> لندن «الأيام» وكالات:

بعد سلسلة النتائج السلبية التي مر بها مانشستر سيتي في أواخر عام 2024، ظهر المدرب بيب جوارديولا في العديد من المناسبات بحالة من التوتر والإرهاق، لكن عقب الانتصار الساحق على إبسويتش تاون بنتيجة 6-0 ثم الفوز الثمين على تشيلسي 3-1، بدا المدرب الإسباني أكثر هدوءاً وارتياحاً، حيث قدم فريقه أداءً يعكس الهيمنة التي ميزته في السنوات الأخيرة.

عانى مانشستر سيتي من واحدة من أسوأ فتراته هذا الموسم، وحقق فوزاً وحيداً فقط في 9 مباريات خلال شهري نوفمبر وديسمبر.

هذا التراجع أثر بشكل كبير على طموحات الفريق في تحقيق لقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي، إذ يتأخر بفارق 12 نقطة عن المتصدر ليفربول، الذي يمتلك مباراة مؤجلة.

رغم ذلك، فإن أمل مان سيتي في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى لا يزال قائماً، حيث قاده الانتصار على تشيلسي إلى المركز الرابع.

الفوز على إبسويتش كان الأكبر لسيتي في الدوري هذا الموسم، إذ نجح الفريق في اختراق دفاع المنافس مراراً وتكراراً بفضل التمريرات الدقيقة والتحركات الذكية التي كانت عاملاً أساسياً في نجاحاتهم السابقة، والتي غابت خلال الفترة الصعبة، ثم جاء الانتصار على تشيلسي ليؤكد تحسن الفريق ذهنياً، خصوصاً أنه تخلف بهدف مبكر، ليقلب النتيجة مستفيداً من التزام لاعبيه تكتيكياً.

عاد مانشستر سيتي إلى تسجيل الأهداف بسهولة كما اعتاد، حيث أحرز 17 هدفاً في آخر 5 مباريات، كما أن الفوز على إبسويتش يُعد الأكبر للفريق خارج ملعبه في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، معادلاً فوزه على واتفورد بنتيجة 6-0 عام 2017.

ومع اقتراب نهاية الموسم، فإن ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا لا يزال في متناول اليد، وربما تتسع الفرص لتشمل خمسة فرق، اعتماداً على أداء الأندية الإنجليزية في المسابقات الأوروبية، لكن مان سيتي يحتاج إلى سلسلة مدهشة من الانتصارات وهبوط كبير في نتائج ليفربول للفوز باللقب الخامس على التوالي.

ومع ذلك، طالما أن الأمور لم تصبح مستحيلة، فلا يمكن استبعاد السيتي تماماً، ففي موسم 2018-2019، كان سيتي يتأخر عن ليفربول بفارق 10 نقاط في بداية العام الجديد، لكنه فاز بـ18 مباراة من أصل 19 ليحقق اللقب بفارق نقطة واحدة.

وأكبر فارق نقاط تم تعويضه في الدوري الإنجليزي الممتاز كان 13 نقطة، وهو ما حققه أرسنال في موسم 1997-1998.

أما مانشستر يونايتد فقد عوض فارق 12 نقطة في الموسمين 1992-1993 و1995-1996، وفعل ذلك في الموسم الثاني بعد 23 مباراة، وأنهى الموسم بفارق 4 نقاط عن نيوكاسل.

رغم ذلك، فإن التركيز الحالي لجوارديولا وفريقه ينصب على الاستمتاع باللعب واستعادة الثقة.

فيل فودين، الذي تألق في الموسم الماضي مسجلاً 27 هدفاً وقدم 12 تمريرة حاسمة، عاد ليظهر بمستوى مميز بإحرازه 6 أهداف في آخر 4 مباريات، كما أن إيرلينج هالاند بدأ يستعيد حسه التهديفي تدريجياً.

وأجرت الإدارة تحركات لإعادة بناء الفريق، مع انتقال كايل ووكر على سبيل الإعارة إلى ميلان، والتعاقد مع المهاجم المصري عمر مرموش وفيتور ريس وعبد القادر خوسانوف الذي يبقى عليه نسيان بدايته الصعبة أمام تشيلسي عندما تسبب بهدف مبكر، ليُظهر للجميع الأسباب التي دعت سيتي لضمه من لانس.