> "الأيام" العرب اللندنية:
أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، الخميس، زيارة إلى العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، مثّلت المدّةُ التي استغرقتها أبرز استثناء فيها قياسا بما سبق من الزيارات.
واستمّرت الزيارة ثلاثة أيام في أطول مدّة يقضيها الدبلوماسي السويدي في صنعاء منذ تعيينه مبعوثا خاصا لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن قبل أكثر من ثلاث سنوات، الأمر الذي اعتبره متابعو الشأن اليمني مؤشّرا على اتساع دائرة الاتصالات والمحادثات التي أجراها مع ممثلي جماعة الحوثي وتعقدّ الملفات التي فتحها معهم.
وقال مصدر سياسي يمني أنّ مدّة الزيارة عكست أيضا جدية المبعوث الأممي ومن ورائه القوى المعنية بإيجاد مخرج سلمي للصراع اليمني والتي تقوم بالوساطة لأجل ذلك، في محاولته كسر جمود العملية السلمية وإقناع الحوثيين بالانضمام إليها.
وأوضح ذات المصدر أنّ مختلف تلك الأطراف قد تكون استشعرت اقتراب فوات الأوان على جهودها بفعل التطورات الإقليمية والدولية العاصفة، الأمر الذي يجعلها تتعامل من زيارة غروندبرغ إلى صنعاء كفرصة للأمل الأخير.
وتخيمّ على الملف اليمني الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية والتي تطورت لاحقا إلى حرب إسرائيلية ضدّ حزب الله اللبناني بالتوازي مع انخراط الحوثيين في الصراع من خلال استهدافهم لخطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وقصفهم مناطق داخل إسرائيل بالصواريخ العابرة والطائرات المسيّرة، تحت عنوان دعم الفلسطينيين والتضامن معهم.
ولم يستبعد ذات المصدر أن يكون المبعوث الأممي قد حمل خلال زيارته إلى صنعاء إنذارا أخيرا للقيادات الحوثية وتذكيرا بأنّه سيكون بعد أقل من أسبوعين رئيس جمهوري على رأس السلطة في الولايات المتحدة هو دونالد ترامب الذي يُتوقّع على نطاق واسع أن ينتهج سياسة مختلفة في الملف اليمني عن سياسة سلفه الديمقراطي جو بايدن الذي أظهرت إدارته قدرا من التساهل إزاء جماعة الحوثي وأبدت دعما لجهود السلام في اليمن.
وعُرف ترامب خلال فترة رئاسته الأولى بتشدّده إزاء إيران وأذرعها في المنطقة كما عُرف بتوافقه الكبير مع تلّ أبيب التي وجّهت تهديدات صريحة باستخدام القوة العسكرية ضد الحوثيين وهددت بتحييد قيادتهم على غرار ما قامت به مع قيادة حزب الله اللبناني.
وسيعني انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في استخدام خيار القوة ضدّ جماعة الحوثي ودعمها في ذلك لوجستيا وعسكريا انهيار جهود السلام في اليمن.
وفي أدنى الحالات يمكن أن يؤدّي لجوء إدارة ترامب إلى تصنيف الجماعة الموالية لإيران على لوائح الإرهاب وتشدّدها إزاء الدول الإقليمية التي تتعامل معها وتستقبل أفرادها على أراضيها في نطاق جهود الوساطة إلى إضافة تعقيدات إضافية لجهود السلام المعقّدة أصلا.
وسبق للأمم المتحدة أن تلقت رسالة سلبية من قبل إسرائيل بسبب تواصلها مع جماعة الحوثي الذي تعتبره تل أبيب تكريسا للاعتراف بمنظمة إرهابية ومحاولة لإرساء السلام معها.
وتمثّلت تلك الرسالة في قيام الطيران الإسرائيلي بقصف لمطار صنعاء الدولي أثناء تواجد وفد أممي داخله بقيادة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس استعدادا للمغادرة.
وفي ظل مختلف هذه المعطيات استأنف غروندبرغ مؤخّرا حراكه الذي تركّز على محور صنعاء – مسقط كون سلطنة عمان لعبت دائما دورا في خفض التوتّر في اليمن مستخدمة العلاقات التي احتفظت بها مع الحوثيين وداعمتهم إيران للتوسّط بينهم وبين خصومهم في معسكر الشرعية المدعوم من قبل المملكة العربية السعودية.
وقالت مصادر سياسية إن غروندبرغ بات يعمل على الملف اليمني تحت ضغط الوقت وأنّ هدفه في تحرّكاته الجديدة مساعدة الحوثيين على اللحاق بقطار السلام والدخول في تهدئة في البحر الأحمر وضد إسرائيل قبل أن يواجهوا عاصفة دولية محتملة.
وأجرى المبعوث الأممي خلال زيارته لصنعاء مناقشات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لدى جماعة أنصارالله الحوثية لتجديد المشاركة في العملية السياسية.
وأكد خلال اجتماعاته مع هؤلاء المسؤولين على أهمية خفض التصعيد محليا وإقليميا لإيجاد بيئة مواتية للحوار، وفقا لبيان أصدرته البعثة بشأن الزيارة.
وحث على ضرورة الاتفاق على إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق إلى الأمام لعملية سياسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جميع أنحاء اليمن.
وذكر البيان أن المناقشات سلطت الضوء على أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، وفي الوقت نفسه تعزيز الاستعدادات لوقف إطلاق النار وهي عناصر أساسية في خارطة الطريق التي سبق للأمم المتحدة أن أعلنت عن وضعها بالتعاون مع السعودية، والتوصل إلى حل سياسي “يلبي تطلعات اليمنيين.”
وقال غروندبرغ “أنا مصمم على حماية التقدم المحرز حتى الآن في خارطة الطريق والتركيز على آفاق السلام في اليم
وحسب ذات البيان، استندت المناقشات حول ملف المعتقلين المرتبطين بالصراع إلى التقدم المحرز خلال المفاوضات التي عقدت في سلطنة عمان في شهر يوليو الماضي.
واعتبر المبعوث الأممي أن هذا الملف حيوي لبناء الثقة بين الأطراف والمضي قدما في تنفيذ الالتزامات السابقة.
وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لهذه القضية الإنسانية كخطوة نحو تعزيز الثقة “التي يمكن أن تساعد في تمكين اتفاقات أوسع نطاقا وتظهر الالتزام بجهود السلام.”
وحث جماعة الحوثي على إطلاق سراح الأفراد المعتقلين لديها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية فورا ودون قيد أو شروط.
وشدد بالقول “الاعتقالات التعسفية غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقانون الدولي”، مضيفا أنّه “يتعين علينا حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني. فهم يقدمون مساهمات حيوية لتحقيق السلام وإعادة بناء اليمن.”
ولم تخل الأجواء التي جرت فيها زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء من تصعيد تمثّل في سلسلة من الضربات وجهها على مدى يومي الأربعاء والخميس التحالف العسكري الأميركي – البريطاني إلى مواقع ومنشآت عسكرية تابعة للحوثيين في عدد من مناطق شمال وغرب اليمن وتميزت بقدر أكبر من الشدّة والكثافة قياسا بضربات سابقة.
واستمّرت الزيارة ثلاثة أيام في أطول مدّة يقضيها الدبلوماسي السويدي في صنعاء منذ تعيينه مبعوثا خاصا لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن قبل أكثر من ثلاث سنوات، الأمر الذي اعتبره متابعو الشأن اليمني مؤشّرا على اتساع دائرة الاتصالات والمحادثات التي أجراها مع ممثلي جماعة الحوثي وتعقدّ الملفات التي فتحها معهم.
وقال مصدر سياسي يمني أنّ مدّة الزيارة عكست أيضا جدية المبعوث الأممي ومن ورائه القوى المعنية بإيجاد مخرج سلمي للصراع اليمني والتي تقوم بالوساطة لأجل ذلك، في محاولته كسر جمود العملية السلمية وإقناع الحوثيين بالانضمام إليها.
وأوضح ذات المصدر أنّ مختلف تلك الأطراف قد تكون استشعرت اقتراب فوات الأوان على جهودها بفعل التطورات الإقليمية والدولية العاصفة، الأمر الذي يجعلها تتعامل من زيارة غروندبرغ إلى صنعاء كفرصة للأمل الأخير.
وتخيمّ على الملف اليمني الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية والتي تطورت لاحقا إلى حرب إسرائيلية ضدّ حزب الله اللبناني بالتوازي مع انخراط الحوثيين في الصراع من خلال استهدافهم لخطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وقصفهم مناطق داخل إسرائيل بالصواريخ العابرة والطائرات المسيّرة، تحت عنوان دعم الفلسطينيين والتضامن معهم.
ولم يستبعد ذات المصدر أن يكون المبعوث الأممي قد حمل خلال زيارته إلى صنعاء إنذارا أخيرا للقيادات الحوثية وتذكيرا بأنّه سيكون بعد أقل من أسبوعين رئيس جمهوري على رأس السلطة في الولايات المتحدة هو دونالد ترامب الذي يُتوقّع على نطاق واسع أن ينتهج سياسة مختلفة في الملف اليمني عن سياسة سلفه الديمقراطي جو بايدن الذي أظهرت إدارته قدرا من التساهل إزاء جماعة الحوثي وأبدت دعما لجهود السلام في اليمن.
وعُرف ترامب خلال فترة رئاسته الأولى بتشدّده إزاء إيران وأذرعها في المنطقة كما عُرف بتوافقه الكبير مع تلّ أبيب التي وجّهت تهديدات صريحة باستخدام القوة العسكرية ضد الحوثيين وهددت بتحييد قيادتهم على غرار ما قامت به مع قيادة حزب الله اللبناني.
وسيعني انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في استخدام خيار القوة ضدّ جماعة الحوثي ودعمها في ذلك لوجستيا وعسكريا انهيار جهود السلام في اليمن.
وفي أدنى الحالات يمكن أن يؤدّي لجوء إدارة ترامب إلى تصنيف الجماعة الموالية لإيران على لوائح الإرهاب وتشدّدها إزاء الدول الإقليمية التي تتعامل معها وتستقبل أفرادها على أراضيها في نطاق جهود الوساطة إلى إضافة تعقيدات إضافية لجهود السلام المعقّدة أصلا.
وسبق للأمم المتحدة أن تلقت رسالة سلبية من قبل إسرائيل بسبب تواصلها مع جماعة الحوثي الذي تعتبره تل أبيب تكريسا للاعتراف بمنظمة إرهابية ومحاولة لإرساء السلام معها.
وتمثّلت تلك الرسالة في قيام الطيران الإسرائيلي بقصف لمطار صنعاء الدولي أثناء تواجد وفد أممي داخله بقيادة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس استعدادا للمغادرة.
وفي ظل مختلف هذه المعطيات استأنف غروندبرغ مؤخّرا حراكه الذي تركّز على محور صنعاء – مسقط كون سلطنة عمان لعبت دائما دورا في خفض التوتّر في اليمن مستخدمة العلاقات التي احتفظت بها مع الحوثيين وداعمتهم إيران للتوسّط بينهم وبين خصومهم في معسكر الشرعية المدعوم من قبل المملكة العربية السعودية.
وقالت مصادر سياسية إن غروندبرغ بات يعمل على الملف اليمني تحت ضغط الوقت وأنّ هدفه في تحرّكاته الجديدة مساعدة الحوثيين على اللحاق بقطار السلام والدخول في تهدئة في البحر الأحمر وضد إسرائيل قبل أن يواجهوا عاصفة دولية محتملة.
وأجرى المبعوث الأممي خلال زيارته لصنعاء مناقشات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لدى جماعة أنصارالله الحوثية لتجديد المشاركة في العملية السياسية.
وأكد خلال اجتماعاته مع هؤلاء المسؤولين على أهمية خفض التصعيد محليا وإقليميا لإيجاد بيئة مواتية للحوار، وفقا لبيان أصدرته البعثة بشأن الزيارة.
وحث على ضرورة الاتفاق على إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق إلى الأمام لعملية سياسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جميع أنحاء اليمن.
وذكر البيان أن المناقشات سلطت الضوء على أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، وفي الوقت نفسه تعزيز الاستعدادات لوقف إطلاق النار وهي عناصر أساسية في خارطة الطريق التي سبق للأمم المتحدة أن أعلنت عن وضعها بالتعاون مع السعودية، والتوصل إلى حل سياسي “يلبي تطلعات اليمنيين.”
وقال غروندبرغ “أنا مصمم على حماية التقدم المحرز حتى الآن في خارطة الطريق والتركيز على آفاق السلام في اليم
وحسب ذات البيان، استندت المناقشات حول ملف المعتقلين المرتبطين بالصراع إلى التقدم المحرز خلال المفاوضات التي عقدت في سلطنة عمان في شهر يوليو الماضي.
واعتبر المبعوث الأممي أن هذا الملف حيوي لبناء الثقة بين الأطراف والمضي قدما في تنفيذ الالتزامات السابقة.
وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لهذه القضية الإنسانية كخطوة نحو تعزيز الثقة “التي يمكن أن تساعد في تمكين اتفاقات أوسع نطاقا وتظهر الالتزام بجهود السلام.”
وحث جماعة الحوثي على إطلاق سراح الأفراد المعتقلين لديها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية فورا ودون قيد أو شروط.
وشدد بالقول “الاعتقالات التعسفية غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقانون الدولي”، مضيفا أنّه “يتعين علينا حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني. فهم يقدمون مساهمات حيوية لتحقيق السلام وإعادة بناء اليمن.”
ولم تخل الأجواء التي جرت فيها زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء من تصعيد تمثّل في سلسلة من الضربات وجهها على مدى يومي الأربعاء والخميس التحالف العسكري الأميركي – البريطاني إلى مواقع ومنشآت عسكرية تابعة للحوثيين في عدد من مناطق شمال وغرب اليمن وتميزت بقدر أكبر من الشدّة والكثافة قياسا بضربات سابقة.