطئ دجلة، ثم إذا اقترب الغروب ذهب إلى أهله، ولما رأى الأمير من صنيع العامل، استدعاه، وقال له: هل تشكو من شيء؟ قال لا والحمد لله ربِّ العالمين، فترك الخليفة القصر وترك الإمارة، وذهب يعمل في الخشب جهة خرسان..
إنه العامل صانع حياة، ومعلّم الناس الكرامة، رقّ لصنيعة قلب الخليفة، فترك قصره وذهب يحاكيه في وظيفته، ومجموعة الفساد في قصر معاشيق تستنكف أن تخرج للناس تسمع لشكواهم، لأنها ثخينة الطبع، تخالف في المشرَب، باردة في التصرُّف والسلوك.. "كأنّهُمْ خُشُبٌ مسنَّدَة"..
يا عمّال الجنوب اتّحدوا.. هذا الجور المستفحل يجب أن يتوقف.. إنّ ساعدكم الذهب الذي صنع منجزات الجنوب، وأقام نهضة، ونشر عدالة، هو وحدهُ من سيعيد الأمر إلى نصابه. كنتم نقابات مفعمة بالإبداع، ملهمة في كَفِّ الظُّلم، مزهوّة في التعبير عن حقوق العمّال، وكنتم اتحادًا كبيرًا ورمزًا نضاليًّا لا يشق له غبار.. فلا تسمحوا لمجموعة الفساد أن تواريكم وتُضعف عزمكم وأنتم أهل الفعل الجميل، والصوت الأحَنْ، أنتم الطائفة التي ينبغي ألّا يسعها السكوت، يرى الناس فيكم الروح الفياضة التي تريد أن ينتظم الخير للجميع، وأن يصير الغيث عامًّا في الناس..
يا عمال الجنوب ليكن عام 2025 عام الشغيلة، من جَنابِكم ستشرق شمس الدولة، فأنتم أهل الفعل وصنّاع الحياة، وأنتم من سيطرد السأم والبطالة والملل من بين أظهرنا.
استراتيجية الأجور لن تنجزها الحكومة إلّا إذا وقفتم على عتبة بابها.. صكّوا آذان رؤوس الفساد بصوتكم الأجشّ، حتى تسمع تلك الرؤوس طنين آذانها.
لقد أُبتلينا في هذا البلد بحكومات ثقيلة، وقفت على شهواتها واستسلمت لرغباتها، وتركت الشعب يفقر ويجوع، فأنتم وحدكم عمّال الجنوب من سيُخرج الناس من هذا المأزق، عندما تصرخوا في هذا الجسم الثقيل المسمى "حكومة"، وتهتفون فيه قول الشاعر:
أنتَ يا هذا ثقيلٌ وثقيلٌ وثقيلْ
أنتَ في المنظرِ إنسانٌ وفي الميزانِ فِيلْ
ما علينا من أزمات صُنِعَت في الشمال، وشرعية وانقلاب، ومبعوث أُممي وآخر أمريكي، وحرب السُّفن، وحارس الازدهار، ليتشاور الساسة، ليتناقشوا، ليتفق مجلس الرئاسة أو يختلف، لكن عمّال الجنوب، ليمضوا في طريقهم، وقد أشعلوا الانتفاضة مع إطلالة العام الجديد، لا مكان لعبودية الإذعان لمجموعة الفساد بعد اليوم.
شخصية العامل عبر التاريخ أنزلت علي بن المأمون العباسي من الإمارة إلى النجارة تأثرًا بشرف المهنة وشموخ الوظيفة، حين رأى من شرفة قصره عاملًا يكدح طيلة النهار ثم إذا أضحى النهار توضّأ وصلّى ركعتين على شاطئ دجلة، ثم إذا اقترب الغروب ذهب إلى أهله، ولما رأى الأمير من صنيع العامل، استدعاه، وقال له: هل تشكو من شيء؟ قال لا والحمد لله ربِّ العالمين، فترك الخليفة القصر وترك الإمارة، وذهب يعمل في الخشب جهة خرسان..
إنه العامل صانع حياة، ومعلّم الناس الكرامة، رقّ لصنيعة قلب الخليفة، فترك قصره وذهب يحاكيه في وظيفته، ومجموعة الفساد في قصر معاشيق تستنكف أن تخرج للناس تسمع لشكواهم، لأنها ثخينة الطبع، تخالف في المشرَب، باردة في التصرُّف والسلوك.. "كأنّهُمْ خُشُبٌ مسنَّدَة"..