> عدن «الأيام» خاص:

انعدام التغذية الكهربائية يوقف محطة الطاقة الشمسية
> تفاقمت أزمة الكهرباء في العاصمة عدن اليوم بخروج محطة الطاقة الشمسية عن الخدمة، نتيجة توقف تغذية المحطة بالطاقة الكهربائية اللازمة لبدء التشغيل وعملية الشحن، والتي تبلغ 20 ميجاواط.

ومحطة الطاقة الشمسية تنتج 120 ميجاواط، ويتم نقل هذه الطاقة إلى محطة الحسوة التي تتولى توزيعها إلى الشبكة العامة.

وتوقفت منظومة كهرباء عدن اليوم بالكامل بعد خروج كافة محطات توليد الكهرباء عن الخدمة نتيجة عدم توفر المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل المحطة، ويُشكل هذا التوقف عائقًا كبيرًا أمام تشغيل محطة الطاقة الشمسية، حيث أنها تحتاج إلى 20 ميجاواط لتشغيلها.

وقال مسؤولون في محطة الطاقة الشمسية بعدن إن استمرارية تشغيل المحطة تعتمد بشكل أساسي على توفير هذه التغذية الكهربائية الأولية، وفي حال عدم توفر المشتقات النفطية في محطة الحسوة، تتوقف المحطة الشمسية عن العمل بالكامل، مما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة في المعدات والمحولات التي قد تتعرض للتلف، وتتطلب عملية إصلاح أو استبدال هذه المعدات فترة زمنية طويلة.

وأعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن اليوم الاثنين عن الانطفاء الكلي لخدمة الكهرباء، بعد توقف محطة الرئيس بشكل كامل نتيجة عدم وصول ناقلات النفط الخام اللازمة لتشغيل المحطة، مؤكدة أن هذا التوقف يمثل أزمة إنسانية خانقة تضيف أعباء جديدة إلى معاناة أبناء عدن.

وقالت كهرباء عدن في بيان أصدرته: "لقد بذلت السلطة المحلية في العاصمة عدن، والمؤسسة العامة للكهرباء، جهودًا استثنائية خلال الأسابيع الماضية، واتخذت كافة التدابير في حدود الإمكانيات المتاحة لتأمين استمرارية الخدمة بحدها الأدنى. ورغم هذه الجهود، لم تكن الحلول المؤقتة كافية لاستدامة خدمة الكهرباء، في ظل غياب الاستجابة من الجهات المعنية بتوفير الوقود، على الرغم من المخاطبات والمناشدات المتكررة التي وجهتها المؤسسة منذ أكثر من شهر".

وأضافت: "أن الانطفاء الكلي للكهرباء الذي تشهده العاصمة عدن لأول مرة خلال فصل الشتاء يهدد بتداعيات خطيرة تشمل توقف المرافق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية، وانقطاع إمدادات المياه، وتعطل الأعمال الخدمية والتجارية".

وتابعت: "إننا في المؤسسة العامة لكهرباء عدن، نحمّل الجهات المعنية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، وندعوها إلى التحرك العاجل وتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه أهالي العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، من خلال توفير الوقود اللازم بصورة فورية لإعادة الخدمة ولو بحدها الأدنى، وإيقاف هذا التدهور غير المقبول".

واختتمت بقولها: "وإذ تعبر المؤسسة العامة لكهرباء عدن عن بالغ أسفها إزاء هذا الانطفاء الكلي الخارج عن إرادتها، ووسط صمت مخيب للآمال من الجهات المناط بها توفير الوقود وضمان استمرارية الخدمات، فإنها تجدد مناشدتها لمجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بضرورة التدخل العاجل لتوفير الوقود اللازم لإنقاذ العاصمة عدن من هذه الأزمة المتفاقمة".

وغرقت مدينة عدن اليوم في ظلام حالك نتيجة التوقف الكلي لخدمة الكهرباء بعد نفاذ الوقود من محطات التوليد وسط سخط الأهالي من غياب المعالجات الحقيقة الكفيلة بتوفير الكهرباء ولو في حدها الأدنى، وبعد أن كانت الكهرباء تعمل لأربع ساعات في اليوم أصبحت غائبة بشكل كامل متسببة في تعطيل كافة الأعمال في عدن والتسبب بأضرار جسيمة في قطاعات عدة أهمها القطاع الصحي حيث أصبحت عديد من المستشفيات عاجزة عن العمل في ظل عدم توفر التيار الكهربائي من جانب وعدم القدرة على تشغيل المولدات بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الوقود.