في الآونة الأخيرة، برزت ظاهرة غير مألوفة في عدن تعرف بـ "حرب الطماش"، التي انتشرت بشكل ملحوظ بين المراهقين والأطفال.

هذه الظاهرة تتمثل في إطلاق الألعاب النارية التي تملأ شوارع المدينة طوال اليوم، وتزعج السكان في مختلف المناطق من الحوافي إلى الحدائق والمتنزهات.

لم يعد مكان في عدن بمنأى عن هذه الألعاب، التي تحمل في طياتها العديد من المخاطر والحوادث.

يخرج الأطفال والمراهقون حاملين أنابيب طويلة، ويجوبون بها الشوارع دون أي اكتراث للسلامة، ما يعرض الأشخاص والممتلكات للخطر. فالأضرار لا تقتصر على الإصابات الشخصية فقط، بل تشمل تدمير الأشجار، الأبواب، السيارات وحتى المنازل.

تعد هذه الظاهرة بمثابة حرب غير مرئية تتكرر بشكل يومي، ويزداد خطرها مع تزايد أعداد الشباب المشاركين فيها، حيث تتحول المدينة إلى ساحة معركة، تعج بالأصوات المزعجة التي تتسبب في إصابات وحوادث.

من جهة أخرى، فإن أسواق المدينة تشهد تزايدًا ملحوظًا في بيع هذه الألعاب النارية دون رقابة أو ضوابط قانونية، ما يعكس غياب الإجراءات الأمنية التي تضمن سلامة المواطنين.

لتجنب تفاقم هذه الظاهرة، لا بد من تكثيف التوعية المجتمعية وفرض عقوبات صارمة على مروجي هذه الألعاب، بالإضافة إلى مسؤولية الأسر في مراقبة أطفالها وتوجيههم نحو الابتعاد عن هذه الأنشطة الخطرة.

ختامًا، يجب أن نعمل جميعًا للحفاظ على سلامة عدن وأمنها، وأن نضع حدًا لهذه "الحرب" التي لا طائل منها سوى الفوضى والمخاطر.