وَصَلَ الشعب إلى درجة الوعي التي تؤهله أنْ يحفظ أماكن الفساد "أشخاصًا وهيئات".
لا أحد يستطيع أن يستخفّ بعقول الناس.. وحدهُ فرعون فعل ذلك فكان مصيره الغَرَق.
يعرف المواطن اسم المسؤول كما يعرف اسم أبيه، حتى الإسكافي وعامل النظافة، والبائع المتجول يعرفون قصة الصفقات المشبوهة والفواتير المزيّفة.
نسيَ أساطين الفساد أن الحياة لقمة وشَرْبَة، فتوسعوا في المشارب والمطاعم والبَذَخ،
كأنهم لم يألفوا طعامًا قط، فهاجوا كالجَمَل المربوط إذا فُكّ من عِقال!
ذُهِلَ فرعون عن طغيانه ولذائذه مع أول غمسة في البحر..
سيقول أشخاص ممن تولّوا السلطة لحظة المحاسبة والحساب "يا ليتني لم أتولَّ المسؤولية".
ذهبت على نابليون كما ذهبت على هشام بن عبد الملك، الأول قال في "سانت هيلينا" :"لم أعرف ستة أيام سعيدة في حياتي"، والثاني قال: "عددتُ أيام سعادتي فوجدتها ثلاثة عشر يومًا".
مَن أحال البلد إلى هذا الوضع البائس؟
سؤال لو وجهته لعامل بالأجر اليومي لعدّد لك أشخاصًا وكيانات بالاسم، وربما أعطاك نُبَذٌ عن السيرة الشخصية.
فَطِنَ الناس خلال سنوات الحرب كل شيء، وأحاطوا بكل العلوم والأخبار، كما فَطِنَ عبد الله البردوني حال البلد منذ عقود، رغم أن في أيام البلد آنذاك ربيعًا يزهو..
وشيئًا من ألَق الكرامة، لكنه أنشد:
بلادي من يدي طاغٍ
إلى أطغى إلى أجفى
ومن سجنٍ إلى سجنٍ
ومن منفى إلى منفى
ومن مستعمرٍ بادٍ
إلى مستعمرٍ أخفى
ومن وحشٍ إلى وحشين
وهي الناقة العجفاء
سوف يسجّل التاريخ "أن البلد السعيد" وموطن الثراء وأرض الحضارة أحاله مجموعة من الحكام الفاسدين إلى "الناقة العجفاء"..
إذا نافق أهل البلد وتزلفوا للأجنبي، ولانوا للمحتل، وفرّطوا في السيادة، هل ستعود الناقة إلى سمينة؟
إذا جاوز المبعوث حدود مسؤوليته، وأرخت الشرعية حبلها، وضعُف المحاور، وطِيح بالأحرار، هل ستعود الناقة إلى سمينة؟
كل شيء في البلد قرّره الحكام الضِعاف، لن يُغني ولن يُسمن من جوع، فبقيت البلد "هي الناقة العجفاء" كما قال شاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني.
لا أحد يستطيع أن يستخفّ بعقول الناس.. وحدهُ فرعون فعل ذلك فكان مصيره الغَرَق.
يعرف المواطن اسم المسؤول كما يعرف اسم أبيه، حتى الإسكافي وعامل النظافة، والبائع المتجول يعرفون قصة الصفقات المشبوهة والفواتير المزيّفة.
نسيَ أساطين الفساد أن الحياة لقمة وشَرْبَة، فتوسعوا في المشارب والمطاعم والبَذَخ،
كأنهم لم يألفوا طعامًا قط، فهاجوا كالجَمَل المربوط إذا فُكّ من عِقال!
ذُهِلَ فرعون عن طغيانه ولذائذه مع أول غمسة في البحر..
سيقول أشخاص ممن تولّوا السلطة لحظة المحاسبة والحساب "يا ليتني لم أتولَّ المسؤولية".
ذهبت على نابليون كما ذهبت على هشام بن عبد الملك، الأول قال في "سانت هيلينا" :"لم أعرف ستة أيام سعيدة في حياتي"، والثاني قال: "عددتُ أيام سعادتي فوجدتها ثلاثة عشر يومًا".
مَن أحال البلد إلى هذا الوضع البائس؟
سؤال لو وجهته لعامل بالأجر اليومي لعدّد لك أشخاصًا وكيانات بالاسم، وربما أعطاك نُبَذٌ عن السيرة الشخصية.
فَطِنَ الناس خلال سنوات الحرب كل شيء، وأحاطوا بكل العلوم والأخبار، كما فَطِنَ عبد الله البردوني حال البلد منذ عقود، رغم أن في أيام البلد آنذاك ربيعًا يزهو..
وشيئًا من ألَق الكرامة، لكنه أنشد:
بلادي من يدي طاغٍ
إلى أطغى إلى أجفى
ومن سجنٍ إلى سجنٍ
ومن منفى إلى منفى
ومن مستعمرٍ بادٍ
إلى مستعمرٍ أخفى
ومن وحشٍ إلى وحشين
وهي الناقة العجفاء
سوف يسجّل التاريخ "أن البلد السعيد" وموطن الثراء وأرض الحضارة أحاله مجموعة من الحكام الفاسدين إلى "الناقة العجفاء"..
إذا نافق أهل البلد وتزلفوا للأجنبي، ولانوا للمحتل، وفرّطوا في السيادة، هل ستعود الناقة إلى سمينة؟
إذا جاوز المبعوث حدود مسؤوليته، وأرخت الشرعية حبلها، وضعُف المحاور، وطِيح بالأحرار، هل ستعود الناقة إلى سمينة؟
كل شيء في البلد قرّره الحكام الضِعاف، لن يُغني ولن يُسمن من جوع، فبقيت البلد "هي الناقة العجفاء" كما قال شاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني.