> «الأيام» يمن مونيتور:

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم، إن بعض المتخصصين الإسرائيليين يرون ضرورة تجاهل الحوثيين والتركيز على ضرب إيران لإضعاف الجماعة المسلحة اليمنية.

وقالت الصحيفة الأمريكية، "يزعم بعض المتخصصين في الأمن أن إسرائيل يجب أن تتجاهل الحوثيين في الوقت الحالي، وأن تركز بدلاً من ذلك على راعيتهم، التهديد الاستراتيجي الطويل الأمد لإسرائيل: إيران".

ويرى أولئك الذين يزعمون أن إسرائيل يجب أن تضرب إيران إنه على الرغم من أن ذلك قد لا يوقف هجمات الحوثيين بشكل كامل، فإنه سوف يضعف الجماعة ويعزز الهدف الاستراتيجي الطويل الأمد لإسرائيل المتمثل في منع إيران من تسليح برنامجها النووي.

وعلاوة على ذلك، فإن إيران معرضة للخطر بشكل فريد في الوقت الحاضر، كما يقول يوئيل جوزانسكي، الخبير السابق في شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي يعمل الآن في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب.

وقال: "لقد تم إخضاع الجماعات التابعة لإيران التي زرعتها في المنطقة لردع الهجمات من إسرائيل إلى حد كبير، في حين تم إعاقة الدفاعات الجوية الإيرانية بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية في أكتوبر".

وأضاف جوزانسكي أن إسرائيل يجب أن تستغل هذه الفرصة قبل أن تتمكن إيران وحلفاؤها من استعادة قوتهم.

ووصف الجيش الإسرائيلي، بعد ضرباته الأخيرة في اليمن في أواخر ديسمبر، الحوثيين بأنهم "جماعة إرهابية مستقلة" تعتمد على التعاون والتمويل الإيراني لتنفيذ الهجمات.

ويقول بعض المحللين إن الخيار الأفضل لإسرائيل لحل طويل الأمد للمشكلة التي يفرضها الحوثيون قد يكون التركيز على بناء تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة مع دول الخليج التي تهددها أيضًا عدوان الحوثيين المتزايد، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقد يتطلب هذا من إسرائيل تقديم تنازلات صعبة مع الفلسطينيين، لكن ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي كبير سابق، قال إن إسرائيل تخاطر بتحويل مشكلة دولية إلى أن تكون مسؤوليتها الوحيدة إذا تصرفت بمفردها مع الحوثيين، الذين أعاقوا التجارة الدولية بمهاجمة السفن في البحر الأحمر.

وأضاف أن "إسرائيل تعمل على أسرلة المشكلة".

وتقول وول ستريت جورنال: "الواقع أن حكومات أخرى عديدة تسعى إلى إبعاد قيادة الحوثيين عن معاقلها المطلة على ممرات الشحن في البحر الأحمر. وترغب المملكة العربية السعودية في رحيلهم، ودعا مسؤولون من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والتي تسيطر على معظم أراضي البلاد، مؤخرا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يستهدف أيضا الجماعة المتمردة إلى استهداف قياداتها. كما تلقت مصر ضربة اقتصادية كبيرة بسبب تراجع التجارة عبر البحر الأحمر".