> "الأيام" خاص:

​عدن تحتضر.. كارثة الكهرباء تفاقمت حتي وصلنا إلى ما حذرت منه هذه الصحيفة منذ سنوات وهو الانقطاع التام، ويوم أمس انقطعت خدمة المياه المعتمدة على الكهرباء أيضاً.

ابتداء من أمس بدأت الثلاجات المركزية التي تخزن اللحوم بأنواعها والأسماك بالبيع بأقصى سرعة تفادياً لتلف المخزون ما يعني أن عدن مقبلة على أزمة غذائية حادة.
التجار أيضًا في أزمة كبرى فالكهرباء ضاعفت تكاليفهم ولا يستطيعون رفع الأسعار بنفس سرعة تفاقم خسائرهم.

المستشفيات ستبدأ بالإغلاق قريباً فلا قدرة لها علي التوليد المتواصل أو تحمل تكاليف المشتقات اللازمة للتوليد فما الذي سيفعله المواطنون؟
لا كهرباء.. لا ماء.. لا تعليم.. لا صحة.. لا رواتب.. ماذا تبقى من الدولة؟

لا حل أمام المواطنين، فلا هم يستطيعون مقاضاة الحكومة في المحاكم وهو أقصر طريق لاستعادة خسائرهم ولا هم قادرون على إقالة الحكومة طالما وقد تعطل نظام الانتخابات في البلاد الذي يمكنهم من حكم أنفسهم بأنفسهم.

المواطنون في طريقهم إلى ثورة عارمة بدأت نذرها في الضهور ومسؤولو الدولة في حالة من الاستهتار بأرواح المواطنين وسيواجهون قريباً غضب الشعب، وندعوهم إلى أن يكون تعبيرهم عن هذا الغضب سلمياً وألا يلتجئوا إلى أي منزلق يزيد من حالة الفوضى الحاصلة.
لوجه الله.. سكوتكم أدى بكم إلى ما أنتم فيه فاسمعوا الجميع أصواتكم.