في الأعوام الماضية، وقبيل كل رمضان، كنت أستمع إلى العبارات الرنانة في مجلس عام يضم نخبة من القيادات الحكومية، التي لا تمتّ لواقع الناس بصلة. مرت السنوات ونحن ننتظر بفارغ الصبر تحسن الخدمات في الأسعار ومتطلبات الحياة المعيشية بذات قبالة رمضان، نمني أنفسنا بوعود طالما سمعناها، لكنها لم تكن إلا سرابا يحسبه الظمآن ماءً.
مجلس اجتمع أعضاؤه تحت قبة واحدة، لكن قلوبهم شتى؛ فلا وحدة في الرؤية، ولا انسجام في المواقف، ولا ثقة تجمعهم، فضلاً عن غياب الاهتمام بمصالح المواطن والوطن الذين منحهم الثقة.. هؤلاء لا ينظرون إلا إلى مصالحهم الخاصة، منشغلون بتأمين مستقبلهم ومستقبل أسرهم وأقاربهم، وكأن الوطن خُلق لهم وذوي القربى لهم وحدهم، بينما يُترك الشعب ليواجه مصيره يعاني الفقر والغلاء وانعدام الخدمات وانسداد الأفق.
وعودهم تتطاير مع الرياح، كلمات في التلفاز معسولة لا تسمن ولا تغني من جوع، تُقال أمام الكاميرات وفي اللقاءات العامة، لكن الواقع يكشف زيفها يومًا بعد يوم. لقد أصبح هذا المجلس عبئًا على الشعب أكثر مما هو عون له، مؤسسة تمارس التسلية السياسية لا أكثر، تستهلك الوقت والموارد من كل الدول دون أن تقدم أي إنجاز حقيقي. الشعب ينتظر، يتأمل، يأمل، لكنه في النهاية لا يحصد إلا الخيبة.
فهل هناك فائدة مرجوة، أم أننا عالقون في دوامة وعود لا تنتهي؟ آن الأوان لقول الحقيقة بصوت عالٍ.. كفى عبثًا كفى استغلالًا لمعاناة الناس. إن لم يكن لهذا المجلس أثرٌ إيجابي فمن الأفضل أن يترجل أعضاؤه، ويفسحوا المجال لمن يشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن، فالشعب لا يحتاج إلى مزيد من الخطابات الجوفاء، بل إلى أفعال ملموسة تغيّر واقعه نحو الأفضل.
مجلس اجتمع أعضاؤه تحت قبة واحدة، لكن قلوبهم شتى؛ فلا وحدة في الرؤية، ولا انسجام في المواقف، ولا ثقة تجمعهم، فضلاً عن غياب الاهتمام بمصالح المواطن والوطن الذين منحهم الثقة.. هؤلاء لا ينظرون إلا إلى مصالحهم الخاصة، منشغلون بتأمين مستقبلهم ومستقبل أسرهم وأقاربهم، وكأن الوطن خُلق لهم وذوي القربى لهم وحدهم، بينما يُترك الشعب ليواجه مصيره يعاني الفقر والغلاء وانعدام الخدمات وانسداد الأفق.
وعودهم تتطاير مع الرياح، كلمات في التلفاز معسولة لا تسمن ولا تغني من جوع، تُقال أمام الكاميرات وفي اللقاءات العامة، لكن الواقع يكشف زيفها يومًا بعد يوم. لقد أصبح هذا المجلس عبئًا على الشعب أكثر مما هو عون له، مؤسسة تمارس التسلية السياسية لا أكثر، تستهلك الوقت والموارد من كل الدول دون أن تقدم أي إنجاز حقيقي. الشعب ينتظر، يتأمل، يأمل، لكنه في النهاية لا يحصد إلا الخيبة.
فهل هناك فائدة مرجوة، أم أننا عالقون في دوامة وعود لا تنتهي؟ آن الأوان لقول الحقيقة بصوت عالٍ.. كفى عبثًا كفى استغلالًا لمعاناة الناس. إن لم يكن لهذا المجلس أثرٌ إيجابي فمن الأفضل أن يترجل أعضاؤه، ويفسحوا المجال لمن يشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن، فالشعب لا يحتاج إلى مزيد من الخطابات الجوفاء، بل إلى أفعال ملموسة تغيّر واقعه نحو الأفضل.